اخبار سوريا اليوم - الثلوج تحاصر مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان

تعاني مخيمات اللاجئين السوريين في منطقة عرسال اللبنانية من موجات الصقيع التي سببتها العاصفة الثلجية التي تتعرض لها المنطقة، ما أدى تراكم الثلوج ومعاناة سكانها من نقص المواد الغذائية والخبز ومادة المازوت، وانقطاع الطرق المؤدية إليهم، إضافة إلى تلف وطمر أجزاء كبيرة من خيمهم.

وتضرّرت عشرات الخيم داخل مخيمات الطيبة وحزين وحوش النبي في البقاع، بسبب تراكم الثلوج. وعمد النازحون السوريون، الى رشّ الملح الصخري على الخيم لتجنّب الجليد وعدم تسرّب المياه على بعض الخيم بسبب ذوبان الثلوج.

وبحسب ما نقله موقع "ليبانون ديبايت" عن رئيس بلدية عرسال باسل الجيري، فإن "جرافات البلدية عملت على فتح الطرقات داخل البلدة وصولاً الى مخيمات النزوح السوري"، مشيراً إلى أن "ثلاثين خيمة تعرّضت لأضرار ونعمل مع النروجيين لتأمين خيم بديلة والإستجابة أتت سريعة".

كما أقر الحجيري بوجود "نقص في التقديمات والمساعدات والمازوت عما كانت عليه سابقاً".

وهذا وانتشرت صور معاناة اللاجئين السوريين في مخيمات لبنان على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن بينه موقع تويتر الذي أطلق فيه ناشطون هاشتاغ "عرسال تستغيث"، وعرضوا خلالها صور وفيديوهات للاجئين سوريين من داخل مخيمات عرسال وهم يطلقون نداءات استغاثة لإنقاذهم من البرد ومن أحوال الطقس السيئة بالتزامن مع تزايد شدة العاصفة الثلجية، ومع انعدام التدفئة لبنان.

وكتب الناشط أبو الهدى الحمصي عدة تغريدات في هذا السياق، وقال في إحداها: "مخيمات عرسال اللبنانية يقتلها البرد، وهنا نتذكر الأطفال الصغار الذين قتلهم البرد الأعوام الماضية، فلا تنسوا إخوانكم السوريين في مخيمات عرسال". مشيراً إلى أن بلدة عرسال تؤوي أكثر من 80 ألف لاجئ سوري، بينهم الكثير من الأطفال والنساء وكبار السن.

ويعاني اللاجئون في لبنان من ظروف معيشية صعبة، سواء داخل المخيمات أو خارجها، ومن قلة المساعدات المقدمة لهم، ناهيك عن التضييق الأمني وتأخير استصدار الإقامات، أو من خلال الاعتقالات التعسفية وحملات العنصرية ضدهم.

وتضم منطقة عرسال عدداً من المخيمات التي يقطنها لاجئون سوريون، نزحوا إلى لبنان بعيد سيطرة قوات النظام وعناصر من ميليشيا "حزب الله" على منطقة القلمون الغربي ومناطق سورية أخرى.

اقرأ أيضاً: رد فيها على الحملة التي استهدفتهم.. تصريحات جديدة لوزير الداخلية التركية حول السوريين