اخبار السعودية : رئيس “كوب 16”: المراعي تغطي 75% من مساحة المملكة وتعكس إرثها
أكد وزير البيئة والمياه والزراعة، رئيس الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16)، المهندس عبدالرحمن الفضلي، أن الاستثمار في المراعي يُعد ركيزةً أساسية لتحقيق الاستدامة البيئية وتحسين سُبل عيش ملايين الرعاة حول العالم.
وخلال جلسة نقاشية ضمن فعاليات “كوب 16″، أضاف الفضلي أن المملكة العربية السعودية بادرت منذ وقتٍ مبكر بالاستثمار في المراعي، إدراكًا لأهميتها في تعزيز التنمية المستدامة وحماية البيئة، لافتًا إلى أن المراعي تغطي نحو 75% من مساحة المملكة، مما يعكس إرثها الطبيعي والثقافي.
تدهور المراعي وآثاره
وبينما أشار الفضلي إلى أن المراعي تغطي نحو 54% من سطح الأرض، وتُسهم في التوازن البيئي، وتوفير الغذاء للثروة الحيوانية، وخلق فرص عمل للمجتمعات الريفية، مما يدعم الأمن الغذائي، أكد أن تدهورها يؤدي لفقدان سُدس إمدادات الغذاء العالمية، وخفض ثلث مخزون الكربون في الأرض، موضحًا أن نحو ملياري شخص يعيشون في المناطق الرعوية، وهم الأكثر هشاشةً في مواجهة تدهور الموارد، مما يعرضهم لمخاطر الجفاف وآثاره السلبية على معيشتهم.
كما استشهد بتقرير “آفاق الأراضي العالمية” الصادر عن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي يوضح أن نصف أراضي المراعي في العالم معرضة لخطر التدهور، مما يستدعي استثمارًا عاجلًا ومستدامًا في استعادتها.
استثمارات مستدامة لتحقيق أهداف التنمية
وأضاف أن الاستثمار في المراعي المستدامة يسهم في تحقيق العديد من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، منها تحييد تدهور الأراضي، خفض الفقر، تحسين الأمن الغذائي، التكيف مع التغيرات المناخية، وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وأكد أهمية تطوير سياسات تشجع الاستثمار، وتحقيق التوازن بين احتياجات المستثمرين والمربين.
واختتم الوزير بالتأكيد على أهمية دعم العمل الدولي المشترك لحماية المراعي واستعادتها، وتشجيع البحوث العلمية لتحسين ممارسات الإدارة الحديثة للمراعي، بما يحقق تنميتها المستدامة ويوفر فرصًا تنموية للمجتمعات الرعوية حول العالم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الوئام , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الوئام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.