اخبار السعودية : إمام المسجد النبوي يلقي خطبة الجمعة في كيرلا ضمن برنامج لتعزيز الوسطية والتسامح
ألقى إمامُ وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان، اليوم، خطبةَ الجمعة في استاد كاداوانتارا بمدينة كوشن بولاية كيرلا الهندية؛ حيث تناولت الخطبةُ موضوعَ “أسس الإسلام وأركانه”، أكد من خلالها على أن التوحيد هو أساس الدين وعروته الوثقى، وأصله الذي تنبني عليه الفروع والأحكام، ويتوقّف عليه قبول وصحة العبادات والقربات، وهو مكمن النجاة الدنيوية والأخروية، وهو حقُّ الله على العباد.
وأشار الدكتور “البعيجان” إلى أن الله تعالى خلق الإنسان لطاعته، ونهاه عن معصيته، وجعل الدنيا دار الامتحان والاختبار، والآخرة هي دار القرار، ومن حكمة الله تعالى أنه جعل النار محفوفة بالشهوات، وجعل الجنة محفوفة بالمكاره. وأوصى “البعيجان” بالحرص على الإيمان والاعتصام به، فهو روح الإسلام، وهو قول باللسان، واعتقاد بالقلب، وعمل بالجوارح، وأصوله ستة، والحرص على الإحسان وإخلاص النية، والصدق مع الله، واستشعار مراقبته في كل زمان ومكان.
واختتم الخطبة بالتأكيد على أن الدين كله خلق، والبر هو حسن الخلق، وما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق، وقد أثنى الله على نبيه فقال: “وإنك لعلى خلق عظيم”، وأقرب الناس منزلة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة صاحب الخلق، ثم أمّ المصلين لصلاة الجمعة.
وتأتي زيارة الشيخ “البعيجان” للهند ضمن برنامج زيارة أئمة الحرمين الشريفين بالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية ونظيراتها بدول العالم، الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد؛ حيث زار جامعتين في ولاية كيرالا، وركزت اللقاءات على نشر الإسلام الوسطي.
وتعدُّ زيارة إمام وخطيب المسجد النبوي للهند ضمن جهودها المستمرّة لبيان محاسن الإسلام ووسطيته ونشر التسامح، وتواصل الوزارةُ جهودَها في نشر قيم الوسطية والاعتدال وثقافة التسامح والتعايش وتعزيز روابط الأخوة الإسلامية بين المسلمين؛ حيث تواصل الوزارةُ تنفيذَ برنامج زيارة أئمة الحرمين الشريفين.
وتضمّنت زيارةُ الشيخ “البعيجان” للهند فعالياتٍ وبرنامجًا حافلًا باللقاءات العلمية والدعوية. وفي التفاصيل: شهدت الزيارةُ منذ انطلاقها مطلع الأسبوع الجاري لقاءات ومشاركة في مؤتمرين إسلاميين، وإلقاء عدد من الكلمات والمحاضرات العلمية التي ركزت في مضامينها على بيان جهود المملكة في نشر الإسلام الوسطي المعتدل وفق استراتيجية رسمتْها الشؤون الإسلامية لبرنامج الزيارة.
كما شهدت الزيارةُ خلال اليومين الماضيين تنسيقَ زيارتين لأكبر الجامعات الإسلامية بالهند هي جامعة الهند الإسلامية والجامعة، التقى خلالها بمديري الجامعتين وأعضاء هيئة التدريس فيهما، وناقشت اللقاءاتُ دورَ الجامعات في نشر العلم والثقافة الإسلامية وتعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في مجالات البحث العلمي، ونشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي بين أتباع الحضارات المختلفة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.