الخرطوم: الصيحة رفض حزب المؤتمر الوطني، اتهامه بالتسبب في تدهور الأوضاع الاقتصادية بدعوى وجود صراعات بين أجنحة وتيارات في الحزب، مؤكداً عدم وجود أي صراعات داخلية، ودعا القوى السياسية لتحمل مسؤولياتها في الأزمة وإيجاد الحلول والمعالجات لها. وقال رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني، د. عبد الرحمن الخضر، في ندوة حول "أحزاب الحوار بين الثابت والمتغير"، في "الشروق" أمس، رداً على مداخلة ممثل حزب الأمة بقيادة مبارك الفاضل، ياسر فتحي جعفر، إن مخرجات الحوار الوطني أجابت على كثير من الأسئلة الحائرة حول الهوية وغيرها من القضايا بما فيها قضايا الاقتصاد، وأضاف أن الحديث عن أشخاص بعينهم لتحميلهم خللاً ما أمر غير موفق. ونفى وجود خلافات داخل أروقة الحزب تعوق تنفيذ مخرجات الحوار، مشيراً إلى أن الحكومة السابقة بقيادة رئيس الوزراء السابق بكري حسن صالح مرت بتحديات كبيرة وحققت نجاحات كبيرة ولا يعني أنها أخفقت في التعامل مع بعض القضايا أنها فاشلة. وشدد الخضر على أنه لا مجال للوصول إلى السلطة إلا عبر صناديق الانتخابات، مؤكداً تمسك الحزب بمبدأ التداول السلمي للسلطة وفق ما نصت عليه وثيقة ومخرجات الحوار الوطني. من جهته، انتقد وزير الإعلام والاتصالات، بشارة جمعة أرور، عضو آلية الحوار الوطني، انسحاب بعض الأحزاب من الحكومة ووثيقة الحوار، داعياً الأحزاب للتحلي بالصبر والمسؤولية لمعالجة الأزمات وعدم اتباع طريقة الفهلوة والانتهازية في التعامل مع القضايا الوطنية. وقال إن أي قضية سياسية يجب أن يكون فيها قدر من التحمل والصبر، ولابد أن تتحلى القوى السياسية بقدر من الوعي والإدراك واستبصار المستقبل بناء على العبر والدروس التاريخية وإعمال قدر عالٍ من العقلانية والإدراك حتى لا ينجر المجتمع وراء الضغائن. وشبه أرور المنسحبين من الحكومة والحوار بمن يترك مريضاً يحتاج الإسعاف ليبحث عن شخص آخر يسعفه. وقدم ممثل حزب المؤتمر الشعبي تاج الدين بانقا، شرحاً مختصراً عن مسيرة الحوار الوطني منذ بدايته في 2014 وحتى بداية العام 2019م. وكان عضو حزب الأمة بقيادة مبارك الفاضل، ياسر فتحي جعفر، قد اتهم المؤتمر الوطني بالتسبب في الأزمة الاقتصادية، مشيراً إلى صراعات داخل الحزب تعطل تنفيذ بنود الوثيقة الوطنية ومخرجات الحوار عبر الحكومة السابقة، الأمر الذي دفعهم لسحب ممثلهم من الحكومة.