هل تتحول إحتجاجات عدن إلى إنتفاضة شعبية تطيح بحكومة بن دغر؟

تشهد العاصمة المؤقتة عدن، حالة من الغليان الشعبي، جراء إرتفاع أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية، والمشتقات النفطية بسبب تدهور العملة المحلية، في ظل عجز وصمت حكومي .

وتظاهر العشرات من أبناء عدن خلال الساعات الماضية في عدد من مديريات المحافظة، حيث قطع المحتجون في مديرية الشيخ عثمان الطرقات الرئيسية بالإطارات المشتعلة والأحجار .

ورفعوا اللافتات المطالبة بتحسين الأوضاع وتخفيض الأسعار، ومحاسبة الفاسدين، وهي تظاهرة مشابهة لما شهدته مديرية البريقة قبل يومين قبل أن تتحول إلى إعتصام مفتوح منع خروج قاطرات البنزين من شركة النفط، وهو ما أستدعى قوات الأمن إلى التدخل وفض الإعتصام .

كما شهدت مديرية المعلا، تظاهر عشرات المواطنين تنديداً بتردي وتدهور الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والخدمية في عدن .

ورفع المحتجون في تظاهرتهم لافتات تدعو الى زيادة المرتبات وتخفيض أسعار السلع الإستهلاكية وتوفير الخدمات الضرورية والمشتقات النفطية التي عجزت الحكومة منذ تحرير المدينة قبل 3 سنوات من تحسين وضعها .. متهمين الحكومة بالفشل والفساد، ومطالبين بإقالتها فوراً .

ويرجح مراقبون أن تكون هذه التظاهرات هي شرارة إنتفاضة شعبية قد تشهدها مديريات العاصمة عدن، التي يتواجد فيها حالياً رئيس الجمهورية، عبدربه منصور هادي، وعدد من أعضاء الحكومة .

وفي أول موقف للمجلس الإنتقالي الجنوبي، أعلنت هيئة رئاسته، مساء اليوم، تضامنها ووقوفها مع كل المطالب الشعبية المشروعة وحق الشعب في التعبير السلمي عن رفضه وغضبه إزاء الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بالعاصمة عدن والمحافظات الجنوبية.

وأكدت رئاسة الانتقالي الجنوبي، أن المجلس الانتقالي يقف مع الشعب الجنوبي صفاً واحداً متبنياً وبكل مسؤولية كل مطالبه وفي مقدمته إقالة حكومة الفساد، كما سيدافع المجلس عن المطالب الشعبية في كل المحافل المحلية والإقليمية والدولية، ولن يسمح بأي حال من الأحوال وبكل ما يمتلك من مسؤولية المساس بالمتظاهرين والتعرض لهم بأي شكل من أشكال القوة.

وحمل عضو هيئة رئاسة المجلس، لطفي شطارة، الشرعية مسؤولية الإنهيار الذي تشهده عدن .

وقال في تغريدة نشرها في تويتر، "في يناير طالبنا الشرعية بإقالة الحكومة وتشكيل حكومة كفاءات من الكوادر الشابة والنزيهة .. رفضت الشرعية وقمعت تظاهرة سلمية ادت الى ما أدت إليه واوصلت الناس ضدها الى بوابة معاشيق..مرت 8 أشهر ولم تستجيب لمطالب الناس.. اليوم هي المسؤولةالوحيدة عن ما يجري من إنهيار" .

ويتوقع مراقبون أن توسع هذه الإحتجاجات، التي تحظى بتأييد محلي وشعبي، في ظل دعوات التصعيد والتحشيد والدعوة للنزول الى شوارع عدن وبقية المحافظات للإحتجاج على تردي الأوضاع وصمت الحكومة المتعمد تجاه ذلك .