اخبار سوريا اليوم - تفجير منبج صفعة لخطة ترامب بشأن سحب قوات بلده من سوريا.. فما دلالاته؟

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

بعد أربعة أسابيع فقط من إعلان الرئيس الأميركي دونالد هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية"، قُتل أمس الأربعاء 16 شخصاً على الأقل، بينهم مدنيّون وأميركيون في هجوم تبنّاه التنظيم في مدينة منبج شمال ، ما شكل صفعة لترامب وسلّط الضوء على واقع ميداني مختلف تماماً.

وفجّر الانتحاري نفسه داخل مطعم في وسط منبج الخاضعة لسيطرة قوات "سوريا الديمقراطية" - التي تشكل الوحدات الكردية جزءاً رئيسياً فيها - وذلك في أعنف هجوم ضد القوات الأميركية منذ انتشارها في سوريا في 2015.

وأعلن الجيش الأمريكي، مقتل 4 أمريكيين في الهجوم، وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، في بيان، إنّ القتلى "جنديان وموظف مدني في وزارة الدفاع ومتعاقد"، حسبما نقلت قناة "الحرة" الأمريكية.

وكان الرئيس الأميركي أعلن في 19 كانون الأول/ديسمبر أن الولايات المتحدة قد ألحقت مع حلفائها "الهزيمة" بالتنظيم وأمر بسحب القوات الأميركية من البلاد.

وفي حين رحّب أميركيون كثر بقرار الرئيس الأميركي الانسحاب من سوريا بعد أن ضاق ذرعاً بتكاليف نزاعات مستمرة منذ سنوات، قال مراقبون أمس الأربعاء إن "ترامب كان متسرّعاً جداً في قراره".

قدرة التنظيم على الهجوم

وقال تشارلز ليستر، المحلل في معهد الشرق الأوسط، إن "الهجوم يبيّن أن تنظيم الدولة الإسلامية يبقى قادراً على شن هجمات من هذا النوع، بعد أن تراجعت قوته العسكرية وتقلصت سيطرته على الأرض بشكل كبير، بهذه الطريقة تحديداً تمكّن هذا التنظيم الجهادي من التأقلم والعودة للهجوم في السنوات الماضية".

وأضاف المحلل أن "قرار ترامب كان متهوّراً ومدفوعاً بهواجس السياسة الداخلية الأميركية أكثر منه بالوقائع الميدانية".

ومن أجل محاولة إثبات ما أعلنه بشأن هزيمة "تنظيم الدولة"، شدد ترامب في وقت سابق على مساحات الأراضي التي خسرها التنظيم منذ إعلانه "الخلافة" في مناطق شاسعة كان سيطر عليها في 2014 في كل من وسوريا.

لكن مقاتلي التنظيم لا يزالون يسيطرون على جيوب صغيرة في وادي نهر الفرات، وتفيد تقارير بأن الآلاف من مقاتليه لا يزالون في سوريا.

وقال ليستر إن "اعتبار التنظيم مهزوماً لعدم سيطرته على أراضٍ، هو سوء فهم جوهري لطريقة عمل تنظيم الدولة الإسلامية والمنظمات المماثلة".

"ليس الآن وقت الانسحاب"

ولم يصدر عن الرئيس الأميركي على الفور أي رد فعل على مقتل الجنود الأميركيين، لكن نائب الرئيس مايك بنس أكد ما كان أعلنه ترامب بأن الولايات المتحدة ستسحب كامل جنودها المنتشرين في سوريا والبالغ عددهم نحو ألفي جندي.

وقال بنس إن "الخلافة قد انهارت وتنظيم الدولة الإسلامية قد هزم"، من دون أي إشارة للهجوم في شمال سوريا، فيما أحال البيت الأبيض الأسئلة المتعلّقة بالهجوم على وزارة الدفاع.

واعترض أعضاء في الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب على قرار الرئيس، من بينهم السناتور ليندسي غراهام المعروف بأنه من أكبر مؤيدي سيد البيت الأبيض.

وقال غراهام إن "ما يقلقني في تصريحات الرئيس ترامب هو أنها أثارت حماسة العدو الذي نقاتله"، وأضاف: "آمل أن يفكر الرئيس ملياً في ما هو مقبل عليه في سوريا. أعلم أن الناس يشعرون بالإحباط، لكننا لن نكون أبداً في مأمن هنا ما لم نكن مستعدّين لمساعدة الناس الذين سيتصدّون هناك لهذه الأيديولوجية المتطرّفة".

بدوره قال السناتور الجمهوري، مارك روبيو، إن تبنّي "تنظيم الدولة الإسلامية للهجوم يشكّل تذكيراً مأساوياً بأن تنظيم الدولة الإسلامية لم يهزم وقد تحوّل إلى تمرّد خطير".

وكتب روبيو على تويتر قائلاً: "الوقت الآن ليس للانسحاب من المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية. هذا الأمر لن يؤدي إلا إلى زيادة عزيمتهم وتقويتهم".

وفي الأسابيع التي تلت اتّخاذه قراره بالانسحاب وبدء البنتاغون تطبيقه، أدلى ترامب وأعضاء في إدارته بتصريحات متناقضة حول الجدول الزمني لسحب القوات الأميركية من سوريا.

والأسبوع الماضي أعلن مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، جون بولتون، أنه "يجب توافر شروط من بينها ضمان سلامة الحلفاء الأكراد، قبل انسحاب القوات الأميركية من سوريا".

وجاء في إعلان البنتاغون أن الولايات المتحدة قد بدأت "عملية الانسحاب المنظّم" من سوريا، وأكد أن العملية تقتصر على سحب عتاد عسكري "غير ضروري" وليس جنوداً، ليزيد من الالتباس المحيط بالانسحاب الأميركي من سوريا.

اقرأ أيضاً: مؤسس "بلاك ووتر" يقترح إرسال "مرتزقة" إلى سوريا لتحل مكان القوات الأمريكية

المصدر: 

أ ف ب - السورية نت


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السورية نت ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السورية نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق