اخبار اليمن الان - الكاف يكتب في ذكرى رحيل الكاتب والأديب حداد بلفقيه

نشرت صحيفة الأيام مقالا للكاتب حسن علي الكاف، في ذكرى رحيل الأديب والكاتب حداد بالفقيه.

وجاء في المقال: السابع من يناير تحل ذكرى رحيل الأستاذ طيب الذكر الراحل الأديب حداد أبوبكر بلفقية ابن الغناء تريم الذي بذل جهودا مضنية في مجال التربية والتعليم بمدارس تريم وكونه من أسرة عريقية في التاريخ والعلم و الأدب نهج تلك الصفات الحميدة منها .

وأضاف الكاف: عرفناه عن قرب متواضعا خلوقا محبا لوطنه ولاهله ولجميع المبدعين في بلادنا وعلى الرغم من الإمكانيات الشحيحة و وسائل الإتصال الضعيفة في تلك الفترة مقارنة باليوم فأنه يعد من الناشرين الذين يشار لهم بالبنان فمنشوراته أصبحت وجبة ثقافية مفيدة في كثير من الصحف والمجلات المحلية والعربية في المجال الثقافي والأدبي من تلك الصحف اليمنية (( الثورة وملحقها الثقافي و14 أكتوبر والأيام و شبام وثمود والامه والمنبر والقلم وشعاع الأمل )) كما أن مجلة الفيصل الصادرة من المملكه العربية السعودية قد نشرت له استطلاعا مطولا عن مدينة تريم حيث تناول المدينة التاريخية بمهنية أعلامية رائعة .

ولفت إلى أنه كان مهتما بالأدب والادباء والثقافة بحضرموت فقد عمل بإتفان وإخلاص للنهوض بالمثقفين فهو مندوب اتحاد الادباء والكتاب بمديرية تريم وكذلك كان مراسلا رائعا لإذاعة سيؤن وكانت مواضيعه فريدة  مختارة بإتقان  .

وتابع: له كتاب (( أنا من الغناء )) للفنان الأصيل ابوبكر سالم بلفقية كتاب وثائقي شمل جوانب عديدة من حياة ابن الغناء تريم ابوبكر سالم بلفقية وأبداعاته كذلك كتاب (( حنين وانين )) عن الشاعر والملحن الكبير حسين ابوبكر المحضار الذي تشرفت بنشر خبره  في صفحة فنون صحيفة الثورة الصادره من صنعاء وطبع الكتاب مرتين .

 وأكد هذه الأعمال التي حظيت بالطباعة بمتابعته الحثيثة رأت النور فهناك أعمال أدبية اخرى لم تر النور وهي جاهزة للطباعة .

وزاد: ننوه هنا بمناسبة ذكراه الحالية تم طباعة له مجموعة قصصية بعنوان ((قافلة الحلم ))  عن مركز تريم للدراسات والنشر

وأضاف: كتب مقدمة لتلك المجموعة القصصية القاص المعروف المرحوم ابراهيم محمد الكاف. وهناك أبيات شعرية  جاءت في الصدارة للشاعر جيلاني علوي الكاف منها قوله:

ما زلت ياحداد في أعماقنا والذاكرة /

رغم الرحيل المفجع المر رغم الظروف القاهرة /

ما زلت معنا في تريم العاصمة والحاضرة /

مازلت حاضر في كتبك الرائعة والصادرة

ولفت غلى أنه ورغم تلك الابداعات وخدمة التراث والثقافة في #اليمن وحضرموت خاصة إلا أن النكران والجحود كان حجر عثرة  في طريقه لعدم طباعة كتبه حتى في عرس مدينته تريم عاصمة الثقافة الاسلامية 2010م لم يطبع حتى واحد من كتبه في الوقت تم طباعة كتب  لآخرين من خارج تريم أليس هذا نكرانا وجحود ا ؟

وطالب وزير الثقافة ومحافظ حضرموت الاهتمام بمؤلفات مثل هولاء المبدعين الذين بذلوا جهودا كبيرة للتعريف بالعمل الأدبي والمثقفين والشعراء والفنانين وغيره بالداخل وبالخارج فأقل تقدير أننا نهتم بما قدمه من أرث ثقافي حضاري لليمن .

وقال: داهمه المرض والموت في سن مبكر لكن اعمالك الانسانية والأدبية والثقافية أيها الأديب والكاتب حداد بلفقيه ستبقى خالدة  بين محبي الأدب والثقافة والتراث .

وختم: نم قرير العين ورحمك الله واسكنك الجنان العالية مع الأنبياء والصديقين. ( واليوم نقول لابنه @⁨أبوبكر حداد بلفقيه⁩ ذاك الشبل من ذا الأسد).