مليونية الهوية الجنوبية في حضرموت.. تفشل مشاريع دعاة التمزيق

توقيت المليونية جاء متزامناً مع ذكرى ثورة 14 أكتوبر التي قامت ضد الاحتلال البريطاني وانتزعت استقلال الجنوب ووحدت أكثر من 23 سلطنة وإمارة ومشيخة في إطار دولة جنوبية موحدة.
لم يأت توقيت المليونية عفوياً حيث أن الحضارم أرادوا بهذا التوقيت المتزامن مع ثورة 14 أكتوبر التي وحدت الجنوب ومنها حضرموت توجيه رسالة بأن حضرموت جنوبية وستبقى جنوبية ترفض رفضاً قاطعاً كل المؤامرات التي تهدف لإبعادها عن نسيجها الجنوبي والاستفراد بها من قبل قوى الاحتلال.
يريد الحضارم أيضاً تجديد التفويض الشعبي للمجلس الانتقالي الجنوبي كممثل شرعي لأبناء الجنوب في أي مفاوضات قادمة،وتأكيد الرفض الحاسم لأي محاولات لإنشاء مكونات وهمية وتسويقها كممثلة لحضرموت.
في هذا التقرير نسلط الضوء على الاستعدادت الجارية في حضرموت لإقامة المليونية،وما هي أهداف المليونية،وكذلك رمزية تزامن المليونية مع ذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة،ولماذا قرر الحضارم الخروج في هذا التوقيت وما مدى شعبية المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظة.
*دعوات للتحشيد والزحف*
في مدينة سيؤون حاضرة وادي حضرموت يواصل القائمون على تنظيم مليونية الهوية الجنوبية العمل بوتيرة عالية لاستكمال الاستعدادات لإقامة المليونية التي يتوقع أن تشهد زخماً جماهيرياً كبيراً بالنظر للتفاعل الكبير وإعلان المشاركة من كل مناطق حضرموت.
العميد سعيد أحمد المحمدي رئيس المجلس الانتقالي بمحافظة حضرموت ومعه رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي بوادي حضرموت الأستاذ محمد عبد الملك الزبيدي عقدا سلسلة اجتماعات مشتركة ومتفرقة مع رؤساء القيادات المحلية للمجلس في مديريات ساحل ووادي حضرموت بهدف تعزيز الحضور الجماهيري لمليونية الهوية الجنوبية،وأكدوا على أهمية التحضير الجيد للفعالية من أجل نجاحها وإيصال الرسائل السياسية الهامة للمجتمعين المحلي والدولي.
رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي بوادي حضرموت الأستاذ محمد عبد الملك الزبيدي قال أن الرد سيكون شعبياً وجماهيرياً وبقوة غير مسبوقة من ابناء حضرموت ليجددوا موقفهم الثابت في اختيار هويتهم الجنوبية.
وأضاف أن الإستعدادات تجري على قدم وساق بمشاركة واسعة من كافة الجهات والمنظمات والأفراد مؤكداً أن التفاعل الشعبي تجاوز كل التوقعات.
وأشار الزبيدي إلى أن الهيئة التنفيذية المساعدة تعمل بالتنسيق مع القيادات المحلية في المديريات لضمان نجاح المليونية وسط استعدادات مكثفة وتفاعل شعبي واسع.
*استفتاء جماهيري*
تمثل مليونية الهوية الجنوبية استفتاءاً شعبياً سيحدد من خلاله ابناء حضرموت تمسكهم بالهوية الوطنية الجنوبية ويعلنون رفضهم لكل محاولات المساس بإرادة الشعب في اختيار هويته الجنوبية.
محمد عبدالملك الزبيدي رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي بوادي حضرموت اكد أن “يوم 14 أكتوبر هو يوم الشعب المزلزل والحاسم لتحديد ميزان القوى في حضرموت،ورسالة لكل من يحاول المساس بإرادة الشعب في اختيار هويته الجنوبية”
وقال الزبيدي:”هذا اليوم سيكون الميزان الذي سيحدد القوة الكبرى في حضرموت” مشيراً إلى أن” الدكاكين الصغيرة في المحافظة أثبتت فشلها في مواجهة إرادة الشعب”
يقول الزبيدي أن الرد سيكون شعبياً وجماهيرياً وبقوة غير مسبوقة من ابناء حضرموت ليجددوا موقفهم الثابت في اختيار هويتهم الجنوبية.
وأضاف أن الإستعدادات تجري على قدم وساق بمشاركة واسعة من كافة الجهات والمنظمات والأفراد،مؤكداً أن”التفاعل الشعبي تجاوز كل التوقعات “
يقول الزبيدي أيضاً أنه تم تحديد شارع الستين الاطول والأوسع في سيؤون ليكون مسرحاً لهذا الحدث التاريخي والزحف المنتظر للجماهير المتدفقة من ساحل وهضبة وصحراء حضرموت للمشاركة في المليونية التي وصفها الزبيدي بأنها “ستخرس الكثير من الأصوات المعارضة ” وستؤكد مرة أخرى دعم ابناء حضرموت لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي.
*رفض شعبي عارم لبقاء الاحتلال
تمثل المليونية المنتظرة صرخة جماعية وبطاقة حمراء يشهرها ابناء حضرموت في وجه الاحتلال وأزلامه.
يرفض الحضارم رفضاً قاطعاً وجود قوات الاحتلال اليمن أو ما يطلق عليها “قوات المنطقة العسكرية الأولى” في وادي حضرموت ويطالبون برحيلها باعتبارها قوات احتلال مهمتها قمع المواطنين في حضرموت واغتيال الكوادر الحضرمية وحماية الناهبين كما يتهمون هذه القوات التي تتشكل من مليشيات مسلحة متعددة الولاءات ويجمعها هدف بقاء السيطرة على حضرموت واستمرارها بنهب ثرواتها بدعم الإرهاب الذي ذهب ضحيته الآلاف من ابناء حضرموت طوال وجود هذه المليشيات منذ ثلاثة عقود.
يطالب الحضارم بتسليم الوادي إلى قوات النخبة الحضرمية وهي قوة عسكرية مؤهلة ومدربة جيداً وتتشكل من مختلف مناطق حضرموت باعتبارها الأجدر والأكثر قدرة وحرصاً على تأمين المحافظة المترامية الأطراف،معتبرين وجود المنطقة العسكرية الأولى الموالية لمليشيات الحوثي وحزب الإصلاح الإرهابي بيئة خصبة لتنامي الإرهاب،وموئلاً للجماعات المتطرفة التي تتدرب في معسكراتها وتتلقى تمويلها منها،وتتخذ منها منطلقاً لتنفيذ العمليات الإرهابية،ثم العودة إليها.
*تجديد الثقة بالمجلس الانتقالي الجنوبي
رغم حجم الاستقطاب ومحاولات الاحتلال الحثيثة لسلخ حضرموت والذهاب بها بعيداً عن نسيجها الجنوبي عبر إنشاء مكونات وهمية ومن ثم تسويقها كممثلة لحضرموت وابناءها وكذلك شراء الولاءات والذمم وتجنيد ضعاف النفوس ومنهم على استعداد لبيع أوطانهم مقابل المال
ﺗُﻈﻬﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺒﺮ عنها ابناء ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺘﻔﺎﻓﻬﻢ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ
( ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ) بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺣﻠﻢ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ الدولة الجنوبية وتحرير وادي حضرموت من مليشيات الاحتلال.
.بشكل ﻳﻮﻣﻲ ﻳﻨﻈﻢ ابناء ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪاً ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﻳﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺇﺯﺍﺣﺔ ﻗﻮﻯ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻭﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﺠﻨﻮب وتسليم حضرموت لأبناءها.
يواصل ابناء حضرموت ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻗﻀﻴﺔ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﻣﺎ ﻳﻜﺸﻒ ﺯﻳﻒ ﺍﻹﺩﻋﺎﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﺍﻟﺰﻋﻢ ﺑﺄﻥ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ﺗﻐﺮﺩ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﺮﺏ .
تحرص ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺮﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﺟﺰﺀ من مطالب شعب الجنوب،وأن حضرموت تتطلع لتكون إقليمياً فيدرالياً في إطار الدولة الجنوبية القادمة ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺗﺒﻨﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﺩﻭﻟﺔ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ﻫﻲ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﺸﺒﻮﻫﺔ ﺗﺤﺮﻛﻬﺎ ﻗﻮﻯ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ .
يرتفع علم الجنوب ورايته الوطنية فوق بيوت المواطنين ومحلاتهم التجارية،ويحضر بكثافة في كل الفعاليات التي ينظمها ابناء حضرموت كتأكيد على انتماءهم للجنوب ورفضهم لكل المشاريع التي تستهدف وحدة الدولة الجنوبية،ويحظى الرئيس الزبيدي بشعبية جارفة في حضرموت حيث ترى فيه الأغلبية الساحقة من ابناء حضرموت الرجل القادر على فرض المعادلة الجنوبية وإجبار المجتمع الاقليمي والدولي على الاستماع لصوت الجنوب.
يحرص المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي على انتهاج ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺣﻜﻴﻤﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻊ ﺷﻤﻞ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﺑﻬﺪﻑ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺣﻠﻢ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .
ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﻔﻮّﺕ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻯ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻼﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﺛﻐﺮﺓ ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻓﻮﺿﻰ ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﻭﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﺩﻋﺎﺋﻢ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﻃّﺪ ﻣﺴﺎﺭ ﻗﻀﻴﺔ ﺷﻌﺒﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ.
*التمسك بخيار الاستقلال
يتمسك الحضارم بخيار الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية رغم كل المؤامرات الرامية لسلخها عن الجنوب وإشغالها في مشاريع وهمية تذهب بها بعيداً وتستفرد بها من أجل مواصلة نهب ثرواتها ومقدراتها من قبل قوى الاحتلال.
عملت قوى الاحتلال وبعض القوى الإقليمية على تفريخ العديد من المكونات الحضرمية التي تظهر بين الحين والآخر وتتحدث عن تمثيلها للحضارم وتحاول تسويق نفسها ككيانات حريصة على حضرموت ومطالبة بحقوق ابناءها قبل أن تتكشف الأمور ويتضح أن هذه المكونات ماهي إلا أذرع لقوى الاحتلال وأدوات محلية لتنفيذ مخططاتها في الاستمرار بنهب حضرموت.
رغم تعدد هذه المكونات وادعاء كل مكون إنه الممثل الشرعي لحضرموت والحريص على حقوق ابناءها،الا أنها فشلت جميعاً واصبح وجودها على الأرض لا يتعدى لافتة على مبنى أو صفحة في مواقع التواصل الاجتماعي بسبب اصطفاف المواطنون الحضارم خلف المجلس الانتقالي الجنوبي وثقتهم بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي وانحيازهم لخيار الدولة الجنوبية الفيدرالية تمثل حضرموت فيها إقليماً فيدرالياً يديره ابناءه في ظل دولة جنوبية فيدرالية موحدة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.