اخبار السعودية : مبادرة مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي تبهر زوار "الأسبوع العربي في اليونسكو"

استوقفت جماليات الخط العربي وفنونه الإثرائية وأنواعه التي جسدت الثقافة ووثقت حركة الكتابة والتأليف؛ زوار “الأسبوع العربي في اليونسكو” الذي أقيم بمبادرة من المملكة العربية السعودية؛ وانتهت فعالياته أمس، بتنظيم المجموعة العربية لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” بالعاصمة باريس.

وعرّفت مبادرة مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي إحدى مبادرات وزارة الثقافة خلال مشاركتها في “الأسبوع العربي في اليونسكو”؛ الذي استمرت فعالياته على مدى يومين؛ بالخط العربي كمخزون حضاري عربي راسخ على مرّ التاريخ وتعاقب الأزمنة؛ مبرزة جهود المركز كمنصة عالمية للخط والخطاطين من مختلف دول العالم؛ والذي يحتوي على متحف ومعرض ومعهد للخط العربي، كما يتضمن ملتقىً للخطاطين العرب والمسلمين.

وينطلق المركز من رؤيته الهادفة للارتقاء بالخط العربي بصفته وسيلة تواصل عالمية عابرة للثقافات في مجال التراث والفنون والعمارة والتصميم؛ مع تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية وتأثيرها في حفظه وتطويره؛ ساعيًا وفق رسالته إلى ترسيخ مكانته كمرجعٍ عالمي يعنى بحماية إرث الخط العربي؛ وذلك باحتضان المواهب وتنمية المعارف، وتطوير الآفاق الإبداعية، وتشجيع المشاركة المجتمعية في مجال الخط العربي.

وتقوم استراتيجية المركز على ركائز أساسية تتمثل في المعرفة والتطوير؛ لكونه حاضنًا لتاريخ الخط العربي، ومرجعًا يتضمن كل الحقائق عن المخطوطات والقطع الفنية وتاريخها، وتنمية المهارات كمركزٍ للتعليم الاحترافي والإجازات الرسمية في مجال الخط العربي “الأول من نوعه على مستوى العالم”، بالإضافة إلى المنح الداعمة، والمشاركة المجتمعية باستقطاب الأنشطة والفعاليات حول الخط العربي على المستويين المحلي والعالمي لزيادة اهتمام المجتمع.

وتعتبر ركيزة الأعمال والفرص عنصرًا فاعلًا في رعاية المركز للأعمال في مجال الخط العربي، ودعم تأسيس شبكة عالمية مرجعية نشطة وملتقى للممارسين والباحثين؛ إضافة للابتكار المستقبلي باحتضان الشركات التي ترتقي بالخط العربي والأعمال المرتبطة به ومستثمرة في الخط والابتكار، كما صمم المركز 10 برامج تهدف إلى تمكين المركز من تحقيق توجهاته الاستراتيجية.

ويتفرع من برنامج وحدة البحث والأرشفة المختصة في محاور متعلقة بالخط العربي؛ وحدة بحوث الخط العربي التي تدعم وتصدر أكثر من 20 ورقة بحثية عن الخط العربي، ونشر كتابين إلى ثلاثة كتب سنويًا متعددة المحاور واللغات مستندة إلى البحوث المنجزة، ودعم ترجمة ما لا يقل عن كتابين بحثيين باللغة العربية إلى 5 لغات أجنبية، وترجمة 10 كتب صادرة بلغات أجنبية سنويًا، مع رقمنة أكثر من 2000 مخطوطة سنويًا بقيادة الفريق الداخلي أو الموردين الخارجيين المعتمدين، وإنشاء أداة للبحث تتضمن القوائم للأعمال التاريخية البارزة؛ بما في ذلك أرشيف لأكثر من 5 مكتبات رقمية.

ويتمثل دور برنامج وحدة تطوير المعايير المتعلقة بالخط العربي في المركز؛ في كونه مرجعًا للمعايير والمقاييس المتعلقة بالخط العربي؛ حيث أطلق دراسة حول الخطوط العربية تقودها لجنة من أبرز الخطاطين والباحثين المحليين والعالميين، وإنشاء سلسلة كتب توثق معايير ومقاييس جميع أنواع الخطوط العربية وتؤرخ تطورها، وتأسيس لجنة أكاديمية تقوم بتطوير منهج الإجازة والدورات المتخصصة بالخط العربي، مع تشكيل فريق مختص لمراقبة جودة تطبيق المناهج والدورات المستقلة المتعلقة بالخط العربي.

وأطلقت مبادرة مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي؛ من خلال برنامج تعلم الخط العربي “إجازة وبرامج تعليمية مستقلة”؛ أول منهج مؤسسي في العالم لمنح “الإجازة” في الخط العربي على 3 مستويات “مبتدئ – متوسط – مُجاز”، وتجهيز قاعتين دراسيتين واستديو مشترك مع توفير الأدوات والمعدات اللازمة لتفعيل البرامج، إضافة لتطبيق برنامج الاعتماد الأكاديمي لشهادات “الإجازة” مع خدمات التحقق من المؤهلات والمعادلة وفق معايير محددة، وإجراء دورة اعتماد أكاديمي سنوية تقودها لجنة زائرين في المركز وتتألف من 4 إلى 5 من أبرز الخطاطين السعوديين والعالميين.

وقدم المركز عبر الدورات المتخصصة أكثر من 10 برامج تعليمية مستقلة سنويًا؛ تستقطب أكثر من 100 طالب وتقدم من قبل أساتذة المركز أو أساتذة زائرين بالتعاون مع مؤسسات عالمية مرموقة، وتنفيذ برنامج سنوي للتعليم التطبيقي الاستكشافي؛ الذي يتيح للطلبة الأجانب فرصة ممارسة وتعلم الخط العربي في المركز، إضافة لتقديم من 4 – 5 منح تعليمية سنويًا لطلاب الدراسات العليا في أفضل المؤسسات العالمية في مجالات ذات صلة بالخط العربي تشمل “الفنون الإسلامية، تصميم الخطوط الطباعية، الهندسة المعمارية ذات الصلة بالخط العربي”.

وأبرم المركز شراكة مع 3 إلى 4 جامعات محلية وعالمية تقدم برامج تعليمية متميزة في مجال الخط العربي والمواضيع المتصلة به لاستضافة الطلاب؛ والشراكات المحتملة “جامعة أكسفورد، وجامعة هارفارد، والجامعة الأمريكية في بيروت، وجامعة الملك سعود”؛ مستهدفًا المركز إقامة الفعاليات الخارجية بواقع تنظيم معرضٍ سنوي خارج المملكة يبرز العلاقات الثقافية الدولية في وزارة الثقافة، واستضافة 3 معارض داخل المركز سنويًا من دول وفنانين وخطاطين مختلفين عن مواضيع الخط العربي؛ بالتعاون مع وكالة العلاقات الثقافية الدولية في الوزارة.

ويهتم المركز بجمع مقتنيات المتحف المؤلفة من 325 – 350 قطعة فنية ومخطوطات مع التركيز على محاور متنوعة؛ وهي تطوير الخط العربي في المملكة العربية السعودية، وعلاقة الخط العربي بالعالم الإسلامي، والخط العربي المعاصر، ومعارض منوعة؛ حيث تمكن المركز من بناء فريق مؤلف من 7 مختصين في مجال جمع وحفظ مقتنيات المتاحف للعمل على الاعتناء بمقتنيات المركز؛ الذي يخطط لإعداد وإطلاق محتوى إعلامي على مدار السنة؛ يركز على برامجه وفعالياته والأخبار ومستجدات الجمعية الدولية للخط العربي؛ والعمل على نشر المحتوى المتعلق بالخط العربي؛ عبر قنوات إعلامية متعددة تستهدف الشرائح الرئيسية “المواقع الإلكترونية، ووسائل التواصل الاجتماعي، إلخ”.

وينهض المركز بدوره في تنفيذ برامج إثرائية مجتمعية سنويًا مصممة وفق احتياجات شرائح المجتمع على المستويين المحلي والعالمي؛ من ورش عمل، ولقاءات حوارية، ومسابقات، وفعاليات خاصة بالخطاطين؛ ساعيًا المركز لتنظيم ندوة سنوية تستقطب أكثر من 500 ممارس محلي وعالمي في الخط العربي تحت مظلة الجمعية الدولية للخط العربي، وتنظيم مسابقة احترافية دولية سنوية حول مواضيع متنوعة تقدم عددًا من الجوائز، وإنشاء منصة تربط الفنانين والخطاطين بالجمهور لتوليد فرص العمل المرتبطة بالخط العربي والارتقاء بعمل الخطاطين، وإنشاء متجر متخصص بأدوات الخط العربي ضمن المركز، بالإضافة إلى مكتبة تضم المراجع اللازمة للخطاطين.

وفي إطار حاضنة للأعمال المرتبطة بالخط العربي؛ راعى المركز إطلاق برنامج إرشادي يهدف لدعم أكثر من 15 مشروعًا ناشئًا “فنانًا” سنويًا بالتعاون مع الهيئات التابعة لوزارة الثقافة، وتوظيف مبلغ كتمويل أولي للمشاريع الناشئة الواعدة في تطبيقات الخط العربي، واستضافة فعاليات شراكات على مستوى القطاع الصناعي من أجل بناء العلاقات بين الخطاطين والشركات في القطاعات ذات الصلة بـ “الهندسة المعمارية، والموضة والمجوهرات، والأثاث”؛ راصدًا المركز كافة طاقاته من خلال وحدة الابتكار والتكنولوجيا في مجال الخط العربي لاستضافة هاكثون الابتكار في الخط العربي سنويًا؛ بحضور أكثر من 50 مشاركًا محليًا وعالميًا؛ بما يعزز توليد الأفكار المبتكرة حول الخط العربي.

وتمكّن المركز من تأسيس فريق “بحث وابتكار” من خلال قطاعات متعددة؛ بهدف الاستفادة من تقنيات الشركات المتخصصة في تطبيقات الخط العربي كـ Kuka وVIVE، والابتكار في فن الطباعة والخطوط الجديدة، وبرمجيات فن الخط العربي، والتطبيقات الرقمية والتقنيات البصرية مثل: الواقع الافتراضي والواقع المعزز، ومعدات الخط العربي القائمة على التقنية والتي منها الثلاثية الأبعاد والقص بالليزر.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى