كشفت الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي، مساء يوم الجمعة الماضي، وأصدر خلالها قراره الجديد الخاص بملف الصحراء؛ أولى المفاجآت في مرحلة ما بعد تعيين الرئيس الألماني السابق، هورست كوهلر، مبعوثا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة. كبرى مفاجآت جلسة الجمعة الأخيرة، كانت تقليص مدة ولاية بعثة المينورسو، من عام كامل كما جرت العادة منذ عشر سنوات على الأقل، إلى ستة أشهر فقط.مداخلات أعضاء مجلس الأمن الدولي، التي أعقبت التصويت على القرار، كشفت الدور الخاص الذي لعبه المبعوث الأممي، هورست كوهلر، من خلال سعيه إلى لعب المجلس دورا ضاغطا على الطرفين والدول المجاورة.صرامة الخطاب برزت بشكل واضح في مداخلة مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية. مندوبة إدارة دونالد ترامب حرصت على التنبيه إلى أن المواقف الجامدة ينبغي ألا تستمر، مذكّرة بمواقف مستشار ترامب في الأمن القومي، جون بولتون، خلال الفترة التي كان فيها سفيرا لبلاده لدى مجلس الأمن الدولي.أما المندوب السويدي، فاعتبر أن المجلس «بعث اليوم رسالة قوية مفادها أن صبره لن يستمر، وعلينا أن نصل إلى الاستنتاجات اللازمة إذا لم يحصل أي تقدم، وأن نضع جميع الحلول الممكنة على الطاولة، بما في ذلك تنظيم استفتاء عادل للجميع».كلمة فرنسا، خلال الاجتماع، كشفت الدور الخاص الذي بات يلعبه المبعوث الأممي الجديد، هورست كوهلر. المندوب الفرنسي قال: «لقد اجتمعنا قبل عشرة أيام مع المبعوث الشخصي كوهلر في سياق متوتر ميدانيا، وقد شجعناه على بعث رسالة واضحة تمنع أي مخاطر للتصعيد، والقرار يسمح لنا بالاستجابة لهذا النداء loading...