اخبار السعودية : البليهد لـ “الوئام”: استقبال المواطنين قاعدة ثابتة أسسها الملك سلمان في إمارة الرياض
أشرف العصيمي – الوئام
أكد الشيخ عبد الله البليهد، الوكيل السابق لإمارة منطقة الرياض، على الأهمية الكبيرة لدور المواطنين في دعم مسيرة التنمية المستدامة، مشيراً إلى الدور البارز الذي يلعبه سمو نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز في استقبال المواطنين والاستماع إلى مقترحاتهم وتلبية احتياجاتهم كجزء من النهج الثابت والعميق الذي اتبعه أمراء الرياض بدءاً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصولاً إلى الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض الحالي.
في حديثه لـ “الوئام” أوضح الشيخ البليهد أن الجلسة الأسبوعية التي يترأسها نائب أمير منطقة الرياض تهدف إلى بحث الأمور والموضوعات المتعلقة بالمنطقة وتؤكد على السعي المستمر لتوفير الخدمات وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في تعزيز مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في مدينة الرياض والمملكة بشكل عام.
وأضاف أن الجميع أثنى خلال الجلسة على الجهود الحثيثة والرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده والتي أسفرت عن الإعلان عن عدد من المشروعات التنموية الكبرى في العاصمة الرياض، لتكون شاهداً على استمرار مسيرة التطوير والتحديث في الوطن بما يواكب رؤية المملكة 2030 ويحقق الرفاهية للمواطنين ويوائم المكانة الريادية للمملكة على المستوى العالمي.
وأعرب الشيخ البليهد عن عميق امتنانه وتقديره للأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة الرياض، على الاهتمام والرعاية الخاصة لهذه الجلسة التي تعكس الحرص الدائم على الاجتماع بالمواطنين وبحث شؤونهم وتقديم كل ما من شأنه خدمة المنطقة وخدمة الوطن بأسره.
تقليد راسخ
بدأ استقبال أمراء المناطق للمواطنين بشكل منتظم في جلسات أسبوعية، تحديداً في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد، فقد أرسى خادم الحرمين منذ توليه إمارة منطقة الرياض؛ قواعد هذه السياسة وجعلها لاحقًا ركنا أساسيا في أسلوب حكمه وإدارة شؤون البلاد.
ففي عام 2016، أصدر الملك سلمان توجيهات لأمراء المناطق بتخصيص يوم في الأسبوع لاستقبال المواطنين والاستماع إلى مشاكلهم ومقترحاتهم مباشرةً.
وبدأت هذه الممارسة تنتشر بشكل واسع على مستوى مختلف مناطق المملكة، حيث أصبح من المألوف أن يخصص كل أمير منطقة يوماً أسبوعياً لاستقبال المواطنين في مكتبه.
دلالات إيجابية
يحمل استقبال أمراء المناطق السعودية للمواطنين دلالات إيجابية عديدة، فهو يعكس مدى الاهتمام والرعاية التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده للمواطنين وقضاياهم.
وتتمثل أهمية هذه الاستقبالات في النقاط التالية:
- الاستماع لمطالب المواطنين:
يتيح لقاء الأمراء للمواطنين التعبير عن همومهم واحتياجاتهم وتطلعاتهم مباشرة، ويساعد في تشخيص القضايا المحلية وتحديد الأولويات في تلبية تلك المتطلبات.
- تأكيد القرب القيادي من المواطنين:
تعكس استقبالات الأمراء للمواطنين مدى قرب القيادة الرشيدة من الشعب وتفانيها في خدمة الوطن والمواطنين، كما تعزز الشعور بالانتماء والولاء والتلاحم بين أفراد المجتمع وقيادته.
- حل المشكلات ومعالجة المظالم:
يعتبر الاستقبال وسيلة فعالة لحل مشكلات المواطنين ومعالجة مظالمهم وتظلماتهم، وضمان وصول الحقوق إلى أصحابها في إطار القواعد والإجراءات النظامية المتبعة.
- تقديم الخدمات الحكومية:
يمثل الاستقبال فرصة للأمراء والمسؤولين الحكوميين لمناقشة احتياجات المنطقة والتعرف على مستوى جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، والعمل على تطويرها وتحسينها وفق معايير الجودة والكفاءة والشفافية.
- توفير بيئة محفزة لمشاركة المواطنين في التنمية:
يشجع استقبال الأمراء للمواطنين على المشاركة الفعالة والإيجابية لأفراد المجتمع في عمليات التنمية وصنع القرار، وذلك من خلال تعبيرهم عن آرائهم واقتراحاتهم ومشاركتهم في وضع الخطط والبرامج التنموية التي تتناسب مع احتياجات السكان وإمكانياتهم.
- توحيد الجهود وتنسيق المبادرات:
يعمل استقبال أمراء المناطق للمواطنين على توحيد جهود الجهات الحكومية وتبادل الأفكار والمبادرات والمعلومات لخدمة المواطنين، وتجنب الازدواجية والتكرار في تقديم الخدمات، مما يؤدي إلى كفاءة الإنفاق الحكومي وفعالية البرامج والمشاريع الموجهة للمجتمع.
وتجسد هذه اللقاءات روح الحوكمة والتواصل الفعال بين الحكومة والشعب، وهي تعبر عن نهج قيادي يضع مصلحة المواطن في صميم اهتماماته، معززًا بذلك قيم الشفافية والعدالة في الإدارة الحكومية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الوئام , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الوئام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.