اخبار سلطنة عمان اليوم : بشفافية: حفظ الله اهلنا في ظفار والاشقاء في اليمن

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اخبار - سهيل بن ناصر النهدي:
تعيش السلطنة حالة استثنائية بسبب تأثر محافظتي ظفار والوسطى بالاعصار المداري، وكذلك تاثير الحالة على الاشقاء في الشقيق خصوصا جزيرة ، ففي هذه المرحلة الهامة التي تحتاج الى جدية في التعامل فان الأمر يدعونا جميعا إلى التعاون لما فيه تخفيف الآثار التي قد تترتب من أثر الاعصار والتعاون ايضا بين جميع ابناء السلطنة مع اخوانهم في محافظتي ظفار والوسطى وحتى الأشقاء في اليمن وارخبيل سقطرى،فهذه الحالة الجوية الآن تؤثر على السلطنة واليمن بشكل مباشر.
الأرصاد الجوية اصدرت التحذير رقم واحد في الساعة الثانية عشر ظهر (أمس) ما يعني بان المرحلة بلغت من الخطورة ما يدعو الى التحذير، الأمطار المتوقعة ستهطل بكميات كبيرة والرياح شديدة ونزول الأودية أمر أصبح طبيعي، والخطأ في التوقعات والتحليلات الجوية للحالة حسب تصريح المسؤولين في (الارصاد) اصبح في تضاؤل وهذه المعطيات كلها تؤكد بان الوضع استثنائي والتعامل معه يجب ان يكون عملا استثنائيا فيه من الحذر والدقة الشي الكثير .
كل جهود الجهات المعنية للتعامل مع ومن بينها اللجنة الوطنية للدفاع المدني التي اصبحت منذ يوم امس في حال انعقاد مستمر تتابع بدقة تطورات الحالة وتتخذ بشكل مباشر القرارات والاجراءات التي تتطلبها كل مرحلة .
عمل وجهود حثيثة تقدمها كافة القطاعات كل حسب اختصاصه ،جهود موجهه بشكل خاص الى محافظة ظفار وايضا الوسطى ،وبحجم ما تشير إليه تقارير الارصاد الجوية من توجه واقتراب الاعصار من ولايات محافظة ظفار والتحذير من ذروته واقتراب مركزه وغزارة الامطار بشكل كبير جدا خلال الساعات القادمة واشتداد الرياح ،فان هذه المعطيات تدفع بالقائمين على متابعة الحالة الجوية لمضاعفة الجهود ،وهذا بالفعل ما حصل منذ أيام حيث ما ان تبين لدى الارصاد الجوية مسار الاعصار ولو بالصورة الاولية الا وهبت كل مؤسسات الدولة للاستعداد والتوجه الى محافظة ظفار والوسطى وفتحت غرف عمليات تعمل على مدارس الساعة لمتابعة الحالة واتخاذ التدابير الازمة لمعالجة اي موضوع ،كذلك مؤسسات الدولة في المحافظة ممثلة بمكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار ومكاتب اصحاب السعادة الولاة وايضا بقية المؤسسات هناك كلها تواصل عملها من ايام والى اليوم لتقديم خدماتها للمواطنين والمقيمين والتخفيف من اثار الحالة الجوية .
مواطنون من مختلف محافظة ظفار ومحافظات السلطنة الأخرى بادرو بتقديم مبادراتهم الانسانية والخيرية في فتح بناياتهم وشققهم بالمجان لكل من يحتاج الى مأوى في محافظة ظفار فان تلك البنايات والشقق مفتوحة ابوابها لمن يرغب في ان تكون له مسكن الى ان تخف الحالة ،هذا الامر لا يعني بان مؤسسات الدولة غفلت هذا الجانب بل بالعكس فان الجهات المعنية على اكمل الاستعداد لفتح مقرات الايواء ان تطلب الامر فهناك المدارس المنتشرة في مختلف الولايات والتي عادة ما يتم استخدامها في مثل هذه الضروف ، الا ان تفاعل ابناء السلطنة مع بعضهم البعض في تلاحم وترابط عماني وثيق يؤكد دائما ترابط الصلات بين المجتمع العماني وتأزره ووقفته مع بيد وروح وقلب واحد في الضروف الصعبة .
ومثلما اعتادت السلطنة على وقفة ابنائها مع بعضهم البعض وتلاحمهم بيد واحدة وروح واحده وقلب واحد ،كذلك فان وقفت ابناء السلطنة مع الاشقاء في اليمن تأتي من باب الأخوة بين الشقيق وشقيقة ،فاليوم تتعرض السلطنة لما تتعرض له اليمن من تأثير بالحالة الجوية وقد لمسنا بشكل كبير متابعة المختصين في الارصاد الجوية لتأثيرات الحالة الجوية على السلطنة وايضا اليمن وموافاة الجميع بالنشرات التي توعي وتحذر الجميع سوا بالسلطنة او اليمن وذلك من منطلق الحرص على سلامة الاشقاء وهذه واحدة من السمات الحميدة والفضائل الجميلة التي يتمتع بها المجتمع العماني .
وبمثل كان تعامل الارصاد الجوية والجهات المعنية مع الاشقاء في اليمن وتعريفهم بمسار الحالة الجوية ،كذلك على جميع افراد المجتمع ايضا ان يقفوا جنبا الى جنب مع الاشقاء في اليمن الشقيق في هذه المحنة وتقديم يد العون ان تطلب الأمر والتعاون مع الجهات المعنية للتخفيف من اثار الحالة الجوية على الاشقاء هناك.
حفظ الله اهلنا في ظفار والوسطى والاشقاء في اليمن.

من اسرة تحرير (الوطن)
suhailnahdy@yahoo.com


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الوطن العمانية ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الوطن العمانية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق