اخبار السعودية : "الأبنية الخضراء" تلعب دورًا حاسمًا في مكافحة التصحر خلال المشاركة بالمنطقة الزرقاء ضمن فعاليّات مؤتمر الرياض «كوب 16» مطلع ديسمبر
يشارك المنتدى السعودي للأبنية الخضراء بفعاليّة مصاحبة بعنوان “دور منظمات المجتمع المدني في مكافحة التصحر” في يوم 4 ديسمبر 2024 بقاعة الاجتماعات المنطقة الزرقاء بلو زون، لمؤتمر الرياض «كوب 16» بوليفارد الرياض، ويستهدف دور المجتمع المدني في تعزيز ممارسات البناء الأخضر، وهو أحد مفاتيح المستقبل المستدام.
ويركز المنتدى الذي يتمتع بوضع استشاري لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة منذ عام 2017م، الضوء على كيفية مساهمة منظمات المجتمع المدني في رعاية البيئة والمساواة الاجتماعية والازدهار الاقتصادي في قطاع البناء.
ويعود مفهوم “البناء الأخضر” إلى أصوله من خلال تطوره العالمي، مع التشديد صراحة على أمثلة بارزة من دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة العربية السعودية، وهو ما يطمئن الجمهور من خلال تحديد التوافق الفريد والقوي لمبادرات المنتدى السعودي للأبنية الخضراء ودعمه لأهداف التنمية المستدامة، مما يؤكد التزامه بالاستدامة العالمية.
وصرّح المهندس فيصل الفضل، الأمين العام للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء، بأن المملكة العربية السعودية أصبحت مركزًا لعقد الاتفاقيّات والمعاهدات في مجالات البيئة، التصحر، والتغير المناخي على المستويين المحلي والدولي.
وأشار إلى أهمية المنتدى في التركيز على محاور رئيسة، أبرزها الأنظمة والحلول المبنية على الطبيعة، مثل المحميات التي تُسهم في تخفيف الكربون وتأثيراته على الإنسان والبيئة. كما شدد على استمرار التعاون مع الشركاء والمستثمرين لتحقيق هذه الأهداف، مشيدًا بدور المسؤولين والسفراء في نشر الوعي البيئي.
وأضاف “الفضل” : “أن إدارة المناطق المحلية تواجه تحديات فريدة في كل مدينة، مما يستوجب الاستثمار في حلول “الأبنية الخضراء” وتقنيات المواد الصديقة للإنسان والبيئة، والطاقة الخضراء، والمياه النظيفة، والبنية الأساسية، والتجربة الإنسانية”.
وأشار إلى أن المنتدى يناقش أوجه توطين أهداف التنمية المستدامة في المباني والأحياء والمدن، بمشاركة العديد من الخبراء والمختصين؛ لمناقشة التحديات والتجارب الحية للمشروعات السعودية الخضراء”.
وتهدف الفعاليّات المصاحبة للمنتدى في الكوب 16 الالتزام إلى تحديد الدور الحيوي لمنظمات المجتمع المدني في مكافحة التصحر، وتسليط الضوء على مساهماتهم، واقتراح استراتيجيات لتعزيز فعاليّتها، وأفضل الممارسات ومساهمة القطاع الخاص لمعالجة تعزيز مرونة المجتمع من أجل تعزيز مرونة المجتمعات في مواجهة آثار التصحر من خلال التعليم وبناء القدرات وتعبئة الموارد. المناصرة والتأثير الإداري والدعوة إلى الممارسات التي تدعم الإدارة المستدامة للأراضي ومكافحة التصحر على المستويات المحلية والوطنية والدولية. الشراكة والتعاون في تعزيز الشراكات بين منظمات المجتمع المدني والحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص للاستفادة من الموارد والخبرة في مكافحة التصحر.
كما أوضح “الفضل” أن المملكة تتجه إلى الاستفادة الطوعية في القطاعات التجارية والسكنية والحكومية بتجربة المباني الخضراء عند البناء، شاملة التصميم والتنفيذ والتشغيل، بهدف ترشيد استخدام الطاقة والمياه، وخفض تكاليف الصيانة والتشغيل، وإعادة تدوير المياه ومواد البناء، وتوفير أنظمة الإنارة والتهوية الجيدة. التي تنعكس على التجربة الإنسانية بشكل مثالي.
وأشار إلى أن المشروعات الكبرى في السعودية، مثل نيوم والبحر الأحمر والمربع، قائمة على مشروعات الأبنية الخضراء، بما ينسجم مع رؤية 2030″.
وأكد “الفضل” أن المنتدى السعودي للأبنية الخضراء يسعى إلى نشر دور المجتمع المدني في مفهوم المباني الخضراء، والمساهمة في الوصول إلى أهدافه المتعلقة بخفض الانبعاثات الكربونية، حيث يراعي المبنى الأخضر الاعتبارات البيئية في مراحل بنائه، وبالتالي لا يهدر الموارد أو الطاقة، بل يُحسن من الأداء ويوفّر في التكاليف، إلى جانب انعكاس تأثيره الإيجابي على البيئة والإنسان.
وتلعب منظمات المجتمع المدني على مستوى العالم وغرب آسيا دورًا محوريًا في مكافحة التصحر، حيث تعمل على جلب المعرفة الشعبية والمشاركة المجتمعية والحلول المبتكرة إلى الواجهة.
ومن خلال تعزيز قدراتها، وتعزيز الشراكات، والدعوة إلى سياسات داعمة، يمكن لمنظمات المجتمع المدني أن تُسهم بشكل كبير في الإدارة المستدامة للأراضي والتخفيف من آثار التصحر.
ويشدد هذا المفهوم على الحاجة إلى مواصلة الدعم والتعاون مع الدول الأعضاء لتمكين منظمات المجتمع المدني في جهودها الرامية إلى مكافحة التصحر وتعزيز عودة استثمارات القطاع الخاص لاستعادة الأراضي على مستوى العالم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.