اخبار السعودية : قمة "سدايا" تستعرض تجارب دولية في حوكمة استخدامات الذكاء الاصطناعي عبر جلسة وزارية

شهد اليوم الأول من أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة، التي انطلقت اليوم بالرياض، استعراض وزراء معنيين بقطاعات التقنية والاتصال في عدد من دول العالم، بإحدى الجلسات الحوارية، تجارب بلدانهم فيما يتعلق بالتنظيمات والضوابط المعتمدة لديهم، الرامية لضمان تحقيق استفادة قصوى من تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتوظيفها لدعم وتسريع الإنجاز في برامجهم التنموية، وتطوير خطط قطاعاتهم الحكومية؛ ليقدم العاملون بها أفضل أداء ممكن، وخلق فرص مثالية لتحسين الحياة الاجتماعية وجودتها، مع الاهتمام البالغ بأن يتسنى لتلك التنظيمات والضوابط تحييد مخاطر وتهديدات هذه التقنيات المتطورة التي اتفقوا جميعًا خلال الجلسة على وصفها بالثورية التي اجتاحت العالم، وباتت واقعًا مفروضًا على البشرية قاطبة، لا يمكن معها إلا التسليم بها، والتعامل معها بطريقة إيجابية ومثالية، والتشديد على وجوب استخدامها والاستفادة منها وفق الأخلاقيات والأعراف الدولية.

وقد نوّه وزير العلوم والتكنولوجيا والابتكار بجنوب إفريقيا، الدكتور بونجينكوسي نزيماندي، بالدور الكبير والمحوري لهذه القمة العالمية التي تستضيفها العاصمة الرياض، وتنظمها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”؛ لتوفير بيئة مثالية ومساحة تتيح عمليات تنسيق دولية، من شأنها تمكين الدول النامية من مواكبة ومجاراة الدول المتقدمة تقنيًّا، عبر تعاون دولي فعلي، يُسهم في توظيف هذا النوع من التقنيات؛ ليكون رافدًا أساسيًّا لنهضة البلدان والإنسانية.

من جهتها، أشارت وزيرة الاتصالات والإعلام بجمهورية الغابون، لورانس ندونغ، إلى اهتمام بلادها بالتنسيق الدائم مع منظمة “اليونيسكو”؛ لوضع سياساتها المعنية بحوكمة وإقرار تنظيمات وضوابط، تسهم في استخدام أمثل لتقنيات الذكاء الاصطناعي؛ بما يضمن الاستفادة منها في تطوير البنى التحتية في البلاد، ودفع عجلة التنمية الوطنية في الغابون.. لافتة الانتباه إلى ضرورة التركيز بجدية على تحديات وتهديدات هذه التقنيات تجاه المؤسسات الحكومية والمجتمعات؛ إذ إن تضافر الجهود الدولية والتعاون الذي يضمن أن تخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي البشرية عمومًا.

واستعرض الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية بمملكة البحرين، محمد علي القائد، تجارب جملة من الدول السباقة في هذه المجالات على صعيد الإجراءات التي اتخذتها، وتنظيمات استخدام هذه التقنيات التي ارتكزت على مبادئ قيمية، من شأنها المحافظة على أخلاقيات وثقافة الشعوب. مبينًا أن بلاده تسير في المسار ذاته مع تلك الدول، مع الأخذ في الحسبان مواصلة تطوير العمل على التشريعات في هذا المجال، ولاسيما أنه يشهد قفزات نوعية وتطورًا هائلاً بصفة مستمرة ولحظية.

وذهب وزير الدولة بوزارة البريد والاتصالات بمملكة كمبوديا إلى جانب الأخطار والتهديدات التي تمثل جزءًا من طبيعة تقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن بلاده تعاملت مع ذلك بجدية كبيرة، مكّنتها من تحييد مخاطر وتهديدات كثيرة نظير تنظيمات وإجراءات عديدة، تُنظم عملية استخدام هذه التقنيات لدى المؤسسات الحكومية، أو فيما يرتبط بالمجتمع؛ الأمر الذي ساعدهم على تحقيق منجزات تحسب للاستخدام المثالي لتقنيات مهمة، مثل تقنيات الذكاء الاصطناعي.

واتفق وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بسلطنة عُمان، الدكتور علي الشيذاني، مع الوزراء والمسؤولين المتحدثين الذين سبقوه، منوهًا بالتجربة الناجحة لبلاده في هذا الصدد؛ إذ وظَّفت هذه التقنيات لتطوير الكادر البشري في مختلف المجالات، وتنمية قطاعَي التعليم والصحة في سلطنة عُمان.

بدوره، رأى وزير الدولة بوزارة الرقمنة والنقل الاتحادية بجمهورية ألمانيا الاتحادية، ستيفان شنور، ضرورة التعامل بجدية مع مخاطر التقنية بصورة عامة، وتقنيات الذكاء الاصطناعي على وجه الخصوص، على الصعيدَين الاجتماعي والجيوسياسي، وذلك عبر العمل الجماعي بين دول ومنظمات العالم؛ لضمان تحييد الأخطار، وتحفيز الابتكار.

وحذَّر وزير الدولة بوزارة العلوم والتطوير التكنولوجي والابتكار بجمهورية صربيا، الدكتور ميروسلاف تراجانوفيتش، من طبيعة تقنيات الذكاء الاصطناعي المتغيرة والمتطورة بصورة هائلة، مبينًا أنها تتطلب مواكبتها باتخاذ إجراءات تتمتع بالمرونة والديناميكية، وقوانين يمكن أن تخضع للتحديث المستمر؛ لأن التحديات والتهديدات التي ترافق هذه التقنيات تتطلب التعامل بذكاء واحترافية لمواجهتها وتحييدها، وتحقيق أفضل السبل والآليات التي تمكّن من الاستفادة المثلى من تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأكد مدير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بجمهورية السنغال آيساتو جين ندياي أن حكومة بلاده استفادت من تقنيات الذكاء الاصطناعي في دعم التعليم والبحث العلمي، في الوقت الذي راعت فيه التهديدات والمخاطر التي ترافق هذه التقنيات، وذلك باتخاذ تدابير وإجراءات وتنظيمات تُعنى بهذا الشأن.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button