اخبار السعودية : الجوع يهدد السودان.. فشل عالمي في منع الكارثة
في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان، تشير المؤشرات إلى فشل نظام المراقبة والاستجابة العالمي في منع حدوث المجاعة، على الرغم من الجهود المبذولة. ففي مخيم زمزم للنازحين، عانى السكان من الجوع لأشهر قبل أن يتم الإعلان رسميًا عن وجود مجاعة.
ويعدّ نظام الإنذار والاستجابة العالمي بمثابة شبكة أمان تهدف إلى منع الكوارث الإنسانية، مثل المجاعة. وهو نظام معقد يربط بين الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والدول المانحة والخبراء الفنيين. حيث يقوم بمراقبة انعدام الأمن الغذائي في أكثر من 35 دولة، وتقديم المساعدات بمليارات الدولارات سنويًا، وفقاً لـ”رويترز”.
تفشي المجاعة
على الرغم من الجهود المبذولة، فشل هذا النظام في منع حدوث المجاعة في السودان. ففي مخيم زمزم، عانى السكان من جميع مراحل انعدام الأمن الغذائي، بدءًا من المرحلة 1 وحتى المرحلة 5 الكارثية. وقد تم تصنيف المخيم في البداية على أنه في المرحلة 4، ولكن مع تدهور الوضع، تم إعلان المجاعة رسميًا في أغسطس.
ويعزو المسؤولون هذا الفشل إلى عدة عوامل. أولاً، الحرب المستمرة في السودان والتي أدت إلى تعطيل جمع البيانات. حيث جعل العنف ونقاط التفتيش العسكرية من الصعب الوصول إلى المناطق المتضررة، مما أدى إلى نقص في المعلومات الدقيقة. كما أن القيود على الحركة أثرت سلبًا على عملية جمع البيانات.
ويعتبر التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، أداة أساسية في هذا النظام. فهو يقوم بتحليل البيانات المتعلقة بالمحاصيل وأسعار الغذاء وسوء التغذية وغيرها من العوامل المرتبطة بالأمن الغذائي. ويهدف إلى توفير معلومات موثوقة للجهات المانحة والمنظمات الإنسانية لاتخاذ قرارات استراتيجية.
انعدام الأمن الغذائي
يقسم النظام انعدام الأمن الغذائي إلى خمس مراحل. المرحلة 1 و2 تمثلان الحد الأدنى من انعدام الأمن الغذائي، حيث يمكن للأسر تلبية احتياجاتها الأساسية. أما المرحلة 3 فهي أزمة، حيث يعاني الناس من نقص في الطعام وسوء التغذية. المرحلة 4 هي حالة طوارئ، حيث يبيع الناس أصولهم لشراء الطعام، ويواجهون خطر الموت. وأخيرًا، المرحلة 5 هي المجاعة، حيث يعاني الناس من الجوع الشديد ويواجهون خطر الموت.
ويعد الفشل في منع المجاعة في السودان بمثابة فشل جماعي للمؤسسات السياسية والإنسانية. حيث صرح خوسيه لوبيز، رئيس الـ IPC، أن هذا الفشل يمثل إخفاقًا في حماية الناس. فعلى الرغم من الجهود المبذولة، لم يتمكن النظام من توفير الاستجابة الفعالة لمنع الكارثة.
ومن الواضح أن هناك حاجة ملحة لتحسين نظام المراقبة والاستجابة العالمي. يجب على الجهات المعنية العمل على تحسين جمع البيانات في المناطق المتضررة، وضمان الوصول الآمن للمنظمات الإنسانية. كما يجب تعزيز التعاون بين الحكومات والمنظمات الدولية لضمان استجابة سريعة وفعالة في حالات الطوارئ الغذائية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.