اخبار سوريا اليوم - وزير في نظام الأسد يُقر: كثير من السوريين مسجونين ظلماً بسبب تقارير كيدية

أقر وزير العدل في حكومة نظام بشار الأسد، هشام الشعار، بوجود الكثير من السوريين المسجونين ظلماً بسبب "تقارير كيدية"، إلا أنه ألمح إلى عدم وجود حل لمثل هذه التقارير التي تُلحق ضرراً بالسوريين.

ونقلت جريدة "الأيام" الموالية لنظام الأسد عن الشعار قوله، أمس الإثنين، إن هنالك "الكثير من المظاليم في السجون نتيجة التقارير الكيدية التي كثرت خلال فترة الحرب"، لافتاً إلى وجود العديد من الادعاءات الشخصية الصحيحة في بعض الأحيان، ولكن من دون أن تتوافر الأدلة الكاملة للقاضي.

وأشار الوزير إلى أن هنالك "أجهزة تقوم بالنظر بوضعه (للمتهم) قبل الوصول للمحكمة، ونحن لا نستطيع منع أي شخص من الادعاء"، وفق قوله، مبيناً أن عملية فرز المواقيف تتم بحسب إدارة السجون، ولا علاقة لوزارة العدل بذلك.

وتسببت "التقارير الكيدية" ليس في سجن سوريين ظلماً، بل بفصل كثيرين منهم من الوظائف الحكومية، بحسب ما أكده عضو "مجلس الشعب" التابع للنظام، فيصل محمود، في مداخلة له بالمجلس في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقال محمود إن النظام "فصل شريحة كبيرة من العاملين في الدولة بناء على تقارير كيدية ظالمة"، داعياً إلى محاسبة أصحاب هذه التقارير.

ويشار إلى أن الفروع الأمنية لنظام الأسد دأبت خلال العقود الأربعة الماضية على كتابة تقارير أمنية بتحركات السوريين ومعظم النشاطات التي تجري في البلاد، وقد أدى ذلك إلى اعتقال آلاف السوريين قبل الثورة وخلالها.

وخلال السنوات الماضية، لم تستثني هذه الفروع حتى الحليف الأبرز للنظام إيران من تقاريرها الأمنية، وتشير وثيقة حصلت عليها "السورية نت"في وقت سابق، إلى كتابة تقارير بتحركات المسؤولين الإيرانيين في سوريا بالتفصيل. وتخص الوثيقة ذكر زيارة مسؤولين على صلة بمكتب الخميني في دمشق لمحافظة إدلب للمشاركة في فعاليات شيعية.

اقرأ أيضاً: سوري قاتل بجانب النظام ومؤيد لـ"حزب الله" يواجه خطر الترحيل من النمسا (فيديوهات)