اخبار السعودية : "الشهري" بـ"كتاب الرياض": مشروعُ الدولة السعودية قائمٌ على الوحدة الوطنية ويحتاج لمحتوى رقمي إثرائي

قال الدكتور زهير بن عبدالله الشهري في محاضرة “المؤرخ الرقمي السعودي”، التي نُظمت مساء اليوم “الجمعة” في معرض الرياض الدولي للكتاب: “إن مشروع الدولة السعودية مشروع وحدة وطنية، ولا يُحقّق في العقل الجمعي إلا بالمحتوى الرقمي الإثرائي، والملك عبدالعزيز لم يأخذ حقّه في إبراز قيمة الدور، الذي قام به في تأسيس وإقامة الدولة السعودية”.

وأضاف “الشهري”: “إن المجتمع السعودي في حاجة إلى أن تبرز تجاربه؛ فقد ضحى السعوديون وتكبّدوا المشاقّ في بيئة محدودة في موارد العيش، فأثناء توحيد الملك عبدالعزيز للمملكة لم يكن هناك طريق ممهد واحد، رغم ذلك وحّد الملك عبدالعزيز ورجاله المملكة.

وحذّر من أن هناك حروبًا تمارَس في وسائل الإعلام ميدانها التاريخ؛ لتشكيك السعوديين في تاريخهم، وقيادتهم، وقيمهم، ولا بدّ من تغذية فكرية للتصدّي لهذه الحروب.

وأكّد أن السعودية أرض ديانات وأرض هجرات، وأرض حضارات ذات عمق إنساني، وليست مصدرًا حضاريًّا، وتاريخنا الوطني السعودي هو كل ما علا أرض المملكة منذ آلاف السنين، وهو تاريخ حافز صاعد.

ولفت “الشهري” إلى أن المملكة بحاجة إلى مشروع رقمي لتدوين التاريخ الوطني، فالتاريخ أصبح مسؤولية كل مواطن السعودي.

واعتبر أن “السعوديين أكثر شعوب الأرض دخولًا إلى موسوعة ويكيبيديا، وبعدهم شعوب الدول العربية، رغم أن اللغة العربية تحتلّ المركز 16 بين اللغات الأخرى في موسوعة ويكيبيديا”.

ودعا المواطن السعودي إلى أن يثق في تاريخه، ويقوم بدور في كتابة تاريخ وطنه.

وأوضح “الشهري” أن التاريخ من حيث التعريف هو مكوّن فكري ومشاعري، وكلما كان التاريخ عميقًا بالنسبة للشعب فإنه يساهم بدور فعّال في تقدمه.

وبيّن أن الاستعمار الغربي كان لديه مشروع قسري لتبرير احتلاله للدول والبلدان، قائم على الإيهام بأنه يحتلّ الدول للإسهام في إعمارها وتقدمها، وهذا لم يحدث.

وأشار إلى أن المدونين القدامي للتاريخ كانوا كتّابًا؛ مثل “الواقدي”، و”ابن قدامة”، و”ابن الأثير”، و”هيرودوت”، لكن في العصر الحديث أصبحت الدولة تدوّن تاريخها؛ للمحافظة على روايتها الرسمية للأحداث، وقبل ثلاثة قرون كان الذين يملكون القدرة على الكتابة يؤرخون الأحداث، ويدونون ما يسمى بـ”التاريخ الموازي”.

وذكر أن الذكاء الاصطناعي اختصر الجهود التي كانت تبذل لكتابة التاريخ، فأتاح الوثائق والخرائط وكل ما يتطلّبه الباحثون في عملية التأريخ، ودور الذكاء الاصطناعي أنهى دور الباحث في عملية التأريخ.

وقال “الشهري”: “نحن بحاجة إلى أدوار جديدة للمؤرخ، والمؤرخ يحتاج إلى مناهج جديدة بعد قيام الذكاء الاصطناعي بأدوار في التأريخ، لاسيما أن العالم العربي لا يواكب مناهج الذكاء الاصطناعي في التأريخ.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى