اخبار السعودية : مشاريع الأنسنة في مكة تشكّل حِراكًا تنمويًا لتعزيز الاستدامة الترفيهية وجودة الحياة

تمثّل مشاريع “الأنسنة” بمكة المكرمة بلورة واقعية لما ينعم به المواطن والمقيم والزائر من إثراء في جودة الحياة، حتى أضحت ذات قيمة اسمية، من حيث تعزيز “الأنسنة” الترفيهية والتنشيطية، في ظل تكامل جودة الخدمات الأساسية المُقدمة، وما تمثله من حِراك في سبيل تحسين المشهد الحضري، وتحقيق التنمية المستدامة.

وتبذل أمانة العاصمة المقدسة جهودًا كبيرة نحو رفع مستوى جودة الحياة في جميع المجالات، وتحقيق الأهداف الكبرى ذات الصلة من خلال تنفيذ المشاريع التطويرية، والعمل على صيانة المرافق العامة والحدائق والمتنزهات، والتوسع في إنشاء المزيد من الأماكن التي تسهم في أنسنة المدينة، ووضعها في مسار المؤشرات المطلوبة، والسير نحو تحقيق مبادرة السعودية الخضراء، حيث تولي القيادة في هذا المجال دعمًا غير محدود.

وسخّرت الدولة كل الممكنات لأمانات المدن لتستكمل أهدافها الكبرى، التي ستضع المدن السعودية في المراتب الأولى في جودة الحياة على المستوى العالمي.

وتولي الأمانة مشروعات الارتقاء بالمشهد الحضري والعناية بالحدائق والملاعب والمماشي والمرافق العامة اهتمامًا كبيرًا، وذلك في إطار رؤية شاملة لتلبية احتياجات النمو العمراني الذي تشهده العاصمة المقدسة من المشروعات البيئية والترفيهية وتعزيز المحافظة على المرافق العامة، حيث تعمل على تطوير هذه الأماكن بشكل دوري ومستمر على مدار العام، بما يسهم بشكلٍ كبير في إعطاء صورة حضارية جميلة للمدينة المقدسة، وضمن خطتها لأنسنة المدن وبرنامج جودة الحياة، وكذلك للإسهام في مبادرة (السعودية الخضراء).

وتعمل الأمانة بشكل مستمر على تهيئة الحدائق والمتنزهات العامة في مكة المكرمة، ووضعها في جاهزية تامة لاستقبال المرتادين، مع توفير الخدمات الضرورية بها وإعداد الجلسات وتهيئة دورات المياه وغيرها، كما تقوم فرق الصيانة بإجراء عمليات التقليم والتشكيل للأشجار والشجيرات والأسيجة وقص المسطحات وتنسيقها وزراعة الحوليات الطبيعة في الأحواض والأماكن المخصصة لها، إضافة إلى إصلاح وتركيب ودهان ألعاب الأطفال؛ وذلك لتوفير مساحات ومواقع خضراء للمواطنين والمقيمين والزوار الذين يرغبون في قضاء ساعات ممتعة مع التسلية والترفيه، وذلك وسط تكامل الخدمات.

كما نفّذت الأمانة مؤخرًا عددًا من المشروعات التنموية مع شركاتٍ وطنيِّةٍ متخصصةٍ؛ في إطار جهودها للارتقاء بمستوى جودة الحياة وتحسين المرافقِ العامَّة بمكة المكرمة، ومنها مشروع أعمال تحسين المشهد الحضري في شارع المسيال المرتبط بساحات المسجد الحرام الجنوبية، حيث تم تطويره بإبدال أرضياته بأرضيات من الجرانيت الصناعي العاكس للحرارة، وتركيب أعمدة إنارة ذكية وكاميرات مراقبة، ومقاعد جلوس وأحواض زراعية وغيرها، وكذلك مشروع إعادة تأهيل وتطوير حديقة المسفلة التي تحتل مساحة كبيرة تقدر بأكثر من 35.000م2، حيث أضافت عناصر ولمسات جمالية جديدة، وبما يتلاءم مع احتياجات ورغبات المواطنين والمقيمين، من خلال المشروع الذي يهدف إلى تحسين وتجميل الحديقة؛ لكونها مجاورة للمسجد الحرام ويقصدها الزوار والحجاج والمعتمرون، ولتأخذ بعدًا جماليًا آخر تشكله مسطحات خضراء وعناصر جمالية.

ونفذت الأمانة مشروع معالجة التشوه البصري بمحور طريق المسجد الحرام، الذي يحتل موقعًا مهمًا في الجهة الشمالية وفي المنطقة الممتدة ابتداءً من الغزة وحتى جسر الروضة، وكذلك مشروع معالجة التشوه البصري جنوب شرق المسجد الحرام بحديقة الرحمة وشارع الرحمة ومظلة المشاة، وهو أحد المواقع الهامة التي تشكل شريانًا حيويًا في المنطقة، وتشهد كثافة عالية في حركة المشاة والسيارات.

ونفذت الأمانة عددًا من المشاريع التي شملت تطوير المخططات السكنية الحديثة وإنشاء الحدائق والمرافق العامة، والمشاريع الاستثمارية المتنوعة التي تسهم في إشراك القطاع الخاص في تنفيذ الخدمات وتحقيق الازدهار والتنمية المستدامة بمكة المكرمة؛ وتشجيع استقطاب الكفاءات والاستثمارات الأجنبية، وتنويع الاقتصاد ورفع إنتاجيته من خلال تعزيز الشراكات بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص، ومشاريع تشغيل وصيانة ونظافة دورات المياه والملاحق الموجودة بالمواقف العامَّة، وصيانة عدد من الحدائق والمسطحات الخضراء والمرافق البلدية، والتي تهدف في مجملها إلى تطوير البنية التحتية والخدمات اللازمة، وتحسين التخطيط في مدينة مكة المكرمة لتحقيق أعلى مستوى من عناصر الأنسنة وجودة الحياة.

وأطلقت الأمانة عددًا من الحملات والمبادرات التوعوية والتطوعية مثل حملة “استدامة وأثر” ومبادرة “شوارع بلا أتربة”، وغيرها من المبادرات التي تهدف إلى معالجة التشوه البصري وإزالة الظواهر السلبية.

يُذكر أن في مكة المكرمة أكثر من 280 حديقة عامة بمساحات مختلفة ومنتشرة في مختلف الأحياء وهي مجهزة ومهيأة لاستقبال زوارها وتضم عددًا كبيرًا من ألعاب الأطفال المختلفة، كما يوجد 118 ملعبًا تتنوع بين ملاعب كرة القدم والطائرة والتنس، بالإضافة إلى طرق وممرات المشاة التي يتجاوز عددها 20 ممشى منتشرة في مختلف الأحياء، وهي مجهزة ومزودة بكل المرافق الترفيهية والرياضية، وصممت وفق أعلى المعايير الهندسية وجميعها تم تجهيزها بأحدث التجهيزات.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى