اخبار العراق اليوم - رووداو ترصد أوضاع محافظة البصرة

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

مدينة نفطية تمر فيها أنابيب نقل النفط بجانب دور سكانها، لكن هؤلاء السكان يعانون من البطالة والفقر، هذه حال 80% من سكان ، بينما يقبع 50% منهم تحت خط الفقر، وفق تقارير دولية.

يكسب محمد قوته وقوت عياله منذ سنوات بواسطة دراجته النارية، لكن عدم توفر فرصة عمل وتدهور حالته المالية أجبرته على الانفصال عن زوجته منذ فترة.

يقول محمد سلمان: حياتنا صعبة جداً، ولو كان لي راتب أو دخل مالي جيد لما آلت حالي إلى هذه الحال، إن تزايد عدد حالات الانفصال في الآونة الأخيرة ناتج عن تدهور الأوضاع المعاشية، بحيث بات الأخ ينفر عن أخيه خوفاً من أن يصبح عبئاً عليه بسبب سوء أوضاعه المعاشية.

صراخ أبناء هذه المدينة العراقية الحبلى بالخيرات يشق عنان السماء، وقد اضطر سكان حي “القائد” إلى الاكتفاء بوجبتين أو بوجبة طعام واحدة يومياً بسبب الفقر وسوء الحالة المادية.

ويقول المواطن البصري رحيم محمد: أوضاعنا سيئة للغاية، ولو كانت حالتنا المادية جيدة لما اضطررنا للإقامة في هذا المكان، وهنا أيضاً أنا مستأجر وكنت أتمنى لو امتلكت بيتاً هنا، أنا عامل، لكنني أحصل على العمل يوماً وأبقى بدون عمل أسبوعاً، وأحياناً شهراً، هذه ليست بحياة والله لقد قتلنا الجوع.

أطفال هذا الحي يذهبون في كثير من الأحيان إلى مدارسهم ببطون وجيوب خاوية.

ويقول الطالب سجاد: في كثير من الأحيان لا يعطوننا مصرف جيب عندما نتوجه إلى المدرسة، يقول لنا والدونا إذهبوا إلى المدرسة بدون مصرف جيب.

أهملت الحكومة العراقية منذ سنوات هذه المحافظة التي تؤمّن أكثر من 50% من العائدات الاقتصادية للعراق، وهذا ما بلغ بغضب مواطنيها قمته، ويكاد مصدر العائدات هذا يتلقى ضربة من جانب السكان في حال عدم توفير الخدمات لهم.

وتشهد عدة محافظات عراقية منها بغداد والبصرة وذي قار وميسان والنجف مظاهرات حاشدة منذ نحو أسبوع ضد تردي الخدمات وتفشي البطالة، تخللتها يوم أمس إغلاق الطرق الرئيسية ومهاجمة مقرات عدد من الأحزاب السياسية فضلاً عن اقتحام مطار النجف، وأسفرت الاحتجاجات حتى الآن عن مقتل متظاهرين اثنين وإصابة العشرات من المحتجين ومنتسبي القوات الأمنية بجروح.

شارك هذا الموضوع:

معجب بهذه:

إعجاب تحميل...


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عراقنا ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عراقنا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق