اخبار السعودية : "حافظ": المواطنون قدموا 5 حلول عاجلة لأزمة الازدحام المروري بالمدن الكبرى

يرصد الكاتبُ الصحفي “طلعت حافظ” خمسةَ حلول عاجلة قدمها المواطنون لمعالجة أزمة الازدحام المروري بالمدن الكبرى، خاصة الرياض، والتي تؤثر على جودة الحياة. وجاءت حلول المواطنين التفاعلية عبر استطلاع لصحيفتَي “الرياض” و”مكة”، بالإضافة إلى هاشتاق السعودية، وردًّا على مقال للكاتب تناول المشكلة، لافتًا إلى دراسة قدمها منتدى الرياض الاقتصادي في دورته التاسعة.

لم أتوقع تفاعل الناس

وفي مقاله “حلول الناس للازدحام المروري” بصحيفة “الرياض”، يقول “حافظ”: “لم أتوقّع تفاعل العامة مع مقال الخميس الماضي بعنوان “حلول ناجعة للازدحام المروري”، والذي استعرضت من خلاله بعضًا من الحلول للازدحام المروري بمدن المملكة عمومًا، وبمدينة الرياض خصوصًا، والتي يعود فضلها للمهندس عبدالعزيز السحيباني المهتمّ بالتخطيط الاستراتيجي والنقل، الذي تحدث عن معظمها خلال اللقاء التلفزيوني ببرنامج “من إلى” بقناة “إم بي سي”.. وكان أيضًا لنتائج استطلاع رأي العموم الذي أجرته الصحيفة في وقتٍ سابق عن الازدحام المروري الذي تعيشه مدينة الرياض، ونشرت بالمقال، دورًا مهمًّا في تفاعل القراء والمتابعين، وكذلك صحيفة مكة الإلكترونية، وهاشتاق السعودية الذي كان له دور واضح وملحوظ في التأثير بنشر الحلول وتفاعل العموم معها؛ حيث تجاوز عدد التفاعلات 66 ألف تفاعل”.

المواطنون طرحوا 5 حلول لمشكلة الازدحام المروري

ويرصد “حافظ” آراء المواطنين ويقول: “من الحلول التفاعلية التي طُرحت من قبل العموم كردود أفعال وآراء:

– إعادة النظر في تخطيط أحياء المدينة، بحيث لا تَعجُّ وتزدحم بالمؤسسات الخاصة والعامة ومرافق الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها، والتفكير في نقل بعض المؤسسات والأجهزة الحكومية خارج حدود المدينة، وبالذات التي ليس لخدمتها علاقة مباشرة بأفراد المجتمع؛ ما سيساعد على التخفيف من حدّة الازدحام، باستحداث مدن طرفية وخلق وظائف جديدة للمواطنين والمواطنات.

– ومن بين الحلول أيضًا: إلغاء بعض الإشارات المرورية والاستعاضة عنها بعلامات “قف”، ولاسيما أنها أثبتت فعاليتها داخل الأحياء لتنبيهها قائد المركبات بوجوب التوقف تمامًا عند التقاطعات لفسح المجال أمام المركبات بالمرور وفق أولوية التوقف، مع ضرورة التشديد على الالتزام بالتوقف واحترام قائدي المركبات بإعطائهم حق المرور تبعًا لأولوية الوقوف.

– البعض اقترح التقليل من الأجزاء المخصصة للدوران للخلف، وبالذات بالطرق السريعة؛ تفاديًا لما قد تسببه من وقوع حوادث مرورية أليمة بسبب التقاء المركبات القادمة من الاتجاه المعاكس للطريق بالمركبات التي تقوم بالالتفاف، أو على الأقل إعادة تصميم البعض منها بما يعزز من السلامة المرورية.

– البعض الآخر اقترح توفير مناطق عامة واسعة تخصص مواقف للمركبات، وبالذات بالأحياء والمناطق التي تتواجد فيها المحلات التجارية والعمائر التي تحتوي على شقق سكنية، بحيث يقلل ذلك من وقوف المركبات على جنبات وأطراف الطرقات.

– لربما تَبني بعض شركات القطاع الخاص والعام بما في ذلك الأجهزة الحكومية تطبيق ساعات العمل المرن والعمل عند بُعد لبعض الأعمال الإدارية التي لا تتطلب تواجد الموظفين في مقارّ العمل، قد يساعد على التخفيف من حدة الازدحام المروري، وبالذات بالطرقات الرئيسة”.

تشجيع الهجرة العكسية من المدن إلى الريف

كما يرصد الكاتبُ دراسةً تناولت تشجيع الهجرة العكسية من المدن إلى الريف، ويقول: “قدم منتدى الرياض الاقتصادي في دورته التاسعة دراسة عميقة عن دور التنمية المتوازنة التي تشجع على الهجرة العكسية في مناطق المملكة في ضوء رؤية السعودية 2030، والتي طالبت باتخاذ إجراءات وتنفيذ خطط وبرامج لتشجيع الهجرة العكسية، وتخفيف الضغط السكاني على المدن الرئيسة والمراكز التابعة لها، والتي قد تكون أحد الحلول المناسبة للتخفيف من حدة الازدحام المروري بالمدن الرئيسة.. هناك مَن يطالب بتقنين أعداد المركبات على الطرقات، بربط تواجدها على الطرقات بموديلات معينة وبملكية تتناسب مع نوعية المهن ومستوى الدخول؛ ما قد يساعد على تقنين تواجدها على الطرقات والتخفيف من حدة الازدحام المروري”.

توفير الشركات حافلات نقل لموظفيها

ويضيف الكاتب قائلًا: “أجرت الصحيفةُ ندوةً بعنوان “حلول عاجلة لمعالجة الازدحام المروري”، سلطت الضوء على الازدحام المروري، وخلصت باقتراحات من بينها: ضرورة توفير الشركات لحافلات نقل لموظفيها، التشديد على التوعية والالتزام بالعقوبات والتكامل بين الجهات لتحقيق السلامة المروية، تعزيز الثقافة المرورية، وتوظيف التكنولوجيا وإيجاد قناة إعلامية مرورية”.

الازدحام المروري يؤثر مباشرة على جودة الحياة

وينهي “حافظ” قائلًا: “أخلص القول، إن حالة الازدحام المروري التي نعيشها بشكل يومي بمدينة الرياض، أصبحت تؤثر وبشكل مباشر على جودة الحياة، وأيضًا على صحة قائدي المركبات، بسبب الضغط العصبي والنفسي الذي يتعرضون له بسبب الازدحام واستنشاقهم هواءً مختلطًا بالغازات السامة التي تنفثها عوادم السيارات؛ ما يتطلّب اتخاذ حلول وتدابير مرورية عاجلة وسريعة لحين اكتمال تنفيذ برنامج تطوير محاور الطرق الدائرية ‏والرئيسة بالمدينة، التي تشتمل المجموعة الأولى منها على أربعة مشاريع بتكلفة تتجاوز 13 ‏مليار ريال، التي أعلن عنها مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض”.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى