اخبار سلطنة عمان اليوم : البحرية السلطانية العمانية تشارك العالم الاحتفال باليوم العالمي للهيدروغرافيا

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اخبار عمان - تحت شعار”قياس الأعماق أساس استدامة البحار والمحيطات والممرات المائية”

ـ السلطنة واكبت التطور بوضع منظومة بيانات هيدروغرافية لتأمين سلامة الملاحة البحرية

تشارك البحرية السلطانية العمانية اليوم في اليوم العالمي للهيدروغرافيا الذي يوافق الحادي والعشرين من يونيو من كل عام ، والذي يأتي هذا العام تحت شعار ( قياس الأعماق أساس استدامة البحار والمحيطات والممرات المائية ، وقد اهتمت البحرية السلطانية العمانية ببناء القدرات الهيدروغرافية من خلال توفير البنية الأساسية والتدريب اللازم لذوي الاختصاص وقد واكبت السلطنة التطور في هذا المجال من خلال رفع الكفاءة والقدرات التي مكنتها من وضع منظومة بيانات هيدروغرافية في سبيل تأمين سلامة الملاحة البحرية في مناطقها البحرية ، وأن الدور الكبير الذي تقوم به مديريات وأقسام الهيدروغرافيا التابعة للبحرية السلطانية العمانية يساهم بطريقة مباشرة وغير مباشرة في دعم الاقتصاد الوطني وسلامة الملاحة من خلال القيام بالمسوحات البحرية وتوفير الخرائط ذات الصلة لموانئ البلاد وممراتها المائية كميناء السلطان قابوس وميناء صحار الصناعي وميناء الدقم وميناء صلالة وموانئ الصيد المنتشرة في العديد من ولايات السلطنة الساحلية.
وفي الحادي والعشرين من شهر يونيو من كل عام تواكب السلطنة الاحتفال بيوم الهيدروغرافيا العالمي ممثلة بقيادة البحرية السلطانية العمانية والمكتب الهيدروغرافي الوطني العماني، ومن خلال شعار هذا العام تتضح الأهمية البالغة في القيام بالمزيد من المسوحات الهيدروغرافية لتحديث منظومة الخرائط البحرية بشكلها الواسع التي تؤمن القدر الأكبر من سلامة الملاحة البحرية، وتسعى السلطنة وبشكل حثيث لمواكبة التطور العالمي في هذا الجانب مما يمكنها من أخذ دورها الريادي كدولة مطلة على مساحة كبيرة من البحار ولها تاريخ بحري عريق منذ القدم.
ويهدف موضوع يوم الهيدروغرافيا العالمي لعام 2018م كما هو الحال في السنوات السابقة إلى توفير مجموعة واسعة من الفرص لنشر وتعريف العمل الهيدروغرافي، والخدمات التي تقدمها مكاتب الهيدروغرافيا الوطنية كالمكتب الهيدروغرافي الوطني العماني وأصحاب الشأن بصناعة الهيدروغرافيا والمساهمين الخبراء والمجتمع العلمي ذوي الاختصاص في مجال الهيدروغرافيا، إن علم الهيدروغرافيا له دور أساسي في الحفاظ على الموارد الاقتصادية والطبيعية للأجيال القادمة من خلال ما يقدمه من دراسات تتعلق بسلامة الملاحة البحرية وسلامة الأرواح في البحر وإنتاج خرائط بحرية ذات الصلة ، وتتحقق الاستدامة عن طريق الاتزان في المجال الاجتماعي والاقتصادي والبيئي وجميعها مرتبطة ببعضها وتتكامل كل واحدة مع الأخرى، وإذا ما حدث أي خلل في إحدى تلك الجوانب فإنه سيؤثر سلباً على الجانب الآخر، تشمل الموضوعات ذات الصلة بيوم الهيدروغرافيا العالمي على سبيل المثال لا الحصر التحول إلى النظام الإلكتروني الكامل، بناء قواعد بيانات هيدروغرافية، ودعم جدول أعمال التنمية المستدامة للأمم المتحدة (2030م).
ويتوجب على السفن التجارية أن تتخذ خطواتها نحو التحول الإلكتروني الكامل بحلول الأول من يوليو 2018م حيث تعد هذه المرحلة النهائية من عملية بدأت في عام 2008م والتي غيرت طريقة تنقل السفن جذرياً عما كانت عليه سابقاً، أصبحت السفن بهذا التحول تستخدم نظام عرض بيانات الخرائط الملاحية الإلكترونية، ستسهل الخرائط الملاحية الإلكترونية عمل أساطيل السفن العالمية من خلال ما توفره من معلومات بحرية وهيدروغرافية بطريقة رقمية كاملة بحيث تجعل الشحن في نهاية المطاف أكثر أمنا وأكثر كفاءة، وقد اكتمل الآن مشروع التحول الكبير من طريقة الملاحة اليدوية العادية ومن الخرائط الملاحية الورقية إلى الخرائط الملاحية الإلكترونية والبيانات الرقمية والذي استغرق مدة طويلة ليعلن أخيراً مواكبة الهيدروغرافيا لتطور القرن الحادي والعشرين.
ويساهم ذوو الاختصاص في علم الهيدروغرافيا ورسم الخرائط في البحرية السلطانية العمانية في أنشطة حيوية تصب في المصلحة الوطنية بشكل خاص وتعزز سلامة الملاحة الدولية بشكل عام، وتشمل هذه الأنشطة على سبيل المثال لا الحصر دعم سلامة الملاحة، وحماية البيئة البحرية، وإدارة المناطق الساحلية، والسياحة، وإدامة البنية التحتية للبيانات المكانية البحرية، والدفاع والأمن، وإسناد عمليات ترسيم الحدود البحرية ودراسات تمديد الجرف القاري العماني وتنفيذ أحكام اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بقانون البحار، واستكشاف الموارد الحية وغير الحية، وجميع المكونات الأخرى للاقتصاد الأزرق، وعليه ينبغي تسليط الضوء على عمل جميع خبراء الهيدروغرافيا في العالم سواء من القطاع العام أو القطاع الخاص لزيادة الوعي العام والسياسي بأهمية هؤلاء الخبراء في القيام بالدراسات ذات الصلة في البحار والممرات المائية وأهمية هذه الدراسات في حياة كل فرد ، وينبغي أيضاُ توفير الأرقام الرئيسية عن الفوائد المكتسبة من البيانات الهيدروغرافية الدقيقة والمحدثة، والتي تساهم على سبيل المثال وليس الحصر فيما يتعلق بعمليات السفن وتحسين آليات الشحن المستدامة أو التخطيط المكاني البحري الفعال وتوفير البيانات ذات الصلة وما يرتبط بها من عمليات لتسهيل صنع القرار.
وقد اهتمت البحرية السلطانية العمانية ببناء القدرات الهيدروغرافية من خلال توفير البنية الأساسية والتدريب اللازم لذوي الاختصاص، وتجدر الإشارة هنا إلى أهمية ما يقوم به هؤلاء المتخصصون من أعمال مهمة كالقيام بالمسوحات الهيدروغرافية في البحر الإقليمي للسلطنة وإصدار خرائط بحرية ورقية وإلكترونية والنشرات البحرية ذات الصلة ، وتتطلب تلك الخرائط متابعة مستدامة لبيانات قياس الأعماق البحرية سواء للبحار المفتوحة أو الممرات المائية كالمضائق والقنوات، وقد واكبت السلطنة هذا التطور من خلال رفع الكفاءة والقدرات التى مكنتها من وضع منظومة بيانات هيدروغرافية في سبيل تأمين سلامة الملاحة البحرية في مناطقها البحرية، إن الدور الكبير الذي تقوم به مديريات وأقسام الهيدروغرافيا التابعة للبحرية السلطانية العمانية يساهم بطريقة مباشرة وغير مباشرة في دعم الاقتصاد الوطني وسلامة الملاحة من خلال القيام بالمسوحات البحرية وتوفير الخرائط ذات الصلة لموانئ البلاد وممراتها المائية كميناء السلطان قابوس وميناء صحار الصناعي وميناء الدقم وميناء صلالة وموانئ الصيد المنتشرة في العديد من ولايات السلطنة الساحلية.
ولقد تطلبت تلك المواقع قاعدة بيانات مكانية ومسوحات بحرية قبل وأثناء وبعد رسم الخطوط العريضة لهذه المشاريع مما يؤكد أن أهمية تحديث منظومة قياس الأعماق مطلب أساسي ومهم لبناء قواعد البيانات الخاصة بالرؤى والخطط المطلوبة، ومن هذا المنطلق جاءت الجهود مضنية وحثيثة في سبيل تطوير قدرات البحرية السلطانية العمانية لرفد هذه الأقسام بجميع المتطلبات الضرورية لتلبية احتياجات السلطنة من البيانات الهيدروغرافية الدقيقة من خلال الأجهزة والبرامج ذات الصلة، وتشكل سفينة البحرية السلطانية “الماخرة” لبنة أساسية لجمع البيانات الهيدروغرافية وتتم المعالجة الأولية لهذه البيانات في قسم معالجة البيانات وضبط الجودة بوحدة الهيدروغرافيا ويتم إصدار خرائط ملاحية عمانية بعد المعالجة النهائية لهذه البيانات بواسطة خبرات وطنية متخصصة بالمكتب الهيدروغرافي الوطني العماني، ومن المؤمل أن يتم في المستقبل القريب تطوير إمكانيات ومستوى الهيدروغرافيا في السلطنة إلى الأفضل لتمكينها من أداء المهام المنوطة بها خير قيام.
وفي إطار استمرار وتواصل الجهود والخدمات التي تقدمها وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة لدعم وإسناد القطاعات الأخرى في السلطنة أثناء الأنواء المناخية الأخيرة “إعصار ميكونو” ، برزت أهمية الهيدروغرافيا في السلطنة حيث قامت وحدة الهيدروغرافيا بإسناد من وحدة الغوص التابعة للبحرية السلطانية العمانية بعمليات مسح هيدروغرافي لميناء صلالة في محافظة ظفار ومداخل الاقتراب بعد الإعصار، تكللت عمليات المسح بتأمين سلامة الملاحة للسفن الحربية والتجارية وغيرها التي تدخل الميناء حيث تم اكتشاف تواجد عوائق طافية وقاعية خطرة في الميناء نتيجة الإعصار، وتمت مقارنة نتائج المسح وقاعدة بيانات الأعماق السابقة والتي أظهرت تغيرا في الأعماق لتؤكد نتائج المسح ضرورة مواصلة إستدامة وتطوير قاعدة بيانات مكانية عامة للسلطنة، وتم التعامل مع هذه العوائق وتقديم توصيات لإدارة الميناء حول نتائج المسوحات.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الوطن العمانية ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الوطن العمانية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق