اخبار السعودية : محلل سياسي لـ”الوئام”: المجتمع الدولي لا يمكنه الوصول لأدلة حقيقية بشأن الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين

الوئام – خاص
يتعرض الفلسطينيون في سجون إسرائيل لانتهاكات ممنهجة منذ بدء الحرب في غزة، بما يشمل العنف التعسفي والاعتداء الجسدي والتجويع والإساءة.

تسريبات إسرائيلية

ومن جانبه، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إنه بحسب ما روج مؤخرًا من تسريبات إسرائيلية أنه لم يتبقى في السجن الموجود بصحراء النقب إلا أقل من 70 فلسطينيا وجميعهم كما قيل خطيرين لكن رئيس الشباك الإسرائيلي قال في وقت سابق إن لديهم 21 ألف أسير فلسطيني بينما الطاقة الاستيعابية لسجون الاحتلال 14500 أسير، فأين تم تسريح قرابة 6500 أسير؟ وخاصة أنه لم يطلق سراح عدد من الأسرى لا في الضفة الغربية ولا في قطاع غزة.

وأضاف “الرقب” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أنه من الواضح أن الاحتلال قد أنشأ سجونًا جديدة في صحراء النقب كما حدث في حرب لبنان حيث أنشأ سجن “أصار” وقتها وكان هناك اعتقالات بالآلاف بدون محاكمات والأمر يعود الآن مرة أخرى في ظل تعرض الأسرى الفلسطينيين بالتأكيد إلى أساليب قمع كبيرة.

وتابع المحلل السياسي: “فهناك نوعين من الأسرى؛ من تم اعتقالهم قبل أحداث السابع من أكتوبر ومن تم اعتقالهم بعد ذلك الحدث ما أدى إلى تدشين معتقلات جديدة وهي سجون طوارئ وبالتالي من يتم اعتقاله عسكريا يتم تعريضه لأبشع أنواع القمع والتعذيب وهو ما حدث مع المعتقلين بعد طوفان الأقصى ولكن بعد ذلك قام “بن غفير” بإصدار العديد من التعليمات لمصلحة السجون الإسرائيلية بالاعتداء على الأسرى الفلسطينيين وسحب العديد من المكتسبات كالتلفاز والإنترنت والتليفون والغذاء”.

واستكمل “الرقب” حديثه وقال: “يتعرض هؤلاء الأسرى لاعتداءات وحشية وهذا السبب وراء رفض الاحتلال السماح لمؤسسات دولية بزيارة هؤلاء الأسرى والاطلاع على أوضاعهم بحجة أن هؤلاء من حركة حماس ولكن هذا غير صحيح حيث أن معظم من اعتقلوا مدنيين ومعظمهم نساء وأطفال ورجال كبار في السن”.

حجب المعلومات

واختتم “الرقب” حديثه وقال: “للأسف المجتمع الدولي لا يستطيع الوصول إلى أدلة حقيقية بشأن ما يحدث من انتهاكات للأسرى الفلسطينيين حيث أن الاحتلال يحجب تلك المعلومات من الأساس”.