اخبار السعودية : غانم السليطي.. فنان قطري أحبَّ الخليج وزاحم النجوم المصريين في وطنهم
نظرًا لمسيرته الفنية الطويلة في عدد من الدول العربية، وغزارة إنتاجه، سيكون الفنان القطري غانم السليطي ضمن القائمة التي سيُكرِّمها المستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه في السعودية، التي لها إسهامات بارزة في الإنتاج الدرامي المحلي والعربي، وذلك خلال موسم الرياض المقبل.
وجاء اختيار السليطي ضمن قائمة المكرمين عطفًا على تاريخه الفني؛ إذ تنوعت أعماله بين الدراما والكوميديا والمسرح والتلفزيون.
وبدأ السليطي حياته ممثلاً في قطر في وقت مبكر من عمره، قبل أن ينتقل بفنه إلى منطقة الخليج العربي، بل إنه وصل بفنه إلى مصر، وزاحم نجوم القاهرة في وطنهم.
وُلد السليطي في المحرق بالبحرين في الأول من يناير لعام 1956 في العاصمة البحرينية المنامة، وبالرغم من أنه فنان قطري الأصل إلا أن له امتدادات خليجية؛ فأبوه قطري، وأمه إماراتية، وجدته سعودية، وله أهل في الكويت، وأقام في البحرين خلال السنوات الأولى من حياته، إلى جانب كونه ممثلاً ومذيعًا كوميديًّا ومسرحيًّا، عُرف بمهاراته في كوميديا النقد الاجتماعي والسياسي، وهو مسكون بحب الخليج، ويطالب بإبعاد الخلافات السياسية عن شعوب العالم.
أول مسرحية
وللسليطي تجربة فنية غير تقليدية؛ إذ بدأ مساره الفني في وقت مبكر من حياته، وكتب ومثَّل أول مسرحية له “بيت الأشباح” عام 1972 وعمره لا يتعدى 16 عامًا، وهي المسرحية التي استوحى فكرتها من موقف حدث لأحد أفراد أسرته.
وبعد نجاح تجربته المسرحية الأولى مثَّل السليطي 4 مسرحيات أخرى في قطر، قبل أن يلتحق بمعهد العلوم للفنون المسرحية في مصر، ويتخرج عام 1978، ثم قدم عددًا من الأعمال التلفزيونية، كان أولها مسلسل “ساهي”، ثم مسلسل “عيد وسعيد” الذي لم يحالفه الحظ في النجاح، بعدها انطلق بثلاثية عرس الفريج وحكايات (أبو علي)، ثم شارك ممثلاً في البرنامج الوثائقي “سلامتك”، وأيضًا كان له دور مهم في مسلسل قطري اسمه “أحلى الأيام” في أواسط الثمانينيات، ولاقى نجاحًا آنذاك، ثم مسلسل “فايز التوش” الذي اشتُهر به.
من أبرز الأعمال التي قام بها غانم السليطي المسلسل الاجتماعي “سوالف الدنيا”، وقدم مسرحية “عنبر و11 سبتمبر” في مقر الفرقة القومية للفنون والعرب، وله مؤخرًا برنامج أطل به على الجمهور، بإضافة أخرى في سجله ومشواره الفني والإعلامي كمذيع ومقدم لبرنامج اجتماعي.
جائزة أفضل تمثيل
وشارك السليطي في كثير من الأعمال المسرحية في قطر بعد عودته من مصر، ثم قدم عروضًا مسرحية في الكويت والبحرين عام 1981، ثم في مدينة قرطاج في تونس عام 1985، وفاز فيها بجائزة أفضل تمثيل مسرحي.
لم يقف غانم السليطي عند حدود الخليج، بل قرر عام 1997 أن يقتحم المسرح المصري بعرض مسرحيته الساخرة “هلو غلف” في القاهرة، ولكن قرارًا سياسيًّا مصريًّا آنذاك كان وراء منع عرض المسرحية بعد أن امتلأت شوارع القاهرة بالدعاية والترويج لها.
وأسس غانم السليطي أول مؤسسة إنتاج فني قطرية عام 1986، وحققت أول مسرحية أنتجها، هي “عنتر وأبله”، نجاحًا كبيرًا شجعه على المضي قدمًا في مجال الإنتاج الخاص.
وكان لحضور الأمير الوالد حمد بن خليفة آل ثاني العرض الأول لمسرحية الزلزال في 28 نوفمبر عام 1988 دافع ليقدم غانم السليطي مزيدًا من العروض الناجحة التي تجاوز بها مسارح قطر إلى مسارح الكويت والبحرين ودبي والشارقة وأبو ظبي والعين وعُمان.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.