اخبار الرياضة كورابيا - في ذكراه الـ108.. السر وراء هتاف "يا زمالك يا مدرسة"

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

يحتفل نادي الزمالك وجمهوره، بمناسبة مرور 108 سنة على تأسيسه، حيث تأسس في الخامس من يناير عام 1911.

ويمتلك نادي الزمالك تاريخًا عريقًا في وإفريقيا، ومر بين جدرانه العديد من أساطير الكرة المصرية، كما توج تاريخه بالفوز بلقب الدوري الممتاز 12 مرة، ودوري أبطال إفريقيا 5 مرات.

ولعل من أشهر هتافات نادي الزمالك، التي تطلقها جماهير القلعة البيضاء دومًا، هي "يا زمالك يا مدرسة.. فن ولعب وهندسة"، فما السر وراء لقب "المدرسة" إلى الزمالك؟

وتعود الإجابة إلى ثلاثينيات القرن الماضي، وفق ما ذكره كتاب "مصر وكرة القدم"، وجاءت القصة كالآتي..

تبدأ القصة من حسين حجازي، أحد أساطير الكرة المصرية، الذي طاف بين ناديي القمة الأهلي والزمالك عدة مرات، ومثّل مصر في دورات الألعاب الأولمبية، التي كانت كبرى بطولات العالم، قبل إنشاء بطولة كأس العالم لكرة القدم.

وسط رغبة محمد حيدر بك، رئيس نادي المختلط، في بناء فريق قوي، فقد كان حسين حجازي يبحث عن دعم النادي، ليس بلاعبين كبار، ولكن بتلاميذ المدارس الثانوية، من خلال متابعة دوري المدارس، خاصة المدرسة الخديوية التي كانت متألقة بقوة، واختيار التلاميذ الموهوبين، وكانت تكاليف ضمهم لا تزيد عن 3 قروش.

ولعل من أشهر التلاميذ الذين ضمهم حسين حجازي للزمالك، هم محمد لطيف ومحمد حسن حلمي، أو (حلمي زامورا).

وكانت نقطة التألق لهؤلاء التلاميذ في مباراة الزمالك أمام الأهلي، بدوري أندية القاهرة بموسم 1929-30، حيث لعب الزمالك بتلاميذ المدارس، يقودهم حسين حجازي، أمام الأهلي بنجومه الكبار، وكانت المفاجأة هي فوز تلاميذ الزمالك بهدف نظيف سجله محمد لطيف الذي حكى عن تلك المباراة، قائلًا "بدأت المباراة.. وكان حسين حجازي يقودنا بكل خبرته، يتسلم الكرة ويصيح يا فلان.. ليجد فلان هذا الكرة أمامه متوضبة وجاهزة 24 قيراطًا.. هجمة هنا وهجمة هناك.. مباراة ساخنة ولكن لا أهداف.. ومن لعبة هات وخد بيني وبين مصطفى كامل طه.. الذي لعبها بدوره إلى الحاج لبيب ناحية الشمال، واعتقد الجميع أنه سيرفعها داخل منطقة الجزاء، ولكنه لعبها أرضية زاحفة، ويقلش رستم باك الأهلي ومن بعده أكثر من لاعب حتى تصلني الكرة في أقصى اليمين.. اللحظة فاصلة ويجب أن يتم التفكير على وجه السرعة.. فهي فرصة العمر.. نظرت نحو حارس مرمى الأهلي.. عبد الحميد حمدي الذي يرتدي الكاسكيت فوق رأسه ويقف بين الثلاث خشبات كأنه الأسد.. ودون تفكير اتكلت على الله.. ووضعت وجه قدمي في الكرة.. وانتظرت ماذا سيحدث.. ولم أفق إلى بعد أن تأكدت من صياح الجمهور في المدرجات.. فعرفت أن الكرة استقرت داخل المرمى.. والتف حولي زملائي يهنئوني بلا تشنج أو عصبية أو النوم على الأرض أو ركوع وتشويح.. وفزنا بهذا الهدف الوحيد".

وشهد هذا الموسم لأول مرة، فوز الزمالك على الأهلي مرتين في موسم واحد، الأولى في دوري القاهرة، والثانية في نصف نهائي الكأس السلطانية، وكان فوز تلاميذ المدارس على الأهلي في تلك المباراة، هو ما ساهم في ارتباط لقب "المدرسة" إلى الزمالك، وظل اللقب محفوظًا عند الجماهير إلى ما بعد ثورة يوليو، عندما تم تحويل اسم النادي من فاروق إلى الزمالك، ليصبح الهتاف الرسمي عند الجماهير هو "يا زمالك يا مدرسة.. لعب وفن وهندسة".

مواد متعلقة


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة كورابيا ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من كورابيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق