اخبار السعودية : مكالمة آخر الليل وتكريم من "الجلاجل".. هكذا أنقذت الطفلة "سارة" والدتها

أثبتت الطفلة سارة، من خلال حُسن تصرفها الذي يفوق سنوات عمرها، ضرورةَ إعادة النظر فيما يتعلق بقدرات الأطفال والدور الذي يمكن أن يقوموا به في إنقاذ المواقف الخطيرة التي قد يتعرض لها أي فرد من أفراد الأسرة.

وقد تمكنت الطفلة سارة التي لا يتجاوز عمرها 6 أعوام من إنقاذ والدتها من أزمة صحية خطيرة؛ حيث استطاعت الاتصال بالإسعاف، نظرًا لأنها كانت تحفظ الرقم، وأقدمت على التصرف الصحيح.

وقالت الطفلة “سارة” وهي تروي تفاصيل الموقف: كنت نائمة وسمعت صوتًا، ووجدت أمي فاقدة الوعي، فأخذت الجوال وقررت الاتصال بالإسعاف، وتمكنت من إنقاذ والدتي.

وقد كرّم وزير الصحة فهد الجلاجل، الطفلة “سارة” على هذا الموقف، وعلقت على هذا اللقاء والتكريم بالإشارة إلى أنها أحست بالسعادة بسبب تكريم وزير الصحة، ولأنها أول مرة تراه.

وأوضحت “سارة” أن والدتها هي التي علّمتها هي وإخوانها أن تحفظ رقم الإسعاف للجوء إليه عند الضرورة؛ مشيرة إلى أن جميع مَن كان بالبيت وقت وقوع الأزمة كانوا نائمين؛ وبالتالي تدخلت هي لإنقاذ والدتها.

وأردفت: المسعف الذي رد علي في المكالمة حرص على تهدئتي، وأشكره على حُسن التجاوب.

وقالت الطفلة “سارة”: أتمنى من جميع الآباء والأمهات أن يعلموا أبناءهم أرقام الطوارئ.

من ناحيته، قال المسعف عبدالله الدعيلج الذي استقبل اتصال الطفلة سارة: الاتصال ورد إلينا في آخر الليل في حوالى الساعة 3 إلا الربع، وكانت هناك دراسة في اليوم التالي، ونحن مدركون أن الأطفال أحيانًا يلعب بالجوال، ولكننا بالخبرة نعلم إن كان الاتصال حقيقيًّا أم لا.

وأضاف: أدركت أن هناك حالة حقيقية؛ حيث كانت سارة مرتبكة ولكنها كانت متماسكة في الوقت نفسه، وكان لها الفضل فعلًا في إنقاذ الموقف.

وأردف: في مثل هذه الحالات لا يجب التعامل بالبروتوكولات والكلام الرسمي، وحرصت على التواصل معها بشكل صحيح، وتحدثت معها وكأنها إحدى أطفالي، وسألتها عن الحالة عما إذا كانت الأم تتكلم أم لا، وأخبرتني أنهم في المنزل، وأدركت أنها لن تستطيع أن توصلني للموقع بدقة، والوقت عامل حاسم؛ ففي هذا الوقت قررت اللجوء إلى الواتساب، فسألتها أن تدخل على الواتساب ورغم عدم السماح باستخدام الجوال الشخصي لكن الحالة كانت خاصة؛ وبالتالي أخذت رقمها وأرسلت لها من جوالي وكانت رسالة نصية وتجاوبت معي ولم أغلق الخط وعندما أرسلت استطعنا معرفة الموقع، وبدون مجاملة كان لها الفضل في الوصول إلى الحالة وإنقاذ الأم.

وتابع المسعف عبدالله: زملائي استغربوا عند الوصول؛ لأنها فتحت الباب لهم! وقالوا لي: من الذي أبلغك بعد انتهاء الموقف؛ فأخبرتهم أن “سارة” الطفلة الصغيرة هي التي أبلغتني، وتمكنت “سارة” من إدخال الزملاء ولاحظ الزملاء وجود هبوط في ضغط الدم وفقدان السوائل، والأم كانت في حالة تحتاج إلى الإسعاف.

وقال: ننصح جميع الأهالي بتوضيح أرقام الطوارئ سواء الدفاع المدني أو الهلال الأحمر أو الشرطة أو الإسعاف؛ حيث يجب تعلم الأطفال لهذه الأرقام للتعامل في المواقف المختلفة، والطفل عليه أن يكون ملمًّا بهذه الأرقام لإنقاذ حياة الجميع.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى