اخبار السعودية : "الربيعة": الخدمات اللوجستية هي القلب المحرك للتجارة العالمية وتعزيز التنمية الاقتصادية
أكد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة؛ أن الخدمات اللوجستية تُعدّ عنصرًا أساسيًّا في تعزيز التنمية الاقتصادية؛ حيث تسهم في تسهيل حركة السلع، وتقليل التكاليف، وزيادة الكفاءة في سلاسل الإمداد، وتمكين الشركات من الحفاظ على قدراتها التنافسية لتحقيق الازدهار.
جاء ذلك خلال مشاركته اليوم في الجلسة الحوارية “الخدمات اللوجستية – القلب المحرك للتجارة العالمية” ضمن أعمال المنتدى اللوجستي العالمي 2024 الذي تنظمه وزارة النقل والخدمات اللوجستية في مدينة الرياض خلال الفترة من 12 إلى 14 أكتوبر 2024م، بحضور أكثر من 10,000 مشارك من قيادات قطاع الخدمات اللوجستية من قادة ومسؤولين من القطاع العام والخاص، وخبراء وكبار التنفيذيين ورواد القطاع من مختلف دول العالم.
وقال: “إن العدد المتزايد من الأزمات المحلية والإقليمية أثرت على إرسال المساعدات الإنسانية إلى الفئات الأشدّ ضعفًا، بحيث صرنا لا نستطيع في بعض الأحيان إيصال المساعدات على الإطلاق، كما لا نستطيع في حالات أخرى الوصولَ إلى المستفيدين إلا من خلال الدول المجاورة، أو بعد أن يتركوا منازلهم ويصبحوا نازحين داخليًّا أو لاجئين، كما أدّت الصراعات إلى جعل بعض طرق النقل مثل البحر الأحمر وقناة السويس، عرضة لعوامل الضعف، وأثر العدد المتزايد من الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الحكومية والمستشفيات والشركات الخاصة والاتصالات.
كما أشار إلى تأثير جائحة “كوفيد-19” السلبي على تدفق الخدمات اللوجستية العالمية؛ حيث أدّت الجائحة لتوقف وسائل النقل وانخفاض قدرات الإنتاج وسلاسل الإمداد، والضغط على النظام الصحي، مبينًا أنه يمكن أن يسهم التخطيط اللوجستي العالمي الموحد في تجنب بعض هذه النتائج لجائحات مستقبلية مشابهة، مضيفًا: أن الجوانب التي تركز عليها المملكة هو توطين إنتاج اللقاحات لتيسير الاستجابة بشكل أسرع وأكثر فعالية لحالات الطوارئ الصحية المقبلة.
وتطرّق لأثر الكوارث الطبيعية على الخدمات اللوجستية؛ حيث شهدت السنوات القليلة الماضية زلازل كبرى وتفشِّيًا للجفاف وفيضانات وحالات طوارئ أخرى أدت إلى إبطاء أو توقف تدفق المساعدات وخدمات البنية التحتية إلى مناطق واسعة، وكذلك أثرت الهجرة الجماعية نتيجة الكوارث الطبيعية والصراعات على زيادة حادة في أعداد الأشخاص الذين أجبروا على ترك منازلهم أو دولهم للحفاظ على حياتهم ورعاية أسرهم.
ودعا إلى إنشاء “مجلس المساعدات اللوجستية” من الحكومات والهيئات التنظيمية وهيئات النقل وشركات القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية؛ بهدف ضمان الوصول غير المقيد إلى المطارات والممرات الجوية ومرافق إعادة التزود بالوقود للطائرات التي تحمل المساعدات، وإلغاء جميع الرسوم والضرائب على الطائرات التي تنقل المساعدات، وأيضًا تبسيط عملية إيصال المساعدات، بما في ذلك إلغاء الرسوم لتقليل التكاليف والمساعدة في سدّ الفجوة المتزايدة في تمويل المساعدات الإنسانية.
أما فيما يتعلق بقطاع الطيران، فقد أشار معاليه إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة قدّم إمدادات طبية حيوية ومساعدات إلى العديد من مناطق الأزمات عن طريق الجسور الجوية، سواء في قطاع غزة أو السودان، أو لصالح اللاجئين الأوكرانيين في بولندا، منوهًا إلى شراكات المركز مع أكثر من 190 منظمة إنسانية ولوجستية؛ مما أسهم في تعزيز فعالية العمل الإنساني وزيادة كفاءة البنية التحتية اللوجستية.
ويستهدف المنتدى تعزيز كفاءة القطاع اللوجستي، وإبراز النمو الاقتصادي وتطوير الربط المحلي والإقليمي والدولي لشبكات التجارة الدولية وسلاسل الإمداد العالمية، إضافة إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وزيادة الفرص الوظيفية في القطاع، وترسيخ مكانة المملكة مركزًا لوجستيًّا عالميًّا؛ تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.