سالم باراس لليمن العربي: رفضت إغراءات مالية ضخمة من أجل تاريخ حضرموت (حوار)

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

تعتبر مملكة أحد أهم الممالك التاريخية ليس في فقط بل في العالم أجمع، حيث تمتاز بتاريخ طويل جعلها مطمع دائم للغُزاة، وعل مدار حقب الحُكم المُتعاقبة لم تُستغل حضرموت كمملكة تاريخية في الترويج للسياحة اليمنية.

النزاع المُستمر في اليمن منذ 2015 عرض آثار حضرموت للخطر سواء من خلال السرقة أو التدمير، وهو ما جعل المؤرخون يصابون بالخوف على جُزئية كبيرة في تاريخ العالم مُتمثلة في مملكة حضرموت.

في دوعن بالخصوص دق جرس الخطر على حضارتها، حيث ظهرت عمليات بيع وشراء وتهريب مقتنيات المُديرية للخارج، ولكن دائمًا ما يظهر وسط الظلام بصيص من الضوء الذي يجعلنا ننظر للمُستقبل نظر أكثر تفاؤلية.

هذه الضوء تمثل فيما قام به الكاتب والباحث سالم باراس، فعلى الرغم من فقر الدولة اقتصاديًا والذي تأثر به مواطني حضرموت، إلا أن باراس لم ينظر إلى المال وابتزاز الطامعين عندما عثر على كمية كبيرة من الآثار التي لا تُقدر بمال وقام بتسليم هذه الكنوز للهيئات الحكومية في مشهد يعكس مدى حُبه لبلده.

"أرض عاد" حاورت باراس للتعرف أكثر على قصة عثوره على الآثار وما الذي دفعه لتسليمها للهيئات الحكومية وكم الأموال التي كان من الممكن أن يتقاضاها في حالة بيعها لتُجار التاريخ والآثار:

في البداية قال "باراس" أنه يُحب الترحال ويحب استكشاف كل جديد بمحافظته، مشيرًا إلى أنه يحب كل جديد وعندما علم بهذا الموقع الذي عثر فيه على آثار من أحد رعاة الأغنام هرع إليه لاستكشافه.

وأضاف أنه كون فريق من أصدقائه أقنعهم بأهمية الآثار التاريخية والبحث عنها في كُل مكان بحضرموت، متحدثًا عن أن عمله في البحث عن الآثار أرهقه ماديًا وبدنيًا، قائلًا: "لم نجد أي اهتمام في ذلك الوقت من أي جهة تقف معنا"، وكان ذلك كفيل ليقوم بالبحث وتكوين مجموعة من الشباب وذلك لصعوبة ما تمر به البلاد.

 

وأشار إلى أنه تعرض لإغراءات مادية كثيرة من عده جهات لشراء هذه القطع بعد عثوره على تلك الآثار، ورغم الفقر قرر تسليمها للهيئات الحكومية قالًا: "تراث بلادي لا يقدر بثمن".

وأكد "باراس" أنه وجد بمرتفعات هضبة دوعن أكثر مما أعلن عنه، مُشيرًا إلى أنه سلم القطع إلى "رياض باكرموم" رئيس هيئة الآثار بالمكلا، حيث وصف باراس رئيس هيئة آثار المُكلا بأنه حماسي ولديه طموح تجاه رفعة بلاده

وتابع أن الإعلان عن هذا الحدث بداية ظهور الحقائق وظهور الإرث التاريخي المنهوب، قائلًا: "عندما تصدق النوايا كل شيء سيكون له قيمة"، مُشيرًا إلى أن التفاعل ليس بالمستوى الذي يطمح به وأن هناك تقصير كبير في حفظ هذا التراث.

ووضع باراس حل للحفاظ على الإرث التاريخي في حضرموت من خلال تشكيل الحكومة لفريق من الشخصيات الكبيرة والمعروفة ومُغادرة من هم متواجدين دون منفعة، ودعمهم ماديًا ومعنويًا للقيام بواجباتهم على أكمل وجه.

ونوه "باراس"  أنه لم يترك فرصة إلا وكتب، قائلًا: "بح صوتي و تعب قلمي ولكن لا حياة لمن تنادي، هناك تقصير وكبير جدا للأسف ربما للحرب دور في ذلك،  حتي وعده "باكرموم" بأن يكون له تصريح من قبلهم لمتابعة التراث، "ووعدتهم بأن أكون قلبا وقالب معهم لحفظ تراثنا الغالي".

وللمحافظة علي هذه الثروات، أشار سالم باراس إلى أن التقصير وعدم إقامة المتاحف يرجع لعده أسباب أهمها وجود حرب في البلاد، مُشيرًا إلى أن حضرموت بها ناطحات سحاب في شبام التي تم بناؤها بمادة الطين وقد احتفى العالم في ثمانينات القرن الماضي بها باعتبارها جزءاً من التراث الإنساني نظمته المنظمة العالمية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).

 

 

وفي عام 2010م اختارت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الأسيسكو) مدينة تريم بحضرموت عاصمة للثقافة الإسلامية، فحضرموت لديها كنوز ولكن تحتاج لدعم وضمير حي ليجعلها في مقدمة الدول التراثية، ويمكننا الاستفادة بتجارب " الفرعونية" التراث والتاريخ والأصالة، فهذا نموذج يجب الأخذ به والاستفادة منه، مُطالبًا بمن وصفهم بأهل الشأن والتراث بالاندماج مع هذه الحضارات والاستفادة منهم بل وشد الرحيل إليهم فعندهم خبرات وتجارب لا يستهان بها.

وكرمت أسرة اليمن العربي الباحث سالم باراس علي هذا العمل بإعطائه شهادة تقدير علي مجهوداته


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليمن العربي ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليمن العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق