اخبار السعودية : أخصائي اجتماعي لـ”الوئام”: نقل الطائرات بين جدة والرياض أبرز اعتزاز المواطنين بوطنهم
أشرف العصيمي
قال الأخصائي الاجتماعي وباحث الدكتوراه في سياسات الرعاية الاجتماعية وإدارة المنشآت سعود النداح، في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، إن الحدث الأخير لنقل الطائرات بين جدة والرياض وما صاحبه من استقبالات حافلة كشف عن أبعاد نفسية واجتماعية عميقة تُبرز اعتزاز المواطنين بوطنهم وقيادتهم
وأضاف سعود النداح: “لم تكن مجرد فكرة ترويجية لموسم الرياض من المستشار تركي آل الشيخ فقط، بل تجسيدًا لعلاقة عميقة بين الشعب والوطن”، مُشيراً إلى أن هذا الحدث، الذي يعكس الابتكار والطموح، أثار تفاعلاً جماهيريًا لافتًا ليس فقط لكونه جزءًا من التطور الحضاري، بل لأنه يمثل رمزًا للوحدة والهوية الوطنية المتجددة.
وأشار إلى أن التفاعل يُمكن تحليله عبر مستويات متعددة منها:
– البعد النفسي من خلال تحقيق الذات من خلال الانتماء الوطني والمواطن الذي يشعر بأنه جزء من مسيرة التحول الوطني، مما يغذي حاجته إلى التقدير والمشاركة في بناء الوطن ،و إشباع الشعور بالأمان النفسي من خلال رؤية التقدم والازدهار تعزز الثقة في المستقبل وتخلق نوعًا من الاستقرار الداخلي الذي يعزز من راحة البال النفسية، والتفاؤل الجماعي من خلال هذه الأحداث تلهم الأفراد وتدفعهم لرؤية أن الأمل والتحسن جزء من واقعهم، ما يؤدي إلى انتشار حالة من التفاؤل العام التي تحرك المجتمع بأكمله.
– البعد الاجتماعي، فمن خلاله نلاحظ إعادة تعريف القيم الاجتماعية والاحتفال بمثل هذه الأحداث يُظهر تحولًا في التركيز من الإنجازات الفردية إلى الفخر بالإنجازات الجماعية، ما يعزز القيم المجتمعية التي تقدر التعاون والتلاحم وكذلك الانصهار بين الطبقات الاجتماعية والمشاركة الواسعة في الاحتفالات تتجاوز الفوارق الاجتماعية، ما يؤسس لبيئة يشعر فيها الجميع بالتساوي والمشاركة في الوطن الواحد ، وتمتين الروابط المجتمعية من خلال هذه الأحداث تجمع الناس بمختلف خلفياتهم ومناطقهم، ما يؤدي إلى خلق علاقات أكثر تماسكًا وشعورًا بالتآزر، خاصةً في ظل التحولات الاجتماعية التي تشهدها المملكة.
– الاعتزاز الوطني، فمن خلاله تعميق الهوية الوطنية بهذه المناسبات التي تشكل فرصة لاستحضار تاريخ الوطن وإنجازاته، ما يعزز الوعي بالهوية الوطنية ويعيد للأذهان القيم التي تأسس عليها الوطن ، فحين يشترك الشعب في الاحتفاء بالمبادرات التي تطلقها القيادة، يصبح هذا التفاعل تعبيرًا ملموسًا عن العلاقة العاطفية والرمزية بين القيادة والمواطنين.
وأوضح سعود النداح، أن فكرة المستشار تركي آل الشيخ جسّدت رؤية طموحة، تربط بين القيادة والشعب من خلال الفخر المشترك بالوطن والشعور بالمسؤولية تجاه المستقبل والاعتزاز بالوطن لا يأتي فقط من الماضي، بل من الإيمان بأن كل مواطن له دور في بناء المستقبل، وهو ما يزيد من إحساس الفرد بمسؤوليته الشخصية تجاه الوطن.
وأشار إلى أن هذا الحدث يُظهر الثقة العميقة التي يضعها الشعب في قيادته، حيث يشعر المواطنون أن ما يُنجز على مستوى الدولة هو انعكاس لتطلعاتهم الشخصية والمجتمعية والمبادرات التي تأتي من القيادة تُعيد إحياء القيم المشتركة بين القيادة والشعب، مثل التضحية والتفاني من أجل الوطن، مما يعمق العلاقة ويجعلها أقرب إلى علاقة رمزية تجمع بين الطموحات المشتركة.
وتابع سعود المداح أن مثل هذه اللحظات لا تعزز فقط علاقة التلاحم، بل تجعل القيادة تبدو كقوة تمكينية تدفع المواطنين لتحقيق المزيد من الطموحات، كما تدعم روح المبادرة الفردية والجماعية في آن واحد.
واختتم حديثه بالقول: “يبقى هذا الحدث أكثر من مجرد مناسبة؛ إنه مرآة تعكس مدى تلاحم الوطن قيادةً وشعبًا، وتشكل محطة مهمة لتعزيز الهوية الوطنية وبناء مستقبل مشترك يدفع الجميع نحو الازدهار”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الوئام , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الوئام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.