اخبار السعودية : "الخطيب": قفزات نوعية في منظومة السياحة الوطنية.. والسعودية من كبرى دول العالم في عدد الغرف الفندقية
استعرض وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب العديد من المنجزات في منظومة السياحة الوطنية، وما حققته السعودية من قفزات نوعية بدعم وتمكين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- في مجال السياحة، التي حققت أرقامًا قياسية خلال السنوات الماضية، وما وصلت إليه من أرقام خلال النصف الأول من عام 2024م؛ فقد بلغ عدد السياح 60 مليون سائح، أنفقوا خلالها 143 مليار ريال، بحسب البيانات الأولية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الحكومي الذي عقده مركز التواصل الحكومي أمس في قصور آل أبو سراح التراثية بقرية العزيزة غرب مدينة أبها بمنطقة عسير، بحضور وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري.
وقال وزير السياحة: “تنعم بلادنا -ولله الحمد- بنعم كثيرة، منها تعدُّد الوجهات السياحية والتنوع المناخي، وما تحظى به منطقة عسير خلال موسم الصيف من اعتدال في الأجواء وتدنٍّ في درجات الحرارة مقارنة بمعظم المدن في العالم، وسط أجواء غائمة، وبدرجة حرارة لا تتجاوز 23 درجة مئوية، ووسط تنوع في القرى التراثية ذات الطابع التاريخي، والمزارع الزاخرة بالمنتجات المحلية، وما تقدمه السفرة العسيرية للزائر من تنوُّع في الأطباق الشهية التي تحكي قصصًا جميلة من الماضي”. مشيرًا إلى أن رؤية السعودية 2030 ارتكزت على القطاع السياحي الذي يُعد من أهم القطاعات في تعظيم القيمة الاقتصادية والاجتماعية لكثير من القطاعات. وأتت رؤية السعودية 2030 لتعزز قطاع السياحة، وأطلقت الاستراتيجية الوطنية للسياحة في سبتمبر 2019م، ثم أطلقت التأشيرة السياحية للتعرف على ثرواتها وعاداتها وتقاليدها في 13 منطقة، بما تحتويه من سواحل وجبال وسهول وحضارة وتاريخ بثقافات وعادات وتراث عريق.
وأعلن الخطيب تدشين برنامج بكالوريوس إدارة الضيافة الدولية بالشراكة بين وزارة السياحة وجامعة الملك خالد وجامعة هونج كونج بوليتكنك، بحضور سمو أمير منطقة عسير، إضافة لتوقيع مذكرة تفاهم بين وزارة السياحة وشركة كليات التميز؛ بهدف تنمية القدرات البشرية السياحية، والتوسع في الكليات التقنية العالمية التخصصية ومعاهد الشراكات الاستراتيجية في مجال السياحة والضيافة. كما تم إنشاء معهد الشراكة الاستراتيجية للسياحة والضيافة بين وزارة السياحة وشركة كليات التميز في عسير، وزف معاليه بشرى تخصيص 10 آلاف فرصة تدريبية داخل وخارج السعودية للعاملين في القطاع السياحي بمنطقة عسير.
وبيَّن أن الطموحات التي احتوتها الاستراتيجية الوطنية للسياحة هي الوصول إلى أكثر من 150 مليون سائح محلي ودولي بحلول 2030م. وقد تحقق بفضل الله العام الماضي الوصول إلى 109 ملايين سائح محلي ودولي؛ ما سيعزز رفع مساهمة السياحة في إجمالي الناتج المحلي إلى 10% بحلول 2030، وزيادة معدلات التوظيف من 650 ألف وظيفة تقريبًا في 2019 ليصل إلى 1.6 مليون وظيفة بحلول 2030م.
وأضاف الخطيب: “صندوق التنمية السياحي يجسد دورًا مهمًّا في تقديم التمويل لعدد من المشاريع السياحية المميزة؛ إذ ساهم الصندوق في أكثر من 7.4 مليار ريال لتمكين أكثر من 100 مشروع سياحي في مختلف مناطق السعودية، تجاوزت قيمتها 35 مليار ريال، وتوفر أكثر من 7500 غرفة وجناح فندقي في الوجهات السياحية”. مشيرًا إلى أن الصندوق موَّل في منطقة عسير 10 مشاريع كبرى، تنوعت بين الفنادق العالمية، ومشاريع متعددة الاستخدامات، بقيمة تجاوزت مليار ريال، وشملت علامات الفنادق العالمية إنتركونتيننتال رزيدنس في أبها، ودبل تري في محافظة خميس مشيط، وبوليفارد خيال ووك.
وأكد وزير السياحية أهمية تنمية القدرات البشرية السياحية؛ إذ خصصت السعودية ميزانية استثنائية لتدريب وتأهيل السعوديين والسعوديات داخل السعودية وخارجها بالتعاون مع جهات التعليم والتدريب السياحي الرائدة في سويسرا وبريطانيا وإسبانيا؛ لتكون الكوادر الوطنية هي من تقدم الخدمات السياحية. وقد استهدفت الوزارة تدريب 500 ألف شاب وشابة من السعوديين والسعوديات منذ 2019م، وتم تدريب أكثر من 100 ألف شاب وشابة عبر عدد من البرامج التدريبية خلال العام الماضي 2023م، من أبرزها برنامج “رواد السياحة 2″، كما تلقى ما يقارب من 1500 شاب وشابة التدريب خارج السعودية خلال العام الماضي في أعرق الجامعات والمعاهد الدولية.
وأوضح أن عدد الوظائف في القطاع السياحي في السعودية تجاوز أكثر من 925 ألف وظيفة خلال عام 2023م، وبلغت نسبة التوطين بالقطاع السياحي 26% خلال العام الماضي 2023، فيما بلغت نسبة التوطين في قطاع الضيافة 38% خلال العام الماضي 2023م، ونسبة التوطين في وكالات السفر 36% خلال العام الماضي 2023م، كما وصل عدد الملتحقين بالقطاع السياحي إلى 380 ألف ملتحق خلال العام الماضي 2023م، وبلغت نسبة السعوديات العاملات في القطاع السياحي 46% خلال العام الماضي 2023م، وتجاوز متوسط رواتب السعوديين والسعوديات العاملين في قطاع السياحة أكثر من 6.4 ألف ريال خلال العام الماضي 2023م.
واستبشر الخطيب بنمو القطاع السياحي في منطقة عسير؛ إذ تجاوز عدد السياح المحليين والوافدين الذين زاروا المنطقة خلال (عام 2023م) 8 ملايين سائح، بنسبة نمو 2.2 % مقارنة بعام 2022م، وتجاوز إجمالي الإنفاق السياحي في منطقة عسير للسياحة الوافدة والمحلية لعام 2023م أكثر من 11 مليار ريال، وبلغ أعداد العاملين في القطاع السياحي في عسير أكثر من 44 ألف موظف، كما بلغت نسبة التوطين للعاملين في القطاع حتى نهاية عام 2023م 17%.
وكشف عن صدور التقرير الإحصائي السنوي للوزارة عبر الموقع الإلكتروني، الذي يوثق إنجازات قطاع السياحة، وتحقيقه عددًا من المستهدفات خلال عام 2023م.
وتضمن التقرير بيانات عن إجمالي عدد السياح المحليين والوافديين الذين بلغوا 109 ملايين سائح خلال عام 2023م، بنسبة نمو بلغت 16% مقارنة بعام 2022م، مع تجاوز عدد السياح والوافدين إلى السعودية من الخارج خلال العام الماضي أكثر من 27 مليون سائح. وتصدر الترفيه والعطلات أغراضهم بنسبة نمو 153% مقارنة بعام 2022م، إلى جانب تجاوز إجمالي الإنفاق السياحي للسياحة الوافدة والمحلية 255 مليار ريال، بنسبة نمو بلغت 24% لعام 2023 مقارنة بعام 2022م، كما بلغ إجمالي الإنفاق للسياحة المحلية خلال عام 2023م أكثر من 114 مليار ريال، بنسبة نمو بلغت قرابة 7%، مقارنة بعام 2022م، فيما بلغ إجمالي الإنفاق للسياحة الوافدة خلال عام 2023م أكثر من 141 مليار ريال، بنسبة نمو بلغت قرابة 44% مقارنة بعام 2022م.
وبينت أرقام النصف الأول من العام الحالي 2024م الأولية أن إجمالي عدد السياح المحليين والوافدين بلغ 60 مليون سائح خلال النصف الأول من عام 2024م، وبلغ إجمالي إنفاقهم أكثر من 143 مليار ريال، ووصل عدد السياح المحليين 44 مليون سائح، وتجاوز إنفاقهم أكثر من 52 مليار ريال، ووصل عدد السياح الوافدين 15 مليون سائح بإجمالي إنفاق أكثر من 90 مليار ريال، وقد وصلت مساهمة السياحة المباشرة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 5% في الفترة ذاتها.
وفي رده على أسئلة الصحفيين أشار وزير السياحة إلى أن التشريعات الجديدة التي أقرتها وزارة السياحة لتطوير القطاع جاءت بعد الاستفادة من تجارب دول لها عقود طويلة بالجانب السياحي، وتمتلك أنظمة وتشريعات مجربة على أرض الواقع، وتم الاستفادة منها، وبُنيت على ضوئها العديد من التشريعات المحلية التي تتوافق مع المقومات السياحية في السعودية، وتم عمل لوائح وطنية، مثل لوائح المرشدين السياحيين، والإيواء السكني، من أبرز التسهيلات فيها أن المستثمر يمكن أن يجرب الخدمة لمدة ستة أشهر، وإذا لم تناسبه يطلب إلغاء التصريح. كذلك في جانب الفنادق راعينا جميع التفاصيل الدقيقة لخدمة النزيل، وبناء عليها يتم تصنيف الفندق.
وأكد الخطيب أن السعودية تعتبر من كبرى دول العالم في عدد الغرف الفندقية؛ إذ تضم حاليًا نحو 300 ألف غرفة، والمستهدف أن تكون في عام 2030 في حدود 600 ألف إلى 700 ألف غرفة. مؤكدًا أن السعودية من أسهل وأسرع الدول في مجال الاستثمار السياحي.
وردًّا على سؤال لهيئة وكالة الأنباء السعودية “واس” حول إمكانية إعادة افتتاح فرع لوزارة السياحة في المنطقة، وعن الدور الذي يقوم به الإعلام السياحي، أشار إلى أن الفروع سيتم النظر في افتتاحها بعد تجربة إنشاء مجالس تنموية سياحية في المناطق. وقد حظيت منطقة عسير بإقرار أول مجلس تنموي سياحي، سيعقد أول اجتماعاته خلال الفترة القادمة. مشيدًا بدور الإعلام السياحي بأشكاله كافة في دعم خطط وزارة السياحة، والتعريف بالمواقع السياحية في جميع مناطق السعودية، بدعم ومتابعة من منظومة وزارة الإعلام بقيادة وزير الإعلام الأستاذ سلمان الدوسري.
وحول جولته على القطاعات السياحية في عسير أفاد بأن الكثير من الشكاوى والملاحظات التي كانت تصل للوزارة تم حلها، منها زيادة الأسعار التي بدأت تنخفض بشكل واضح عن السنوات الماضية، كذلك تمت زيادة رحلات الطيران إلى أبها من خلال التنسيق مع الجهات ذات الاختصاص والخطوط الجوية الوطنية؛ إذ بلغ عدد الرحلات 26 رحلة يومية لطيرانَي “السعودية” و”ناس”؛ وهو ما يدعم تطبيق برنامج الربط الجوي؛ إذ تم ربط مدن السعودية بـ 50 وجهة عالمية لتعزيز السياحة السعودية.
وعن تأثير التأشيرة الإلكترونية في زيادة أعداد السياح من خارج السعودية قال: “بدأنا عام 2019م في تطبيق التأشيرة الإلكترونية على 44 دولة حول العالم، تم اختيارها بعناية، وبعد الطلب الكبير من دول أخرى وصلت إلى 66 دولة؛ لتصبح السعودية في قائمة أسرع دول العالم في الحصول على التأشيرة”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.