اخبار يمنية عاجلة - محمد اللطيفي: عام اليمنيين لم يأتِ بعد!

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

بالأمس ودع العالم عام 2016، وفي أكثر من مكان من العالم، رقص الكثير من الناس على مفترق عامين، سكِروا حزنا على ذكريات جميلة حدثت لهم في العام الماضي، وشربوا أمنيات آتية لعام قادم، لكن آخرون افتتح هذا اليوم من عام 2017 بكثير من الحزن، على أحباب فُقدوا، ووطن ذهب مع ريح حرب قاسية، ولم يعد بعد.

وحدهم اليمنيون؛ كما هو حال كثير من العرب، مرّت عليهم ليلة أمس الفاصلة بين عامين، كأي ليلة عربية شديدة الجفاف وباردة المشاعر الانسانية وقاسية العيش، فالحرب ما زالت هي الأغنية المستمرة لملايين اليمنيين، والجوع هو وحده سيّد الراقصين.

مضى عام وأتى عام، واليمن ما زال أسير تسويات كاذبة، وعالم بكامله يتفرج على شعب مشرد، مكتفياً بالتحذير من مجاعة وشيكة، مفضلا تدليل جماعة ارهابية، انقلبت على شرعية دولة، ولم تترك أي شيء قبيح إلا تفاخرت بالقيام به.

وفي الحقيقة مضت أعوام، وصنعاء ما زالت مختطفة بيد جماعة سلالية وبقايا نظام المخلوع، الذي ما زال يمارس انتقامه، من شعب رفض أن يظلّ رهينة حاكم ظالم ومستبد.

لقد شكلت كل الأعوام السابقة كارثة على اليمنيين، لكن العام الماضي كان أكثرها سوداوية، حوصرت فيه مدينة ، قتلت فيها مليشيات وصالح، الكثير من الأطفال والنساء والشباب، ومنعت عن المدنيين الماء والغذاء.

عام فقد فيه الكثير من اليمنيين، مصادر رزقهم، وتوقفت فيه رواتب الموظفين، واضطر فيه البعض لبيع ممتلكاتهم لسد رمق الجوع، الجوع الذي بدأ يأكل كرامة الكثير من المواطنين، بالنسبة لـ 2016 وما قبله؛

كيف يمكن صياغة خبر كهذا؟

الذي أسس حضارات ما قبل الميلاد، والذي ساهم بقيادة حركة الحضارة الاسلامية لأرجاء العالم، البلد الذي قاوم الاستعمار البريطاني والامامة وأتى بالجمهورية، الذي فجر ثورة فبراير ضد أسوأ حاكم، هذا البلد، تحكم اليوم عاصمته، مليشيا سلالية حاقدة وتافهة!!.

لكن اليمن، ما زال بخير، ما دام شبابه الجمهوريون يتصدرون ميادين الدفاع عن كرامة الجمهورية، اليمن سيكون بخير، وتعز كما هي صامدة كجبل صبر، تقدم التضحيات من أجل دولة وطنية، اليمن سيكون بخير، ما دامت ماضية في طريق حماية نموذج الدولة.

وبالنسبة لـ 2017:
فإن الزمن اليمني عندي، توقف عند 21سبتمبر 2014 ، التاريخ الذي سُلّمت فيه ، لجماعة أُخرجت عمداً من كهوف التاريخ،
ولن يبدأ عامي الجديد، إلا في اللحظة التي يعود فيها اليمن المختطف، اليمن الذي يعيش الآن أسوأ لحظاته على الاطلاق ..
فعام اليمنيين لم يأتِ بعد!!


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اخبار اليمنية ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اخبار اليمنية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق