اخبار السعودية : المشاركان في ندوة "مختبرات النقد": المشهد النقدي السعودي نشط وسيتطوّر مستقبلًا

أجمع المشاركان في ندوة “مختبرات النقد وأثرها على المشهد النقدي”، التي أقيمت في معرض الرياض الدولي للكتاب، اليوم “الأحد”، على أن المشهد النقدي السعودي يعدُّ مشهدًا نشطًا ويزداد ثراء، وأنه سيتطور تطورًا هائلًا خلال السنوات القادمة، وبيّنا في الندوة التي الدكتورة عهود اليامي أن النقد العربي يواجه مشاكل؛ منها عدم وجود نظرية نقدية عربية، والتبعية للغرب في المناهج النقدية، وضعف الدعم المؤسسي للنقاد.

وأوضح الدكتور إبراهيم الفريح أستاذ الدراسات الأدبية والثقافية في قسم اللغة العربية وآدابها، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الملك سعود؛ أن المشهد النقدي في المملكة مشهد نشط ويزداد ثراء يومًا بعد يوم، والجامعات لها دور كبير في ذلك من خلال الدراسات الأكاديمية، والأندية الأدبية لها دور مؤثر في إثراء المشهد النقدي، وإسهام وزارة الثقافة من خلال مبادرات تؤثر في المشهد النقدي، مضيفًا أن المشهد النقدي السعودي سيتطور تطورًا هائلًا خلال السنوات القادمة في ضوء استمرار الإسهامات الحالية.

وأشار إلى أن أهمية النقد الأدبي تتمثل في إثارة الحوار الثقافي حول السياقات الثقافية، ومساعدة القراء على فهم الأعمال الإبداعية، والنظر إليها من زوايا مختلفة، والعمل الإبداعي إذا لم يقرأ فلا قيمة له.

وأفاد “الفريح” بأن مصطلح المختبرات النقدية يبدو غريبًا، والمختبر النقدي محاولة لتفكيك وتشريح النص، والمختبرات النقدية هي كيانات تعاونية لمناقشة النصوص الأدبية، ولا يوجد اختبار موحد على مستوى التجربة العربية.

من جانبه بيّن الدكتور منير عتيبة مؤسس ومدير مختر السرديات بمكتبة الإسكندرية في مصر، أن النقد الأدبي يُعدّ عملًا إبداعيًّا يُبنى على الأعمال الأدبية، وإذا لم يوجد النقد الأدبي فلن يتطور الإبداع، والنقد الأدبي لا يركز على السلبيات، بل يحلّل الجوانب الإيجابية والجوانب السلبية في العمل.

وذكر “عتيبة” أن النقد توأم الإبداع، والإبداع ولد عندما أراد الإنسان أن يلعب بالكلام، والنقد على غرار ذلك ولد موازيًا لميلاد الإبداع، ويهدف إلى الكشف عن مواطن المتعة في العمل الإبداعي، والناقد يشعر بمتعة كبيرة عندما يحلل عناصر العمل الإبداعي ويتصور كيف كتب المبدع عمله.

وأشار إلى أنّ النقاد يستخدمون مناهج نقد وليدة فلسفات وحالات مجتمعية عامة، ومنها المنهج البنيوي، والمنهج ما بعد البنيوي، والمنهج الماركسي، والوصول إلى المعنى النهائي للعمل ينتج من فهم تركيب العمل وبنائه.

ولفت إلى أن هناك مشاكل تواجه النقد العربي؛ منها عدم وجود نظرية نقدية عربية، والتبعية للغرب في المناهج النقدية، وضعف الدعم المؤسسي للنقاد، ووجود قطيعة مع التراث النقدي العربي رغم تأثير هذا التراث في بلورة مناهج النقد الغربية، مضيفًا أن هناك مدارس نقدية متعددة في مصر والمغرب والمشرق العربي، وتعدد الأصوات النقدية له تأثير إيجابي في إثراء المشهد النقدي العربي.

وأوضح أن معظم المختبرات النقدية هي مختبرات سردية، وعمل مختبرات السرد يُبنى على النقد، والمختبرات تتيح الفرصة للناقد للخروج من دائرة المصطلحات الأكاديمية إلى تعبيرات سهلة يفهمها الجمهور؛ مما يؤدّي إلى تطوير الذائقة الفنية في أوساط الجمهور.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى