اخبار السعودية : جامعة الملك خالد تدشّن النسخة الثانية من برنامج "مسارات التعلم المرن"

دشّنت جامعة الملك خالد، اليوم الأربعاء، النسخة الثانية من برنامج “مسارات التعلم المرن” خلال حفل أقيم في مركز المعارض والمؤتمرات بالمدينة الجامعية في الفرعاء، بحضور رئيس الجامعة المكلف الأستاذ الدكتور سعد بن محمد بن دعجم، ووكلاء الجامعة، وعمداء الكليات والعمادات وعددٍ من أعضاء هيئة التدريس والطلاب؛ ويأتي ذلك في إطار حرص الجامعة على تطوير بيئة تعليمية مرنة وشاملة تُسهم في تأهيل منسوبيها لمتطلبات التنمية، وتعزز مهاراتهم الأكاديمية والوظيفية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.

وفي كلمته بهذه المناسبة، رحّب رئيس الجامعة المكلف الأستاذ الدكتور سعد بن محمد بن دعجم بالحضور، مؤكداً أن إطلاق هذا البرنامج يمثل خطوة إستراتيجية نحو تعزيز تنمية القدرات البشرية داخل الجامعة، بما يُسهم في رفع جودة الحياة الجامعية وتعزيز التميز المؤسسي؛ كما أشار إلى أن مسارات التعلم المرن ليست مجرد برامج تعليمية، بل هي استجابة لرؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تطوير الأفراد وتمكينهم في مختلف مجالات العمل؛ وأكد أهمية هذه المبادرة لجميع منسوبي الجامعة، من طلاب وأعضاء هيئة تدريس وموظفين، بما يعزز مسؤوليتهم في مواكبة التغيرات المستقبلية ومتطلبات سوق العمل المتجددة.

وأوضح رئيس الجامعة المكلف، أن التعاون الفعّال بين اللجنة الإشرافية لبرنامج “مسارات التعلم المرن” وعمادة الخدمات الإلكترونية كان له الدور الأكبر في نجاح النسخة الثانية من هذا البرنامج؛ كما أعرب عن امتنانه لجميع الجهات التي أسهمت في تطوير هذه المسارات وتوفير بيئات تعليمية مرنة تُسهم في تحسين مخرجات التعليم؛ وبيّن أن هذه النسخة تضم ثلاثة عشر مساراً نوعياً تستهدف مختلف فئات منسوبي الجامعة، مع التركيز على التنسيق المتكامل بين لجان التطوير لضمان تحقيق أثر ملموس أكبر؛ وشدد على أهمية تحفيز المشاركين على الالتزام بإتمام الدورات التدريبية، بما يُسهم في زيادة نسب النجاح والحصول على شهادات معتمدة.

وخلال الحفل، أشار وكيل عمادة الخدمات الإلكترونية للتعلم الإلكتروني الدكتور عادل آل السريع، إلى أهمية التحولات التي يشهدها التعليم الحديث، مشدداً على أن وفرة المصادر وسهولة الوصول إلى المعلومات تتطلب إعادة التفكير في كيفية تقديم المحتوى التعليمي؛ وأكد أن التحدي لم يعد في حجم المعلومات المتاحة، بل في صقل مهارات البحث عنها وتعزيز قدرات الطلاب على تطوير الذات والتفكير النقدي والتخطيط المستقبلي، بما يُسهم في تمكينهم من التعامل مع المتغيرات المتسارعة.

وأضاف آل السريع، أن الجامعة تسعى من خلال هذا البرنامج إلى تحقيق التوازن بين تقديم المعرفة الأساسية وتطوير المهارات العملية، وذلك عبر مسارات مرنة تلبي احتياجات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس؛ وأوضح أن برنامج مسارات التعلم المرن يعكس التزام الجامعة بتقديم فرص تعليمية متنوعة من خلال منصات عالمية معترف بها، بهدف تحسين مخرجات التعليم وتلبية متطلبات سوق العمل المتغيرة؛ كما أكد أن النسخة الثانية من البرنامج شملت ثلاثة عشر مساراً، تم تصميمها لتوفير تجربة تعليمية متكاملة تُسهم في بناء القدرات البشرية وتعزيز جاهزية الطلاب لمستقبلهم المهني.

ويهدف البرنامج في نسخته الثانية، إلى تقديم تجربة تعليمية متكاملة من خلال عدة مسارات متنوعة، تتيح للطلاب فرصة تطوير مهاراتهم في المجالات المختلفة؛ ومن أبرز هذه المسارات مسار تطوير المهارات القيادية والأكاديمية (LeadU) ، الذي يركّز على تنمية القدرات القيادية عبر دورات تدريبية متخصصة، مما يعزز من الكفاءة في القيادة الأكاديمية والمهنية؛ كما يشمل البرنامج مسار تطوير المهارات الوظيفية (InspireU)، الذي يسعى إلى إعداد المتدربين لسوق العمل من خلال التدريب العملي والتجارب التطبيقية.

وفي سياق تعزيز التعلم الإلكتروني، يوفر البرنامج مسار تطوير مهارات التعلم الإلكتروني (elearnU)، الذي يقدم للطلاب محتويات تدريبية حديثة تُسهم في المشاركة بفعالية في بيئات التعلم عن بُعد؛ كما أُطلق مسار مقر التدريب الطلابي (TrainU)، الذي يوفّر فرص تدريب عملي في بيئات مهنية متخصصة، ما يمكّن الطلاب من اكتساب الخبرة العملية وتطبيق ما تعلموه في مجالات عمل واقعية.

إضافة إلى ذلك، يقدّم البرنامج مسارات نوعية أخرى مثل مسار السياحة والضيافة (HospitourU)، الذي يهدف إلى إعداد كوادر مؤهلة للعمل في القطاع السياحي، ومسار تطوير الكفاءات الصحية (HealthU)، الذي يسعى إلى تنمية مهارات الطلاب في مجالات الرعاية الصحية؛ ويشمل البرنامج أيضاً مسار تطوير المهارات العلمية الأساسية (StemU)، الذي يركّز على تأهيل الطلاب في تخصصات العلوم والتكنولوجيا، ومسار تطوير المهارات البحثية (ResearchU)، الذي يهدف إلى تمكين الطلاب من إنجاز أبحاث علمية متميزة.

وفي إطار دعم الطلاب للحصول على شهادات معترف بها دوليّاً، يقدّم البرنامج مسار الشهادات الاحترافية (QualifyU)، الذي يسعى إلى تمكين المشاركين من نيل شهادات احترافية تعزز من تنافسيتهم في سوق العمل؛ كما يتيح البرنامج عبر مسار التطوير المهني (ConnectU) فرصاً للطلاب لتطوير شبكاتهم المهنية وصقل مهاراتهم في التواصل والإدارة، إلى جانب مسار تطوير مهارات الطلبة الموهوبين (RaiseU)، الذي يوفر بيئة محفزة لاكتشاف وتنمية قدرات الطلاب في مختلف المجالات.

يُذكر أن البرنامج تشرف عليه لجنة برنامج مسارات التعلم المرن، وتنفذه عمادة الخدمات الإلكترونية للتعلم الإلكتروني التي تتولى تنسيق سائر المسارات لتحقيق الأهداف المرجوة؛ وقد تم تقسيم البرنامج إلى ثلاث مراحل رئيسة تضم المرحلة التأسيسية، التي تركز على تقديم محتوى تدريبي تفاعلي، تليها مرحلة التفعيل، حيث يتم تطبيق المهارات في بيئات عملية، ثم مرحلة التقييم، التي يتم خلالها قياس مخرجات البرنامج ومنح الشهادات للمشاركين.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى