اخبار السعودية : بحضور 193 دولة: مؤتمر الرياض الدبلوماسي يضع أسس حماية الملكية الفكرية للتصاميم

تنطلق أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لقانون التصاميم 2024، إحدى أبرز الفعاليات الدولية في مجال الملكية الفكرية، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، بمشاركة 193 دولة عضواً في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضورٍ رفيع المستوى من أصحاب القرار في هذا المجال.

يهدف المؤتمر إلى إبرام واعتماد معاهدة خاصّة بقانون التصاميم؛ ما سيُسهم في تبسيط وتوحيد الإجراءات والمتطلبات المتعلقة بتسجيل وحماية حقوق التصاميم، بما يسهّل عمليات الإيداع ويعزّز الحماية القانونية لهذه الحقوق.

تُعنى معاهدة قانون التصاميم بوضع إطارٍ قانوني موحّد يضمن تبسيط وتوحيد إجراءات تسجيل وحماية حقوق التصاميم الفكرية عبر الدول الأعضاء. وستتيح المعاهدة الفرصة للمبتكرين والمصمّمين لتأمين حقوقهم بسهولة وسرعة من خلال إجراءات واضحة ومبسطة تتعلق بتفاصيل الطلب، وتصوير التصميم، وتاريخ الإيداع، والنشر؛ ما يعزّز البيئة الابتكارية ويحفز الاستثمار في مختلف المجالات الإبداعية.

وأكّد علي الهمامي؛ مستشار في إدارة السمعة، أن حماية الملكية الفكرية تشكل أحد الأسس الداعمة للنمو الاقتصادي، حيث أصبحت ضرورة ملحة في ظل العصر الذي يعتمد بشكلٍ متزايدٍ على الابتكار والتكنولوجيا.

وأشاد “الهمامي”؛ بجهود الهيئة السعودية للملكية الفكرية في تقديم دعم نوعي لحماية مختلف جوانب الملكية الفكرية، موضحاً أن هذه الحماية تسهم في تعزيز ثقة المستثمرين، وتوفّر بيئة تشجع على الابتكار وتدعم تطور الأعمال الإبداعية.

وفي سياق حديثه عن صناعة العلاقات العامة، أشار “الهمامي”؛ إلى أن حماية الملكية الفكرية تُعد ركيزة مهمة لتعزيز مصداقية المنظمات، حيث تدعم حقوق الابتكار والإبداع وتسهم في المحافظة على حقوق المحتوى الذي يشكل جوهر صناعة الإعلام. وأكّد أن توفير حماية قانونية لحقوق الملكية الفكرية يعزّز من ثقة الممارسين بالعلاقات العامة، ويتيح لهم بيئة محفزة على الابتكار والنمو المستدام.

وأضاف “الهمامي”؛ أن العلامات التجارية والشعارات والأفكار الإبداعية تشكل عناصر أساسية في إستراتيجيات العلاقات العامة لأي منظمة، وحمايتها قانونياً يضمن الحفاظ على هذه المكونات الجوهرية من التعدّي أو الاستخدام غير المصرح به. وأشار إلى أن حماية الملكية الفكرية تُعزّز القيم الأخلاقية والمهنية في صناعة العلاقات العامة والإعلام، حيث تسهم في بناء علاقة مثمرة بين المنظمات وجمهورها، مما ينعكس إيجاباً على سمعتها ويكسبها ثقة المجتمع.

وفي حديثه عن نماذج دولية ناجحة في الاستفادة من الملكية الفكرية والعلاقات العامة، ذكر “الهمامي”؛ أمثلة بارزة من الشركات العالمية، مثل “كوكاكولا” التي حافظت على سرية تركيبتها وقدّمت قصصها الاتصالية حولها، و”نايكي” التي تسلط الضوء على القيمة الفنية في تصاميمها، و”ديزني” التي تحمي قصصها وشخصياتها الشهيرة، و”أبل” التي تركّز على حماية تصاميمها وابتكاراتها. وأوضح أن هذه الشركات استخدمت أنشطة العلاقات العامة؛ ليس فقط للتواصل مع جمهورها، بل أيضاً لحماية وتعزيز قيمة ملكيتها الفكرية، مما ساعدها على بناء سمعة قوية ومستدامة.

واختتم “الهمامي”؛ حديثه، بأن مؤتمر الرياض لقانون التصاميم يمثل خطوة رائدة لتعزيز حماية حقوق الملكية الفكرية على المستوى الدولي؛ ما سيُسهم في دعم الاقتصاد العالمي ودفع عجلة الابتكار.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى