البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن
تم إنشاء البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في عام 2018م. تولت مجموعة من الكفاءات السعودية المتخصصة وضع الاستراتيجية التنموية للبرنامج بما يتماشى مع الخطط والاحتياجات التنموية للجمهورية اليمنية الشقيقة، مع مراعاة الأهداف العالمية للتنمية المستدامة والاستفادة من التجارب الدولية في مجالات التنمية وإعادة الإعمار.
يعمل البرنامج بموجب اتفاقية تنموية شاملة بين حكومتي المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية، ويهدف إلى تقديم الدعم الاقتصادي والتنموي المستدام في مختلف المجالات للجمهورية اليمنية الشقيقة. يسعى البرنامج من خلال مشاريعه وبرامجه التنموية إلى تحسين مستوى الخدمات الأساسية للشعب اليمني، وتوفير فرص العمل، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز قدرات المؤسسات الحكومية اليمنية، وزيادة قدرة الجانب اليمني على استيعاب القروض والمنح التنموية، مع الالتزام بأعلى معايير الحوكمة.
يتعاون البرنامج مع شركاء على كافة المستويات المحلية واليمنية والإقليمية والدولية، بما في ذلك الجهات اليمنية الحكومية وغير الحكومية مثل الوزارات والصناديق الخدمية والتنموية والسلطات المحلية في المحافظات، إلى جانب المنظمات والجهات والصناديق التنموية الإقليمية والدولية المختلفة.
ويعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في مختلف المحافظات اليمنية عبر سبعة قطاعات تنموية حيوية تشمل: الصحة، التعليم، النقل، الطاقة، المياه، الزراعة والثروة السمكية، والمؤسسات الحكومية. يتبع البرنامج أفضل الممارسات والمعايير لتنفيذ المشاريع والبرامج التنموية بجودة وفاعلية، وذلك من خلال مكاتبه المنتشرة في المحافظات اليمنية، مما يتيح له متابعة الأعمال والإشراف عليها بشكل مباشر، ودراسة الاحتياجات من الميدان، ورفع التقارير الخاصة بسير وإنجاز الأعمال، وتحديد التحديات، والاستفادة من الدروس المستفادة على الأرض، لمعرفة تأثير المشاريع والبرامج والأنشطة على الشعب اليمني، بهدف ابتكار حلول إنمائية ملائمة ومستدامة.
الرؤية
الريادة في تقديم الدعم الدولي لتنمية وإعادة إعمار اليمن.
المشرف العام : سعادة السفير محمد بن سعيد بن محمد آل جابر
السفير محمد بن سعيد آل جابر يشغل منصب المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، الذي أُنشئ في عام 2018م بناءً على توجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-.
أشرف السفير محمد بن سعيد آل جابر على تأسيس البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، حيث قاد فريقًا من الكفاءات السعودية المتخصصة في وضع الاستراتيجية التنموية للبرنامج بما يتماشى مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة. وسعى إلى تحقيق أهداف البرنامج من خلال تقديم الدعم الاقتصادي والتنموي المستدام في مختلف المجالات للجمهورية اليمنية الشقيقة، بما يشمل تحسين مستوى الخدمات الأساسية، توفير فرص العمل، وتعزيز قدرات المؤسسات الحكومية اليمنية، وذلك بالتعاون الوثيق مع الحكومة اليمنية، السلطات المحلية، ومنظمات المجتمع المدني، إلى جانب المنظمات التنموية الإقليمية والدولية مثل البنك الدولي، البنك الإسلامي للتنمية، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة الإسكوا.
منذ تأسيسه، نفذ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أكثر من 200 مشروع وبرنامج تنموي في قطاعات حيوية كالصحة، التعليم، النقل، الطاقة، المياه، الزراعة، والثروة السمكية، والمؤسسات الحكومية في اليمن. من أبرز هذه المشاريع: منحة المشتقات النفطية التي أسهمت في تشغيل أكثر من 80 محطة كهربائية بتكلفة بلغت 422 مليون دولار أمريكي، مشروع مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية في محافظة المهرة، إعادة تأهيل مستشفى عدن العام، توسعة وإعادة تأهيل طريق العبر الدولي في حضرموت ومأرب، إنشاء 28 مدرسة نموذجية، تأهيل وتجهيز آبار مياه تعمل بالطاقة الشمسية، بالإضافة إلى العديد من المشاريع في مجالي الزراعة والثروة السمكية، وبرنامج بناء قدرات وزارتي المالية والتخطيط والتعاون الدولي في اليمن.
قبل ذلك، تولى السفير آل جابر منصب المدير التنفيذي لمركز إسناد العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن خلال الفترة 2017-2018م، حيث قام بإدارة وتنسيق العمليات الإنسانية والإغاثية التي تقوم بها المنظمات الدولية والإقليمية والمؤسسات المحلية غير الحكومية ووكالات الإغاثة والتنمية في اليمن. كما أطلق المركز العديد من المبادرات الاقتصادية والتنموية، مثل الوديعة السعودية بقيمة 2.2 مليار دولار أمريكي لدعم واردات السلع الغذائية الأساسية والحفاظ على استقرار العملة، وتمويل خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي، ومشروع صيانة وإعادة تأهيل طريق الشرياني بتكلفة 4.7 مليون دولار أمريكي، ومنحة المشتقات النفطية بقيمة 60 مليون دولار أمريكي شهريًا، ومنحة الرافعات السعودية لتعزيز الطاقة الاستيعابية للموانئ اليمنية.
يشغل السفير محمد بن سعيد آل جابر منصب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اليمنية منذ عام 2014م، حيث تولى المنصب في ظل أوضاع سياسية وأمنية دقيقة بعد انقلاب الحوثيين على الحكومة الشرعية. شارك في جهود المملكة لدعم الجهود الدولية والأممية لتحقيق السلام في اليمن من خلال المشاورات التي عُقدت في بييل، جنيف، الكويت، وستوكهولم، كما ساهم في دعم الهدنة الأممية لعام 2022م، وأشرف على العديد من النشاطات السياسية والدبلوماسية المتعلقة بالأزمة اليمنية.
التقى السفير آل جابر بعدد من المسؤولين الدوليين والأمميين وأعضاء البرلمانات في مختلف الدول، وترأس وفد المملكة في الأمم المتحدة لدعم خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن عام 2019م. كما زار برلمانات الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، ألمانيا، وعدة دول أخرى لمناقشة الجهود الدبلوماسية والإنسانية والتنموية لدعم الشعب اليمني. شارك في مؤتمرات وورش عمل عديدة، وتعاون مع مراكز أبحاث متخصصة، وقدم محاضرات ومحادثات حول الأزمة في اليمن، كما نشر مقالات في الصحف المحلية والدولية وأجرى مقابلات تلفزيونية وصحفية حول الأوضاع في اليمن.
يحمل السفير آل جابر شهادة الماجستير في إدارة الأعمال مع مرتبة الشرف الأولى من جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، وقد حصل على العديد من الدورات التدريبية في معاهد وكليات وجامعات محلية ودولية.