اخبار السعودية : "الهدنة المنتظرة".. هل تنجح إسرائيل و"حزب الله" في إنهاء الحرب؟
في تطور مفاجئ، من المتوقع أن يجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع كبار وزرائه اليوم (الثلاثاء) لاتخاذ قرار مصيري بشأن قبول صفقة وقف إطلاق النار مع حزب الله، مما قد يضع نهاية محتملة للحرب التي استمرت لعام كامل بين إسرائيل والميليشيا اللبنانية. فهل ستنجح هذه الهدنة في إنهاء الصراع الدموي الذي حصد أرواح الآلاف وشرد الكثيرين؟
وبدأت جذور هذا الصراع في أكتوبر 2023، عندما اندلعت المواجهات بين حزب الله، الذي يسيطر على مناطق واسعة في جنوب لبنان، والقوات الإسرائيلية. فقد أطلق حزب الله النار على المواقع العسكرية الإسرائيلية تضامناً مع حليفه حماس، الذي شن غارة على جنوب إسرائيل. وردت إسرائيل بقوة، مما أدى إلى تصاعد تدريجي للصراع وتحوله إلى حرب منخفضة المستوى.
تصاعد القتال
ومع مرور الأشهر، تكثف القتال وازدادت حدته. حيث شنت إسرائيل هجمات واسعة النطاق على الأحياء الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، مما أسفر عن مقتل الآلاف، بمن فيهم قادة بارزون في حزب الله، بما في ذلك زعيمهم حسن نصر الله. وفي سبتمبر، شنت إسرائيل غزوًا بريًا واسع النطاق، حيث عبر جنودها الحدود اللبنانية، وأسروا ودمروا عدة قرى.
وفي محاولة لإنهاء هذا الصراع الدامي، بذل الدبلوماسيون الأمريكيون والفرنسيون جهودًا حثيثة للوساطة بين الطرفين. واقترحوا خطة لوقف إطلاق النار مدتها 60 يومًا، تتضمن انسحابًا متبادلاً من جنوب لبنان. حيث ستعود القوات الإسرائيلية إلى جنوب الحدود، بينما سينسحب حزب الله شمال نهر الليطاني، مما يفسح المجال للجيش اللبناني للانتشار في المنطقة، وفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز”.
تحديات الهدنة
على الرغم من الجهود المبذولة، لا تزال هناك تحديات كبيرة تواجه هذه الهدنة المقترحة. فكيف يمكن للجيش اللبناني، الذي لا يملك سلطة على حزب الله، أن يضمن التزام الميليشيا بالاتفاق؟ تسعى إسرائيل للحصول على ضمانات من الولايات المتحدة لدعمها في حال انتهاك حزب الله للاتفاق. كما أن بعض وزراء نتنياهو، وخاصة قادة اليمين المتطرف، أبدوا تحفظات قوية على الصفقة.
من جانبه، ألمح زعيم حزب الله، نعيم قاسم، إلى استعداد المجموعة لقبول الهدنة إذا توقفت إسرائيل عن ضرب لبنان واحترمت سيادته. ومع ذلك، فإن قبول حزب الله للهدنة لا يعني بالضرورة نهاية الصراع، حيث قد تسعى المجموعة إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية من خلال وسائل أخرى.
وفي حين أن اجتماع نتنياهو مع وزرائه قد يمهد الطريق لوقف إطلاق النار، إلا أن الطريق نحو السلام الدائم لا يزال محفوفًا بالتحديات. فهل ستنجح هذه الهدنة في إنهاء الحرب؟ أم أنها مجرد هدنة مؤقتة قد تنهار في أي لحظة؟ الأيام القادمة ستكشف عن مصير هذه المحادثات ومدى قدرتها على إنهاء الصراع الدموي في المنطقة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.