عبدالعزيز الحصيني يوضح موعد دخول نجم سهيل ومدته 1446

في 24 أغسطس من كل عام، يسطع نجم سهيل في سماء جنوب الجزيرة العربية ويمتد إلى وسطها، مشيرًا إلى اقتراب نهاية فصل الصيف. وقد نال هذا النجم اللامع مكانة مرموقة بين الشعوب العربية عبر الأزمان، ليصبح أحد النجوم التي حظيت بأعظم تقدير واهتمام في الجزيرة العربية منذ القدم، وفى هذا المقال سوف نعرض لكم كافة التفاصيل وفقا لما تم الإعلان عنه

نجم سهيل

صرّح عبدالعزيز الحصيني، الباحث في الطقس والمناخ، أن اليوم السبت هو بداية ظهور نجم سهيل، وأضاف عبر منصة إكس أن سهيل يُعد من أبرز النجوم في التراث العربي القديم والحديث، ويحتل المرتبة الثانية من حيث اللمعان في سماء الليل بعد نجم الشعرى، ويُعتبر ظهوره مؤشرًا على بداية انحسار فصل الصيف تدريجيًا، ويقدّر الفلكيون عمره بنحو 27 مليون سنة.

وأكمل الحصيني موضحًا أن مدة أيامه هي 13 يومًا، وتشكل المنزلة السابعة والأخيرة من فصل الصيف، حيث يبدأ الجو في الاعتدال تدريجيًا خلال ساعات الليل المتأخرة مع استمرار الحرارة في النهار. ويُعد هذا الوقت مثاليًا لغرس فسائل النخيل والأشجار، وزراعة الخضروات مثل نوء النثرة، كما تستمر فيه هجرة طيور الدخل وتبدأ هجرة طيور الصفاري،  وتابع الحصيني قائلًا: وفقًا للنماذج العددية للطقس، فإن ظهوره هذا العام يتزامن مع حالة مطرية صيفية تؤثر على أجزاء من المناطق الغربية والجنوبية، ومن المتوقع أن تتوسع لتشمل مناطق أخرى.

أهميته

قال المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، إن نجم سهيل كان محط اهتمام كبير لدى العرب في الماضي؛ إذ كان ظهوره يرتبط بتغيرات مناخية بارزة، حيث تبدأ حرارة الشمس بالانخفاض تدريجيًا بعد أن كانت عمودية في بداية الصيف، وتزداد ساعات الليل طولًا، وتبدأ الرياح الموسمية بالانتشار، هذه التغيرات جعلت منه مؤشرًا هامًا لبداية فصل جديد ونهاية آخر، مما جعله مرتبطًا بشكل وثيق بحياة العرب اليومية في الزراعة والمجتمع.

ويبعد نجم سهيل عن الأرض مسافة 313 سنة ضوئية، وهو ألمع النجوم في كوكبة القاعدة الجنوبية (كارينا)، ويعتبر ثاني ألمع نجم في السماء ليلًا بعد الشعرى اليمانية، ولو كان نجم سهيل على نفس المسافة من الأرض، لتفوق بوضوح على الشعرى اليمانية في اللمعان. اسمه اللاتيني هو Canopus.