بتقديم المشورة وعقد ورش العمل.. "الشنيبر" يطالب باعتماد ألف مختصّ في الموارد البشرية لدعم الباحثين عن العمل

يطالب الكاتب الصحفي خالد الشنيبر بتأسيس مبادرة تطوعية من أجل اعتماد ألف مختصّ في الموارد البشرية، مهمتهم دعم الباحثين عن العمل والخريجين الحديثين، عبر منصة إلكترونية سهلة الوصول تحت إشراف صندوق تنمية الموارد البشرية؛ حيث يقوم هؤلاء المختصون المعتمدون بتقديم التوجيه والمشورة وعقد ورش العمل لحديثي التخرج والباحثين عن العمل؛ لتعريف الشباب مثلًا بطرق تقييم المهارات، وإعداد السيرة الذاتية، تطوير مهارات المقابلة الوظيفية، وشرح أهم مواد نظام العمل، وأساليب التسويق الشخصي، وطرق البحث عن الفرص الوظيفية.

مبادرة 1000 مختص في الموارد البشرية

وفي مقاله “اعتماد 1000 مختصّ في الموارد البشرية” بصحيفة “اليوم”، يقول “الشنيبر”: “ذكرت في أكثر من مقال سابق أن مرحلة “ما قبل الانتقال لسوق العمل” تعتبر من أهم المراحل، ولها أثر كبير في العديد من مؤشرات سوق العمل، وتلك المرحلة تحتاج لتدخل عاجل من خلال إطلاق مبادرات متنوعة؛ ممّا يسهل ذلك من دخول حديثي التخرج لسوق العمل بشكل سلس ومرن. وفي هذا المقال سأتطرق لمقترح سيساهم بشكل كبير في التعامل مع هذه المرحلة.. بمراجعة نشرات سوق العمل الدورية نجد أن هناك ارتفاعًا في معدلات البطالة لفئة حديثي التخرج مقارنة بغيرهم؛ ولذلك أنصح دائمًا بتفعيل مبادرات تطويرية لتلك الفئة لتهيئتهم لسوق العمل؛ حتى لا يتم هدر استثمارنا في التعليم، ولو كان بيدي من الأمر شيء لأسست مبادرة تطوعية تختصّ في اعتماد 1000 مختص في الموارد البشرية لدعم الباحثين عن العمل والخريجين الحديثين؛ وذلك من خلال منصة إلكترونية سهلة الوصول تحت إشراف صندوق تنمية الموارد البشرية لتسهيل انتشارها بشكل واسع على مستوى المملكة”.

تحديات تواجه حديثي التخرج والباحثين عن العمل

وعن الدافع وراء المبادرة، يقول “الشنيبر”: “من اطلاع على سوق العمل، أرى أن من أكبر التحديات التي تواجه حديثي التخرج والباحثين عن العمل هي مسألة عدم الإلمام بنظام العمل لمعرفة حقوقهم وواجباتهم، وأيضًا ضعف قدراتهم في كتابة سيرهم الذاتية بالشكل المناسب لتسويق أنفسهم، وإضافة لذلك أرى هناك غيابًا لتهيئة خريجي الابتعاث الخارجي؛ فللأسف نجد أن سقف توقعاتهم عالٍ جدًّا عند العودة من الابتعاث، ولا يتماشى مع واقع سوق العمل في ظلّ المتغيرات العديدة التي طرأت وستطرأ عليه”.

تقديم المشورة وعقد ورش

وعن وظيفة هؤلاء المختصين، يقول “الشنيبر”: “من خلال هذه المبادرة سيقوم المختصون المعتمدون بتقديم التوجيه والمشورة عن بعد من خلال جلسات فردية لحديثي التخرج، بالإضافة للباحثين عن العمل، وأيضًا القيام بورش عمل “حضورية وعن بعد” بشكل دوري بالتنسيق مع المؤسسات التعليمية ومنصات صندوق تنمية الموارد البشرية، وتتضمّن تلك الورش مواضيع مختصّة؛ منها على سبيل المثال: “تقييم المهارات، إعداد السيرة الذاتية، تطوير مهارات المقابلة الوظيفية، شرح أهم مواد نظام العمل، أساليب التسويق الشخصي، طرق البحث عن الفرص الوظيفية”، ويتم تسجيل تلك الساعات كساعات تطوعية للمختصين المعتمدين من خلال المنصات المعتمدة”.

تقديم استشارات التطوير المهني وتنمية المهارات القيادية

ويضيف الكاتب: “من خلال هذه المبادرة يمكن تقديم استشارات تطوير مهني وتنمية المهارات القيادية للباحثين عن العمل وحديثي التخرج، وتخصيص مساحات خاصة للمختصين المعتمدين في معارض التوظيف لتقديم المشورة والتوجيه لزوار تلك المعارض، وبالإمكان التنسيق مع المجمعات التجارية مناطقيًّا لتخصيص مساحات خاصة في أيام معينة للمختصين المعتمدين لتقديم المشورة والتوجيه؛ حتى يستفيد من المبادرة أكبر عدد ممكن”.

اللجنة الوطنية للجان العمالية تتبنى المبادرة

ويرى “الشنيبر” أنه “كوجهة نظر شخصية، أرى أن اللجنة الوطنية للجان العمالية في المملكة لها دور كبير في تبنّي مثل هذه المبادرة؛ فاللجنة حريصة على تعزيز حقوق العمالة والمساهمة في بناء بيئة عمل عادلة ومميزة، ولها دور كبير في نشر الوعي من خلال إطلاق الحملات التوعوية وتعزيز التشريعات، ومن خلال هذه المبادرة ستحقق اللجنة الوطنية للجان العمالية العديد من مستهدفاتها في وقت قصير”.

تطور إيجابي كبير في مؤشرات سوق العمل

وينهي “الشنيبر” قائلًا: “بلا شك، هذه المبادرة ستشكل خطوة مهمة نحو بناء مجتمع يعمل بروح التضامن والتعاون، ومن خلالها سنلاحظ تطورًا إيجابيًّا كبيرًا في مؤشرات عديدة بسوق العمل، وستكون هناك مرونة في توظيف عدد أكبر من حديثي التخرج مقارنة مع السنوات السابقة، وأقترح لو تم إشراك لجان التوطين مناطقيًّا لدعم تلك المبادرة”.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى