اخبار العراق اليوم - اتهامات لإيران بالتسبب بنفوق ملايين الأسماك بالعراق

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

جي بي سي نيوز :- وجه إعلاميون ونشطاء عراقيون، السبت، أصابع الاتهام إلى إيران بالوقوف وراء نفوق ملايين الأسماك في محافظة بابل العراقية بشكل مفاجئ يسبق فرض عقوبات أمريكية على طهران.

وعزت وزارة الزراعة العراقية سبب نفوق آلاف الأطنان من الأسماك إلى "انخفاض مناسيب المياه في نهري دجلة والفرات وقلة الإيرادات المائية من ، إضافة إلى أن سوء تربيتها أدى إلى تعفن أو تلف غلاصم الأسماك وبالتالي نفوقها".

تشكيك برواية الحكومة

لكن أعضاء في البرلمان العراقي شككوا في رواية الوزارة، حيث قال النائب المستقل فائق السيخ علي إن "القضاء على الثروة السمكية العراقية النهرية، ليس مرضا ثمانينيا كما تبرر وزارات حكومية".

وأضاف النائب في تغريدة له أنه "تدمير تمَّ بفعل فاعل. هو استخدام مواد كيماوية. هو تجويع تقوم به دول، تريد إذلالنا. على الحكومة أن تنتبه للداخل والخارج من وإلى ".

على الحكومة أن تنتبه للداخل والخارج من وإلى العراق.

وفي السياق ذاته، علق النائب عن كتلة "عصائب أهل الحق" نعيم العبودي قائلا: "نفوق الأسماك بهذا الحجم في بعض المحافظات هو كارثة كبيرة، ولا يمكن تصور الحدث بالأمر الطبيعي والعابر، لذا ندعو الحكومة العراقية إلى التحقيق الفوري بالحادثة".من جهته، كتب زعيم حزب "الحل" جمال الكربولي على "تويتر": "أيام وسر الأسماك النافقة في الفرات ما زال مجهولا، ما حقيقة اعتقال أشخاص يرمون أطنانا من السموم في أنهارنا؟"، محذرا من تبعات "أخطر على صحة المواطنين".

إيران بوجه الاتهامات

وربط إعلاميون حادثة النفوق المفاجئة للأسماك، بقرب العقوبات الأمريكية على طهران، متهمينها بشكل مباشر بالوقوف وراء الأمر، إذ أنها البلد الوحيد الذي لها المستفيد لتعويض النقص الحاصل جراء تدمير الثروة السمكية، بحسب قولهم.

وقال الصحفي العراقي عثمان المختار في تغريدة له إن "التحقيقات الأولية تشير إلى تورط مليشيا علي الأكبر والعصائب (مقربين من إيران) بالحادثة بعد رفض أصحاب مزارع الأسماك دفع أتاوات لهم".

وعلى الوتيرة ذاتها، قال الكاتب والإعلامي العراقي إياد الدليمي إن "نفوق الأسماك في جنوب العراق لم يكن كارثة طبيعية وإنما كان كارثة من صنع البشر تماما كما كانت كارثة الطائفية والتهجير، ذاك ليس قدر العراق وإنما بفعل أدوات إيران".

وكتب المذيع العراقي في قناة الفلوجة زيد عبد الوهاب على حسابه في "تويتر" أن "حكومة عادل عبد المهدي مسائلة عن نفوق الثروة السمكية مسمومة، وأمامها تحدي إثبات وطنيتها عبر تحقيق رسمي تعرض نتائجه أمام الرأي العام العراقي".

وعلق الناشط زيد العراقي قائلا: "نفوق الأسماك في اغلب محافظات العراق في خطوة خطيرة جدا من أجل ضرب الثروة السمكية داخل البلاد ليتم استيراده بلمليارات من الجارة إيران".

من جانبه، رأى صاحب حساب "محمد" أنه "بعد ما تم إلغاء استيراد الأسماك من إيران بسبب الاكتفاء الذاتي تم نفوق أطنان من الأسماك وبفعل فاعل وهذا لا يختلف اثنين عليه".

ولم يكن الإعلاميون والنشطاء وحدهم من فند رواية وزارة الزراعة، فقد أعلنت وزارة الموارد المائية، السبت، أن "مناسيب المياه لم تكن هي السبب في نفوق الأسماك كون المناسيب المتحققة في مناطق الإصابة هي أعلى من السنوات السابقة وبنوعية أفضل نتيجة سقوط الأمطار وارتفاع المناسيب في حينها".

إلى ذلك، طالبت الجمعيات الفلاحية التعاونية في العراق، الجمعة، الحكومة ووزارة الزراعة بالتحقيق في مسببات نفوق الأسماك في عدد من المحافظات الجنوبية، كما طالبت بتعويض المتضررين من مربي هذه الأسماك.

وقال رئيس الجمعية حيدر العصاد في بيان إن "الحكومة ووزارة الزراعة مطالبة بأخذ دورها الحقيقي والفعال والتحقيق بمسببات نفوق أعداد كبيرة من الأسماك وتضرر مربي الأسماك وتعويضهم ماديا في محافظات بغداد والبصرة وبابل وديالى".

ودعا العصاد إلى "كشف الحقائق للمواطنين، لأن نفوق هذه الأعداد الهائلة لا يمكن أن يكون فقط بسبب مرض تعفن الغلاصم خاصة أن الكارثة حدثت في وقت واحد في أقفاص تربية الأسماك فقط دون غيرها مع العلم أن العدوى بهذا المرض تحتاج لأيام لتصل من حوض إلى آخر".

وأضاف رئيس الجمعيات الفلاحية أن "على جميع الأطراف التعامل بمصداقية وموضوعية لعبور هذه الأزمة ووضع اليد على الأسباب الحقيقية للكارثة التي قد لا تعوض خسائرها إلا بعد سنوات قادمة من العمل".

وسبق أن وجهت جهات سياسية عراقية أصابع الاتهام لإيران بالتسبب في أزمة الكهرباء بالعراق، واندلاع التظاهرات في محافظات بعد قطع خطوط إمداد الكهرباء الإيرانية عنها.

وما أكد تلك الاتهامات، ما كشفه نائب رئيس الوزراء العراقي السابق، بهاء الأعرجي في مقابلة تلفزيونية، عن وقف إيران لمشاريع تخص ملف الكهرباء بالعراق، وأنها "لو قدر لها أن تكتمل لتحسن وضعها بنسبة 80 بالمائة".

وأوضح الأعرجي: "جاءني السفير الإيراني شخصيا وقال لي أوقف هذه المشاريع، واستطلع عن المشروع الجديد وسأل عنه، لكني لم أعطه مجالا في حينها، وكانت هذه القصة واحدة من الضغوطات التي ساهمت بأن أستقيل من حكومة ".

وأكد القيادي السابق في التيار الصدري أن "إيران تفكر بمصلحتها وهذا شيء طبيعي، ويقولون إنهم في ظل الأزمة الموجود في العراق، نبيع لهم الكهرباء بملايين الدولارات"، مستدركا: "للأسف نحن لا نفكر بمصلحتنا".

عربي21 

 


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة جي بي سي ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من جي بي سي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق