اخبار السعودية : مشاركان في ندوة بـ"كتاب الرياض": المملكة تملك ثقافة بصرية غنية وأرشيفها متنوع
أكد المشاركان في ندوة “ما الذي تقوله لنا الصورة الفوتوغرافية؟” التي نظمت في معرض الرياض الدولي للكتاب، مساء اليوم “الأربعاء”؛ أن المملكة تملك ثقافة بصرية ثرية وغنية مجسدة في النقوش الصخرية، ونماذج التراث المعماري المتنوعة، ومنتجات الحرف اليدوية المختلفة، ومخرجات هذه الأشكال البصرية تُشكل أرشيفًا بصريًّا سعوديًّا متنوعًا، موضحين أن الصورة تنقل رسالة من المصور إلى المتلقّي، ولفتا إلى أن المصور يجب أن يكون مثقفًا قارئًا للكتب؛ لكي يفهم ثقافة المجتمع الذي يمارس مهنة التصوير فيه.
وأوضح عبدالله النحيط المصور في صحيفة “سبق” الإلكترونية، أن الصورة وجدت في الماضي قبل ابتكار أدوات التصوير، وهي إيجاد شيء من العدم، وتقوم على نقل رسالة من المصور إلى المتلقي، مضيفًا: أن الصورة إذا لم توضح فكرة فلا تُعد صورة.
ولفت “النحيط” إلى أن المصور يجب أن يكون مثقفًا وقارئًا للكتب؛ حتى يفهم ثقافة المجتمع الذي يمارسه مهنة التصوير فيه، ومن ثم يعكس ثقافة هذا المجتمع في الصور التي يلتقطها.
وأشار في الندوة التي أدارها صالح الهذلول، إلى أن البحث في تاريخ الصورة، يكشف أن هناك صورة تسببت في أزمات سياسية، فالصورة سلاح خطير جدًّا، مستشهدًا بتأثير صورة قتل أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي، الطفل الفلسطيني محمد الدرة أثناء الانتفاضة الفلسطينية.
وبيّن أن هناك عوامل ساهمت في شح الأرشيف البصري بالمملكة؛ منها تأخر وصول الكاميرا لمتناول المواطنين السعودي، والنظرة الدينية الصورة التي كانت سائدة.
وذكر “النحيط” أن الصورة مثل الكلمة، إذا نُشرت فإنها تخضع لتأويل المتلقين، وتكتسب تأويلات متنوعة.
وقال: “إن الجوانب الفنية والمهارية للمصور تتغير من فترة زمنية إلى أخرى، ولكن المهم هو الرسائل الكامنة في الصور، بعيدًا عن الجانب الفني”.
من جانبها أكدت “غادة أبا الخيل” المستشارة المتخصصة في البصري، أن المملكة تملك ثقافة بصرية ثرية وغنية مجسدة في النقوش الصخرية، ونماذج التراث المعماري، ومنتجات الحرف اليدوية المختلفة؛ فالمجتمع السعودي مجتمع ثقافته بصرية، مضيفة أن منتجات هذه الأشكال البصرية تشكل أرشيفًا بصريًّا سعوديًّا متنوعًا.
وبيّنت أن الصورة هي خيال مصوّر من الشخص إلى الواقع، فالصورة تعد مرآة للواقع من منظور خيالي، وفهم الصورة يختلف من شخص إلى آخر، لكن في كل الحالات فإن الصورة تغني عن ألف كلمة من حيث القدرة التعبيرية.
واعتبرت “أبا الخيل” أن أغلب الصور الإعلامية صور معلوماتية، تهدف إلى توصيل معلومات محددة، أما الصور الفنية فتُعد بمثابة لوحات فنية.
وأعربت عن اعتقادها أن الكتابة على الصورة تؤثر في إيحاءاتها عند المتلقّي، ومن المفضل إتاحة المجال للمتلقي لفهم رسالة الصورة في إطار حصيلة ثقافته البصرية.
وذكرت أن التقنية الحديثة أنتجت مواد بصرية غزيرة تتدفق عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل الإعلامية إلى المتلقين، بشكل يفوق قدرتهم على الاستيعاب، وهذا التدفق قد يغير مفهوم الصورة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.