اخبار السودان اليوم مباشر - قال إن المُكر الذي تعرضت له البلاد يهد الجبال الرئيس:مندسون ومخربون متورطون في قتل المتظاهرين

البشير :السودان يتعرض لحصار اقتصادي وإعلامي ودبلوماسي

والي النيل الأبيض : الولاية ستمضي في مسيرة التنمية والخدمات دفعاً لعجلة الاقتصاد

الكريدة: رئيس التحرير- التوم حماد

قطع رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير بعدم تراجع مبادىء الإنقاذ منذ مجيئها وأكد أن القوى المعادية للإسلام لا تريد استقرار وتنمية السودان، وأضاف المكر الذي تعرضت له البلاد يهد الجبال لكن أهل السودان أثبتوا أنهم أقوى من الجبال.

واتهم ، من وصفهم بـ "المندسين" و"المخربين" باستغلال التظاهرات ضد الأوضاع الاقتصادية، والتورط في قتل المتظاهرين بأسلحة غير موجودة بالسودان، وغير متوفرة لدى الشرطة أو الجيش، مشيراً إلى أن آخر الضحايا في منطقة بري بالخرطوم. وأعلن القبض على عدد من منسوبي حركة المتمرد عبد الواحد الذين اعترفوا بالتورط في قتل المتظاهرين.

وقال البشير خلال مخاطبته لقاءَ جماهيرياً في منطقة "الكريدة" بولاية النيل الأبيض أمس، "إن الرصاص الذي قتل به الطبيب في منطقة بري غير موجود بالسودان ولا تمتلكه جميع القوات النظامية بالبلاد".

وشدّد البشير على أن هناك مؤامرات يتعرض لها السودان لتمسكه بالإسلام، وقطع بأنه لن يتخلى عن الأمر، مهما كلفه ذلك، وأنه سيظل يدفع ثمن ذلك، وأضاف "لن نبدل المبادئ ولن نغيرها، وأن إعلان الشريعة كان رغبة الشعب السوداني، وسنستمر بذات النهج وسنمضي للأمام". وأوضح الرئيس البشير، أن بعض الناس دعوه لتأجيل الزيارة لمنطقة الكريدة، وقال "لكني أكدت على الذهاب وإذا استقبلونا ناس بحر أبيض نحن عبرنا، وإذا رفضونا معناها حا نسلم الرآية"، وأضاف "لكن كان هذا الاستقبال الحاشد الذي لاقيته".

وأشار الرئيس إلى أن القوى المعادية للإسلام والعرب لا يريدون استقرار السودان، وسيعملون لزعزعة أمنه ومن ثم انهياره من خلال المؤامرات، كما بقية الدول، في إشارة إلى العراق وليبيا وسوريا.

ونوه البشير إلى أن السودان يتعرض لحصار اقتصادي وإعلامي ودبلوماسي، وقال إن جهات مارست كافة أشكال الحصار الذي يفضي لانهيار السودان، وقال "السودان سيظل صامداً في وجه تلك المؤامرات ولن ينهار أبداً، كما أننا لن نكون لاجئين وسنموت في هذه البلاد"، وأضاف: "سنظل نقدم المأوى والغذاء لكل اللاجئين وندعم الاستقرار في الإقليم انطلاقاً من دين وقيم وأخلاق شعب السودان، ولن نبدّل أو نحيد عنها".

وكشف البشير عن اعتقال السلطات خلايا تتبع لحركة عبد الواحد محمد نور المتمردة في إقليم دارفور، وقال إنهم أقروا باستغلالهم الاحتجاجات لخلق الفوضى وقيادة عمليات القتل والتخريب.

ودعا البشير الشباب المحتجين على الأزمات الاقتصادية، بضرورة الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وعدم اللجوء إلى العنف وحرق الممتلكات وتخريب المنشآت، حفاظاً على حاضر ومستقبل السودان.

وقال إن على كافة القوى السياسية الاستعداد مبكراً للانتخابات الرئاسية المقررة في العام 2020، منوهاً إلى أنها الوسيلة الوحيدة لاختيار الشعب من يحكمه عبر انتخابات حرة ونزيهة.

وأكد البشير أن من يحكم السودان سيحدده الشعب السوداني في انتخابات 2020م عبر انتخابات حرة نزيهة تنفيذاً لمخرجات الحوار الوطني الشامل.

وأثنى البشير على الدعم الكبير الذي ظل يقدمه مواطنو وشيوخ النيل الأبيض لثورة الإنقاذ الوطني منذ انطلاقها، وأعلن الرئيس دعمه لقيام مركز إسلامي بالكريدة يكون منارة للإسلام وتعزيزاً لجهود خلاوى القرآن.

وجدد والي النيل الأبيض أبو القاسم الأمين بركة ثقة حكومة الولاية ومواطنيها في حكمة رئيس الجمهورية وقدرته على قيادة السودان إلى بر الأمان والاستقرار في ظل الظرف الحرج الذي تمر به البلاد. وأكد الوالي أن ولايته ستمضي قدماً في مسيرة التنمية والخدمات دفعاً لعجلة الاقتصاد القومي معربًا عن إدانته لأعمال التخريب التي صاحبت الاحتجاجات الأخيرة.

من جهته، أكد ممثل أحزاب الحوار الوطني، بولاية النيل الأبيض، نصر الدين محمد آدم، وزير التربية والتوجيه بالولاية، وقوفهم مع القيادة، وقال "تعاهدنا ولن نقفز من هذه السفينة، وإن غرقت بنا"، وأكد أن البشير هو الضامن للحوار الوطني، وقال مخاطباً الرئيس "تقعد بس" من أجل التنمية واستمرار الحوار، ومن أجل الدين"، ودعا لإعادة الجمعية العمومية للحوار.

بدوره قال الشيخ الفاتح الشيخ عبد الرحيم البرعي "سنستمر في زياراتنا لهذه البقعة"، ودعا المريدين للالتزام بما يصلح ولا يخرب، وأن تكون كلمة الأمة واحدة" وأضاف "نحن على عهدنا ونعمل على توحيد صفنا".

وأعلن ممثل الشيخ حسن محمد أحمد الشيخ عمر، ترحيبه برئيس الجمهورية، ووفده وقال إن زيارته للكريدة لها رمزية ودلالات عميقة للطرق الصوفية. وأضاف "هذه الزيارة سيسطرها التاريخ لأنها تزامنت مع سنوية الشيخ البرعي"، وقطع بأنها ترسل رسالة للعالم أجمع ترسلها "الكريدة" بالوقوف خلف القيادة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.