اخبار السعودية : "التعلم مدى الحياة".. رؤية سعودية طموحة لتنمية القدرات البشرية وبناء الأجيال

أصبح التعلم مدى الحياة سمة من سمات العصر الحديث، وركيزة أساسية لتحقيق النجاح الشخصي والمهني، بل إن ممارسات التعلم أضحت تتصدر أولويات المملكة العربية السعودية، بهدف تعزيز المهارات والمعارف لدى الأفراد في مختلف مراحل حياتهم، مما يساهم في تحسين الأداء الاقتصادي والاجتماعي، وهو ما بلوره صراحة برنامج تنمية القدرات البشرية (أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030).

وفي ظل التحولات العميقة التي تشهدها “المهارات” على المستوى العالمي، فإن المملكة تسعى بشكل مؤسساتي وعلى أرفع المستويات إلى تعزيز مفهوم التعلم مدى الحياة، وهو ما يتطلب تكاتف الجهود بين القطاعين العام والخاص والقطاع الثالث غير الربحي، إذ إن التعلم المستمر لم يعد مجرد اختيار، بل مسارًا وضرورة تنموية لتحقيق التنمية الشاملة والارتقاء بمستوى المعيشة، من خلال الاستعداد للمستقبل، وبناء جيل متعلم مؤهل يسهم في تحقيق الازدهار.

ومن المنتظر أن تقام في مدينة الرياض النسخة الأولى من مؤتمر LEARN، تحت شعار (رحلة التعلم)، الذي يهدف إلى ترسيخ مفهوم التعلم مدى الحياة، واستكشاف آفاق جديدة في رحلة التعلم، بما يسهم في تعزيز المهارات اللازمة، وبما يتوافق مع رؤية السعودية 2030، والخطة العالمية للتنمية المستدامة.

ويمثل التعلم مدى الحياة ركيزة أساسية من ركائز بناء الفرد في السعودية، وإيمانًا من المملكة بأهمية التعليم فقد حرصت على توفير الفرص التعليمية والتدريبية لكافة فئات المجتمع، كما رصدت للتعليم في ميزانية العام المالي (2024) 195 مليار ريال سعودي (52 مليار دولار أمريكي)، وهو ما يمثل 16% من إجمالي الإنفاق، بما يعطي الأولوية لهذا القطاع المحوري.

ويشهد التعلم مدى الحياة في السعودية جهودًا عديدة لتفعيله واعتماده كأسلوب حياة، مدعومًا بالعديد من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز المهارات والمعرفة لدى الأفراد، سواء كانوا طلبة أو مهنيين، ويشمل ذلك الدورات التدريبية التي تقدمها المؤسسات التعليمية والهيئات المختلفة لتطوير المهارات الفنية والإدارية، والبرامج الجامعية والدراسات العليا والدورات القصيرة التي تقدمها بعض الجامعات في مجالات متنوعة، والتعليم الإلكتروني الذي يشهد انتشارًا واسعًا، مما يسهل الوصول إلى المعرفة عبر الإنترنت، وكذلك التدريب المهني الذي تقدمه المؤسسات مثل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.

وتعمل الحكومة السعودية على تعزيز التعليم مدى الحياة من خلال عدة طرق من بينها الشراكات مع القطاع الخاص لتوفير فرص تدريبية تلبي احتياجات السوق، والاستثمار في التعليم الإلكتروني، وتطوير منصات تعليمية متكاملة، وتشجيع الأفراد على التعلم الذاتي من خلال توفير الموارد والدورات المجانية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى