اخبار سوريا اليوم - هل تصبح سوريا قريباً ميدانا للصدام الروسي الإسرائيلي؟

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

المشهد في الساحة السورية مقلق بحسب "الجمينر" - أرشيف

رغم مرور نحو 3 أشهر على إسقاط الطائرة الروسية في سماء ، من قبل المضادات التابعة لقوات نظام الأسد، بعدما هاجمت طائرات إسرائيلية ما يشتبه بكونها شحنة أسلحة إيرانية إلى نظام الأسد، إلا أنه لا توجد حتى الآن استراتيجية لإنهاء الأزمة بين الروس والإسرائليين، وفق ما أكدته صحيفة "الجمينر".

وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الخميس، وترجمته "السورية نت"، إلى أن روسيا تسعى للضغط على إسرائيل لإيقاف غاراتها الجوية في سوريا، لخشيتها من أنها ستعرض استقرار نظام الأسد للخطر.، مشيرة إلى أن الصراع الإسرائيلي الإيراني الجاري على أرض سوريا قد يهدد تلك المكاسب الروسية في المنطقة، مع سحب النظام للروس نحوه، وهذا يعني بدء تعارض المصالح الروسية والإسرائيلية، وفق رؤية الصحيفة.

وبين التقرير، بأنه رغم موقف روسيا الجديد ضد حملة "الحرب بين الحروب" الخاصة بإسرائيل في سوريا، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، أوضح أن إسرائيل لن تسمح لإيران بإنشاء قواعد للهجوم من الأراضي السورية.

لا تهدئة للأزمة

وفق الصحيفة، فإن سلسلة من الإشارات خلال الأسابيع الماضية، تبين أن تل أبيب وموسكو لم تتمكنا من تهدئة الأزمة، بعد أن حملت روسيا إسرائيل مسؤولية إسقاط الطائرة الروسية في 17 سبتمبر/ أيلول.

ومنذ خسارة طائرة جمع المعلومات، رصدت روسيا محاولات إسرائيلية متتابعة لإصلاح العلاقات، تضمنت إرسال وفد عسكري إسرائيلي عالي المستوى إلى موسكو في 20 سبتمبر/ أيلول، قاده قائد القوات الجوية اللواء "أميكام نوركين"، لتقديم تقرير لمسؤولي القوات الجوية الروس حول ما حصل.

عبرت إسرائيل عن أسفها حول موت أفراد طاقم الطائرة الروس البالغ عددهم 15، وشرحت أن الطائرات الإسرائيلية قصفت عناصر إيرانية لتصنيع صواريخ موجهة.

تم تخزين الأسلحة الإيرانية في منشأة لقوات نظام الأسد في على الساحل السوري، تبعد 25 كم شمال القاعدة الجوية الروسية حميميم، وكانت الأسلحة مخصصة لـ"حزب الله" في .

رهان إيراني..

رأت "الجمينر"، أن إيران قامرت باستغلال روسيا كغطاء لصناعة الأسلحة، مع رهان "الحرس الثوري" على أن إسرائيل لن تقصف تلك المنطقة الحساسة. وقد تبين خطأ ذلك الافتراض.

وفقاً لإسرائيل، فقد أطلقت أنظمة النظام الدفاعية وابلاً من النار غير الدقيقة، أصابت الطائرة الروسية في حين كانت الطائرات الإسرائيلية قد اقتربت من قواعدها للهبوط، ومع ذلك فقد تم رفض تلك الشروح من قبل روسيا.

في 8 أكتوبر/ تشرين الأول، ظهرت تقارير إعلامية قائلة، إن "نتنياهو" أجبر على إلغاء اجتماع مخطط مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في باريس، ومع ذلك، تمكنا من اللقاء على هوامش الحدث التذكاري بالحرب العالمية الأولى في المحاولة الأحدث للتعامل مع الأزمة.

كما ذكرت تقارير إعلامية أخرى خلال الأسابيع الماضية، أن وزير الدفاع السابق "أفيغدور ليبرمان" لم يتمكن من إعادة إنشاء قناة للاتصال مع نظيره الروسي "سيرغي شويغو"، الذي أطلق تصريحات مهددة تجاه إسرائيل عقب حادثة الطائرة.

سياسة روسية جديدة

تؤكد الصحيفة، أن روسيا ترجمت سياستها الجديدة في سوريا على أرض الواقع، من خلال نقلها لأربعة من وحدات صواريخ S-300 أرض جو إلى نظام الأسد.

ومن المعتقد أن طواقم دفاع النظام الجوية، تخضع الآن لتدريب لتعلم كيفية استخدام الأنظمة، التي بإمكانها استشعار وتعقب الملاحة – بما فيها الملاحة المدنية – داخل إسرائيل.

وصعدت موسكو خلال الأسابيع الأخيرة من نقدها للغارات الجوية الإسرائيلية ضد الأهداف الإيرانية في سوريا، وزعم وزير الخارجية "سيرغي لافروف" في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني، بأن "الهجمات لن تحسن من أمن إسرائيل". ونقد ما وصفه بجهود التنسيق الإسرائيلية غير الكافية مع القوات الروسية.

زادت تلك الخطوات من السياسة الروسية الجديدة لفرض ضغط شديد على إسرائيل للتخفيف من غاراتها الجوية. ومع ذلك فقد نقلت وسائل الإعلام العالمية استمرار الغارات الجوية على المواقع الإيرانية المهددة في سوريا، مما يعني أن الحملة الروسية لم تحقق هدفها حتى الآن.

مشهد مقلق

ما يزال من غير الواضح إن كانت روسيا مستعدة أو قادرة على تطبيق ضغط كاف على إيران للتقليل من بنائها للبنية التحتية العسكرية في سوريا، والتي من الممكن أن تستخدم لاحقاً لمهاجمة إسرائيل.

وإلى أن تتوقف إيران عن محاولة بناء آلة حرب في سوريا، لن تتجاوب إسرائيل مع محاولات حد حملتها الاستباقية. لذا فإن المشهد في الساحة السورية مقلق. بحسب "الجمينر".

وتابعت في هذا الإطار، بأنه من الممكن افتراض أن القوات الجوية الإسرائيلية بإمكانها التغلب على أنظمة S-300، مع استخدام طائرة الشبح الإسرائيلية الجديدة F-35. هذه الطائرات تم تصميمها بشكل خاص لاختراق وللتعامل مع أنظمة الدفاع الجوية الروسية المتطورة، لكن الانقطاع البادي بين القادة الروس والإسرائيليين يعني تضرر جزء هام من آلية التنسيق الثنائي لمنع حدوث الأخطاء في السماء السورية.

آلية عدم التعارض التي وضعتها إسرائيل وروسيا في بداية العمليات الجوية الروسية في 2015 كانت فاعلة إلى حين حدوث التمزق في العلاقات. والذي يمتد من أعلى مستويات الحكومة إلى وحدات القوات الجوية.

تعاون أقل فعالية

يعد التعاون أقل فاعلية اليوم. ومن المرجح أن الأزمة الدبلوماسية لها تأثير سلبي على التعاون بين القوات الجوية.

فيما مضى، كانت أنظمة الدفاع الجوي الروسية في سوريا – أنظمة S-300 وS-400 – موجودة هناك لحراسة القوات الروسية، أما الآن فإن موسكو تقوم بإيصال هذه الأنظمة لنظام الأسد مع هدفها المعلن بالسماح لقواته بتهديد الطيران الإسرائيلي.

لذا فقد تكون المسألة مسألة وقت فقط قبل أن يحاول قوات الأسد استخدام أنظمة S-300 للإطلاق على الطائرات الإسرائيلية. وفق ذلك السيناريو قد تضطر القوة الجوية الإسرائيلية لتدمير مصدر النيران لحماية نفسها.

ما تزال تبعات حادثة كتلك غير معروفة. بالإضافة إلى ذلك، قد يرتبك نظام الأسد، المتحالف بقرب مع إيران، خطأً جسيماً باستخدام S-300 لتهديد الملاحة الجوية المدنية الإسرائيلية.

على الرغم من أنه من غير المرجح أن يسعى الأسد لخوض حرب جديدة مع إسرائيل، إلا أن سلسلة من الأحداث غير المتعمدة قد تقوده إليها.

على مستوى العمليات، يمكن أن نفترض أن القوات الجوية الإسرائيلية تعلمت ألا يتم استشعارها من قبل القوات الأجنبية في المنطقة، بما فيهم روسيا وأنظمة راداراتها. وهذا أمر أساسي لحفظ عامل المفاجأة.

وأخيراً ختمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن إسرائيل ستستمر بفرض خطوطها الحمر ضد إيران، مما يعني أنها ستتصرف حينما تجلب إيران أنظمة أسلحة متطورة إلى سوريا، أو حينما تستخدم سوريا كطريق لتهريب الأسلحة لـ"حزب الله".

التطور الوحيد المرجح لتهدئة الأزمة الروسية الإسرائيلية سيكون الانسحاب الإيراني من سوريا، ولكن إيران أكدت أنها ملتزمة بهدف السيادة الإقليمية، على الرغم من تزايد الضغوط عليها من الداخل ومن إدارة "".

سيكون المستقبل القريب حاسماً في رؤية كيفية تصرف إسرائيل وروسيا وإيران في هذا الموقف الخطر، وكيف ستدعم الولايات المتحدة حليفتها الإسرائيلية، بينما تناور إسرائيل حول التحديات المتصاعدة في سوريا.

اقرأ أيضاً: نظام الأسد يكشف عن مشروع "مخبر جنائي" لملاحقة السوريين إلكترونياً


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السورية نت ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السورية نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق