اخبار سوريا اليوم - أزمة فقدان حليب الأطفال في أسواق دمشق تصل لمستوى غير مسبوق

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

نقل موقع "بزنس2 بزنس " عن مصادر محلية تأكيدها في دمشق، أن أزمة انقطاع حليب الأطفال وصلت لمستوى غير مسبوق، وأصبح البحث عن علبة حليب في الصيدليات "أشبه بالبحث عن إبرة في كومة قش"، وفق ما ذكره الموقع في تقرير نشره اليوم الأربعاء.

وأضاف في هذا الإطار، بأن "انقطاع حليب الأطفال" عن أسواق دمشق منذ قرابة الشهرين، لم يجعل الجهات المعنية التابعة للنظام تعترف بوجود مشكلة وتسارع لحلها، بل لجأت إلى أسلوبها المعتاد الذي تواجه به جميع الاتهامات: "لا يوجد أزمة".

و تزامناً مع ما أفادت به مصادر "بزنس2بزنس سورية" من شح حليب الأطفال في أسواق العاصمة منذ حوالي الشهرين، وانقطاعه منذ أكثر من شهر، نفى نقيب الصيادلة في سوريا محمود الحسن وجود أي أزمة في السوق بالنسبة لحليب الأطفال قبل 15يوماً، مؤكداً أن الأنواع التي فقدت من السوق المحلية يوجد لها بدائل.

وبرر الحسن انقطاع أصناف التي يتم استيرادها من إيران بموجب عقود بالحصار الأميركي على إيران الذي أثر على وصـول كميات الحليب إلى سوريا.

فيما رجحت مصادر أخرى في نقابلة الصيادلة أن الوكلاء السوريين المستوردين أوقفوا استقدام المادة، وقد يكون ذلك تمهيداً لرفع سعرها.

وأشار "بزنس2 بزنس سوريا" نقلاً عن مصادره، إلى أن الأسر السورية باتت تلجأ لأساليب عديدة لتأمين بديل عن الحليب المفقود، فميسوري الحال يشترون الحليب من بسعر 8000 ليرة للعلبة، والتي بطبيعة الحال لا تكفي الطفل لأكثر من أربعة أيام.

فيما يلجأ آخرون لشراء الحليب من أسواق التهريب في منطقتي مضايا وبقين، بأسعار تتراوح ما بين 3000 إلى 5000 ليرة، بحسب نوعه.

أما محدودي الدخل فيلجأون لإضافة الماء على الحليب البقري بعد غليه وتبريده، ما قد يسبب مشاكل صحية للطفل، أو إطعام الأطفال مواد غذائية أخرى كاللبن والسوائل الخفيفة.

ونوه عدد من الصيادلة، إلى أنه يوجد بديل تم طرحه مؤخراً في الأسواق اسمه s - 26 gold ويبلغ سعره 3000 ليرة، ولكنه متوفر بكميات محدودة جداً، إلا أن مصادر ذكرت أن البدائل الموجودة في الصيدليات تسبب أمراضاً للأطفال، ويضطر الأهالي لاستعمالها لعدم وجود بديل، فتعطى للطفل مع أدوية مرافقة للمغص والإسهال والتسمم.

وقبل الانقطاع، كان سعر عبوة حليب أطفال من نوع "نانط يبلغ 2700 ليرة، و"كيكوز" 2200 ليرة، و "مامي لاك" 1700 ليرة، و"ألبين" 2775 ليرة، و "بيبي لاك" 2100 ليرة، بالإضافة لـ"بايوميل" سعره 2475 ليرة، و"نيسرو بيبي" سعره 2330 ليرة.

وكان مصدر في نقابة الصيادلة التابعة للنظام قد أقر في وقت سابق لصحيفة "الأيام"، بانقطاع حليب الأطفال في الأسواق، مبيّناً أن "الوكلاء السوريين المستوردين أوقفوا استقدام المادة، وقد يكون ذلك تمهيداً لرفع سعره".

وأوضح المصدر، أن الحليب متواجد في لبنان لكنّ أسعاره مرتفعة جداً، وبالمقابل نوعا الحليب نان وكيكوز المستوردان من إيران هما الأساس في البلد، ويشكلان 80 بالمئة من حجم استهلاك الحليب في سوريا.

مضيفا  أنه ليس هناك جهة تتابعهم وتجبرهم على سدّ حاجة السوق من مادة يعدّ نقصها من المحرّمات، وهو أمر يعدّ من صلب عمل ومسؤولية وزارة الصحة، كما أنه من واجب نقابة الصيادلة أن تتابع المشكلة.

بدوره أرجع أحد الصيادلة سبب فقدان الحليب إلى أن الأنواع المستهلكة ضمن سوريا مصدرها " شركة نستله " في إيران، والتي تقوم بتصديرها إلى سوريا، لكن بسبب العقوبات الجديدة على طهران، لم تعد تحصل الشركة المذكورة على المواد الأولية.

وأضاف الصيدلاني، أن تصنيع الحليب في إيران وتصديره إلى سوريا يعدّ أرخص من دول الجوار مثل ولبنان مع فرق ، فسعر علبة حليب "نان" يبلغ نحو 2000 ليرة، بينما سعرها في لبنان 4000 ليرة من بلد منشأ مختلف عن إيران.

وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي نبأ انقطاع الحليب (البودرة) بشكل كامل منذ 10 أيام عن الأسواق والصيدليات، وذكرت المصادر أن الأنواع التالية (نان، ألبن، كيكوز، بيوميل) غير متوفرة في الوقت الحالي، أو متواجدة في ظل نقص حاد.

اقرأ أيضاً: مركز تجاري خاص بالإيرانيين.. مشروع جديد لطهران وسط دمشق


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السورية نت ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السورية نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق