المركز الإقليمي للتغير المناخي: توقع شتاء قارس وطويل وربطه بـ ظاهرة اللانينا غير دقيق

تظل ظاهرة اللانينا جزءًا من المنظومة المناخية التي يجب فهمها بشكل دقيق، ومع التوقعات المتعلقة بالشتاء القادم، يبقى التزام الجميع بالتحقق من المعلومات والتوجه إلى المصادر الرسمية أمرًا بالغ الأهمية، فهذا النهج لن يسهم فقط في تعزيز الوعي المناخي، بل أيضًا في تمكين المجتمعات من التكيف مع التغيرات المستقبلية في المناخ.

ظاهرة اللانينا وتأثيرها على المناخ

تعتبر ظاهرة اللانينا جزءًا أساسيًا من الأنماط المناخية التي تؤثر على مناطق واسعة من العالم، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، حيث تعود هذه الظاهرة لتكون في دائرة الاهتمام بعد غيابها لعامين، حيث تميزت بقدرتها على التأثير في أنماط الطقس بشكل كبير.

وقد أوضح الباحث في علم المناخ عبدالله العصيمي، العضو المؤسس لجمعية الطقس والمناخ في السعودية، أن اللانينا ترتبط عادة بمعدلات أمطار منخفضة خلال فصلي الخريف والشتاء، مما قد يؤدي إلى برودة أكبر في الأجواء، خصوصًا في المناطق الوسطى والجنوبية من المملكة.

حيث تسبب هذه الظاهرة، التي تتعلق بتغيرات في درجة حرارة سطح المحيط الهادئ، تأثيرات متعددة على المناخ، فينتج عنها عادة فوارق حرارية كبيرة بين النهار والليل، وهذا الأمر يعود بشكل رئيسي إلى تأثير المرتفع الجوي العلوي الذي يساهم في خلق ظروف جوية متباينة.

تصحيح الشائعات حول شتاء 2024

في الوقت الذي تتداول فيه بعض وسائل الإعلام شائعات عن الشتاء الأشد برودة مرتبط باللانينا أكد المركز الإقليمي للتغير المناخي عبر منشور له على منصة “إكس” أن هذه التوقعات غير دقيقة، ولا تعكس الواقع المتوقع للشتاء المقبل.

وقد أشار المركز إلى أن التوقعات الرسمية تشير إلى شتاء سيكون حول المعدل الطبيعي، مع إمكانية حدوث ارتفاع طفيف في درجات الحرارة قد يصل إلى درجة مئوية في بعض المناطق، كما دعا إلى تحري الدقة والتأكد من صحة ودقة المعلومات حول مناخ المملكة من المصادر الموثوقة والرسمية والابتعاد عن الانسياق وراء الآراء الفردية وتناقلها.