اخبار اليمن الان - صلاح العماري: لا يزال الخير موجودا في حضرموت

قال الصحفي الحضرمي المعروف، صلاح العماري أنه شعر بالارتياح مساء أمس، وهو يشاهد مستشفى في المكلا يعمل بشكل خيري ويرضى بالشيء اليسير وسط  تجارة (الانسان) التي تجسدت بالفعل في عاصمة حضرموت .

مضيفا، أنه شاهد قيمة الفحص تصل الى نصف السعر المتعارف عليه والعلاج والعيادات مدعومة .

وأوضح العماري عن رأيه بنا شاهده، بالقول: "من نافذة مستشفى الرحمة التعاوني بحي الشهيد ارتسمت امامي لوحة ليلية جميلة لمدينة المكلا وكأنها تعلن عن مشروع خيري يغازل البسطاء ويسعى لرسم الابتسامة لآلاف المرضى المساكين الذين ظلوا ينتظرون من يخفف عنهم تكاليف العلاج".  

وتابع: "قال لي مدير المستشفى الاخ العزيز الاستاذ عبدالله سعيد بن سعد ان اهدافاً مستقبلية يعتزمون  اقامتها وتنفيذها  تشمل اقامة غرف عمليات وترقيد وعيادات اخرى يركزون خلالها على الجانب الخيري وخدمة المريض بعيداً عن الاستثمار في الطب او الربح ، لكنهم يصطدمون بقلة الدعم وغياب الميزانية التشغيلية التي لا تسند توجهاتهم هذه ، وقال : "مع ذلك نقدم خدماتنا بشكل خيري ومدعوم" .

وأردف العماري: "اطلعت على عدد من العيادات والاجهزة والمختبر والصيدلية فوجدت ان المستشفى أنشأ بخصوصية وتنظيم رائع  ودعمت اعمدته الارضية لتستوعب ستة أدوار علاوة على موقعه الحيوي".

وأكد العماري، أنه أدرك تلك اللحظة ان رجال اعمال تدخلوا ولكن بطريقة اخرى اذ ارادوا تحويله الى مشروع طبي استثماري ليقتلوا من خلاله آمال البسطاء من الناس .. لكنهم لم يساهموا في دعم المشروع ليبقى خيري يساعد المحتاجين .

وختم العماري حديثه بالقول، "لكن هذا المشروع يحتاج للدعم حتى يستكمل بقية تجهيزاته وتوفير اجهزته الضرورية والتوسع في العيادات والخدمات المقدمة للمرضى كونه في بداية مشواره العملي اذ افتتح في الـ20 من اكتوبر الماضي 2018م .. نحن نحتاج بالفعل في المكلا والمدن الرئيسة في حضرموت الى مستشفيات خيرية تلتفت للفقير والمحتاج وتقدم له الخدمات الطبية بشكل مدعوم وبربح معقول جداً لتنافس مستشفيات الدفع المسبق وتخلق حالة من الاتزان والتخفيف عن الناس .. ما اننا بحاجة الى تغيير مفهوم ان الخير يكمن فقط في تشييد المساجد - مع تبجلينا واحترامنا لبيوت الله تعالى - ،  بيد ان هناك مشاريع خير ترتبط بحياة الناس وربما تنقذ حياتهم تحتاج للمساندة والتشجيع والدعم ، قال تعالى : (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً) .