شن أمين عام مجلس المقاومة التهامية بالحديدة، محمد عمر مؤمن، هجوما عنيفا على المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، مشيرا إلى أنه “تحول من مراسل أو عامل بريد إلى موظف لدى الانقلابيين الحوثيين، ممثلًا لهم أكثر من تمثيله للأمم المتحدة”. ونقل موقع “إرم نيوز” عن مؤمن قوله “إن غريفيث ابتعد عن دوره كمسؤول يعمل على حماية المدنيين، وتوصيل مواد الإغاثة والمساعدات، إذ لا يبالي من تحول الأهالي عن طريق الحوثيين إلى دروع بشرية، ويدافع عن هذه العصابة فقط”. وأكد أن “الحوثيين جماعة ترفض الحياة، وترفع شعار الموت لإسرائيل، ولكنها تقتل اليمنيين”، لافتًا إلى أن “لديهم قناعة أن الحديدة هي آخر أوراق الحظ، التي يلعبون بها في عملية ممارسة القمار على اليمن، ولن يفرطوا فيها بسهولة”. وأشار إلى أن المقاومة اليمنية موجودة بكثافة نسبية جيدة في معارك تحرير “الحديدة”، وكان لها دور في تحرير مناطق من باب المندب حتى الحديدة، كما أن المقاومة جزء لا يتجزأ من الجيش اليمني. وأوضح أن “تهامة” من باب المندب إلى ميدي لها أهمية جيوسياسية كبيرة، فهي – بحسبه – تشكل الرافعة الحقيقية للأمن القومي بالجزيرة العربية واليمن، ولذلك تستميت إيران من أجل أن تجد لها موقعًا في باب المندب والساحل التهامي، لتهريب الأسلحة للحوثيين. وبخصوص تأثير تحرير “الحديدة” على الوجود #الحوثي، قال مؤمن “إن الحوثيين انتهجوا عمل العصابات في التعامل مع المعركة، وتجاوزوا القوانين الدولية، إذ أصبحت الحديدة مكتظة بالسكان، وسكانها عبارة عن درع بشرية يزج بهم من جانب الميليشيات في المعركة لكسب الوقت. وتابع “وباسترداد الحديدة سيصل الحوثيون إلى الحد الأدنى من القوة، ويصبح استرداد بقية المحافظات مسألة وقت ليس أكثر”. ولفت إلى أن “استرداد الحديدة سينهي مسارات الإيرانيين في تهريب الأسلحة مع افتقاد الانقلابيين أماكن استراتيجية تبعدهم عن الاتصال الخارجي، وسيصبحون سجناء وينهارون من الضغوط النفسية والاقتصادية، والتي ستنفجر في وجوههم”.