اخبار السعودية : بلغة الأرقام.. "العُمري": قفزات تنموية ضخمة ورؤية قيادة طموحة نحو مستقبل المملكة
نوّه البروفيسور الدكتور عوض العُمري؛ الكاتب والمتخصّص في الشؤون الصحية، بما حقّقته السعودية من قفزات ضخمة وقياسية في سنوات قليلة في جميع المجالات والقطاعات كافة بعد إطلاق خطة إستراتيجية بعيدة الأمد تعرف برؤية المملكة 2030، مؤكداً أن نتائج تلك الرؤية واضحة ملموسة وجلية، ولا يمكن التشكيك فيها.
وقال “العُمري”؛ بمناسبة ذكرى اليوم الوطني السعودي 94: “في هذا اليوم الوطني العظيم يستحضر الشعب السعودي الأبيّ تضحيات كبيرة قام بها المؤسّس البطل أعظم رجال القرن العشرين -المغفور له بإذن الله- الملك عبدالعزيز آل سعود لتوحيد هذه البلاد الغالية، حيث أفنى حياته في تحقيق ذلك الحلم حتى يوحّد هذه الوطن المترامي الأطراف، وسار أبناؤه البررة الملوك على خطاه يسابقون الزمن للوصول بهذا الوطن إلى قمم الأوطان حتى اشتهرت المملكة بأنها دولة الرخاء والعز والأمان عبر الأزمان اللاحقة.
وأضاف: أخيراً، وبتوجيه مولاي خادم الحرمين الشريفين، وقيادة سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان، حققت المملكة قفزات ضخمة وقياسية في سنوات قليلة بعد إطلاق رؤية 2030.
وتابع، كانت نتائج تلك الرؤية واضحة وجلية ولا يمكن التشكيك فيها، فلغة الأرقام دائماً هي البيان والحكم الذي لا يمكن هزيمته، فالاقتصاد السعودي حقّق نمواً مذهلاً متغلباً على محنة جائحة كورونا ومحققاً نمواً سنوياً متتالياً في السنوات الثلاث السابقة كواحدٍ من أعلى اقتصادات الدول في مجموعة العشرين تحقيقاً للنمو الاقتصادي، وتوقّع صندوق النقد الدولي تحقيق الاقتصاد السعودي نمواً بـ ١.٧% في العام الحالي مع زيادة نسبة النمو إلى ٤.٧% في عام ٢٠٢٥.
وأردف “العُمري”؛ سجّلت السعودية أعلى مستوى تاريخي لمساهمة الأنشطة غير النفطية بنسبة ٥٠% في المئة من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لعام ٢٠٢٣، وبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي للأنشطة غير النفطية ٤.٧% خلال العام نفسه.
واستطرد د. العُمري؛ استمرت عجلة التقدم بالمملكة، حيث أشار التقرير السنوي لرؤية 2030، إلى أن ٨٧% من المبادرات البالغ عددها ١٠٦٤ لعام ٢٠٣٠ مكتملة أو تسير على المسار الصحيح، وهو ما يفسّر التقدُّم المذهل في جميع المجالات، ومن أهمها التحوُّل الضخم في تملك المواطنين للسكن.
وأكمل، كان هذا الملف هاجساً كبيراً للحكومات السعودية المتلاحقة، لكن تمّ تحقيق تقدُّمٍ كبيرٍ فيه بعد رؤية ٢٠٣٠، حيث زادت نسبة تملك المواطنين مساكنهم من ٤٧% إلى ٦٣% مما أدى إلى تأثيرات اجتماعية ضخمة أثبتت أن المواطن هو محور اهتمام رؤية ٢٠٣٠، خاصة أن المستهدف النهائي هو الوصول إلى ٧٠% من تملك السعوديين للمنازل قبل ٢٠٣٠.
وأوضح “العُمري”، أن المملكة حققت زيادة في معدل متوسط الأعمار إلى ٧٨ عاماً مع العمل على وصول الـ ٨٠ عاماً قبل نهاية 2030، وذلك لكون الإنسان هو محور رؤية 2030 والتركيز على مبدأ الوقاية خير من العلاج، وتكثيف التوعية، وتشجيع انتشار الرياضة، وتوافر الرعاية الصحية الشاملة.
ولفت البروفيسور العُمري؛ إلى تحوُّل نوعي لم يحدث في تاريخ المملكة حيث انخفضت البطالة بين السعوديين لأرقامٍ قياسية مسجلة ٧.٧% في الربع الرابع من ٢٠٢٣، وهذا التحسُّن اللافت يؤكّد قدرة الاقتصاد السعودي على توفير مزيدٍ من الوظائف الجيدة، واستدامة العمل الحكومي والخاص ورفع مشاركة الشباب السعودي، ومما لا شك فيه أن رؤية ٢٠٣٠ أحدثت زخماً كبيراً في المجتمع السعودي من نواحٍ مختلفة، فهناك نمو ضخم بقطاعات مثل السياحة والترفيه، وتحول رياضي كبير كان له الأثر في لفت الأنظار العالمية إلى التغيير الشامل التي تمر به المملكة
واستطرد بقوله، كان من حسنات الرؤية المباركة، انتقال هذا الحراك الاقتصادي والحضاري إلى دول مجاورة تريد اللحاق ومحاولة نسخ التجربة السعودية المباركة، وأصبح الأمير محمد بن سلمان ملهماً لعديدٍ من قيادات العالم، وأيضا للشباب الصاعد، وحقّق سمو ولي العهد لقب “الشخصية القيادية العربية الأكثر تأثيراً لمدة ٣ سنوات متواصلة، حسب استطلاعات الرأي التي أثبتت جلياً أن وجود رؤية واضحة وهدف بعيد مع العمل الجاد والإصرار على تحقيق الأهداف وديناميكية شابة هي الوصفة الأمثل والأكمل لتحقيق النجاح.
واختتم البروفيسور العُمري؛ بالقول: كأني أرى سمو سيدي ولي العهد -حفظه الله- يمضي بخُطاه نحو تحقيق مزيدٍ من النجاحات وينطبق عليه قول الشاعر العربي الفرزدق؛ حينما قال:
” تَرَى النّاسَ ما سِرْنا يَسِيرُونَ خَلْفَنَا،
وَإنْ نَحْنُ أَوْمَأنا إلى النّاسِ وَقّفُوا”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.