اخبار سوريا اليوم - قصة نجاح.. سوري يحقق نجاحاً ملفتاً في بريطانيا بعد سنوات من التعب

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

بعد أن شاهد لؤي مقتل أخيه عبد الحكيم حينما تعرض بيتهم للقصف في ، خرج لؤي المصري وعائلته إلى الأردن في اليوم ذاته وأصبحوا لاجئين هناك في العام 2012، قبل أن ينتقلوا إلى بريطانيا ويبدأون بحياة جديدة.

واضطر لؤي لترك والده إبراهيم لأن ساقه أصيبت ولم يتمكن من الوصول للحدود والعبور للأمان، وبقي لثلاثة أعوام برفقة أمه يسرى وأخيه عبد الجليل في الأردن إلى أن توفر لديهم المال الكافي للسفر إلى المملكة المتحدة بتأشيرات السفر خاصتهم، بحسب ما ذكره موقع "برمنغهام ميل" البريطاني، أمس الأحد، وترجمت "السورية نت".

ويتحدث لؤي الآن الإنكليزية بطلاقة، وقال: "كنت أنا وأخي من ضمن أول تسع لاجئين يتم قبولهم في برمنغهام، وصلت في شهر كانون الأول عام 2015 وبدأت بتحسين لغتي والبحث عن عمل لأعيل عائلتي. تدربت كطبيب بيطري في سوريا في جامعة البعث ولكني لم يتسنى لي العمل سوى لعام واحد قبل بدء الحرب عام 2011".

وبعد فترة بدت كعمر طويل، وصل لؤي وأخيه إلى بيرمنغهام وانضمت لهما والدتهما بعد فترة وجيزة، ثم تمكن والدهما في نهاية الأمر من الانضمام لعائلته في بيرمنغهام عبر عام 2016 وتعيش العائلة الآن بسعادة معاً في منطقة سمول هيث.

ونقل الموقع البريطاني عن لؤي قوله: "أفضل يوم كان حينما اكتشفت أن والدي قد منح التأشيرة للقدوم للمملكة المتحدة. ما أن علمت بذلك حتى حجزت له تذكرة طائرة في اليوم التالي، رؤيته وهو آتٍ في مطار هيثرو غمرتني بالسعادة".

وما أن التم شمل العائلة، حتى قرر لؤي ترك عمله في خدمة الزبائن في بنك ليودز والبحث عن عمل آخر، وقال: "احتجت لعمل مرن بساعات جيدة لأنه عليّ أخذ والداي وأخي لمواعيد طبية مختلفة".

قيادة الحافلات

وكان الوظيفة التي بدت مناسبةً لؤي، العمل لصالح شركة نقل "ناشونال إكسبريس"، والتي تقدم اللاجئ السوري بطلب العمل لديها في آذار 2017، ونجح باختبارات القيادة نجاحاً مبهراً.

وحينما سؤلَ إن كان ينوي العمل كطبيب بيطري في بريطانيا، قال لؤي: "ربما في يوم ما من المستقبل، سيكون ذلك رائعاً. ولكنني الآن بحاجة لهذه الوظيفة لدعم عائلتي".

كما يتطوع لؤي لمساعدة اللاجئين السوريين الآخرين في كنيسة لوزيل ميثوديست ويساعدهم على ملء الاستمارات وفهم الفروق الاجتماعية بين سوريا والمملكة المتحدة.

قال ديفيد بوتيروورث: "عرضت كنيسة لوزيل ميثوديست استضافة الأطفال المسلمين السوريين وعائلاتهم، لمساعدتهم على المساهمة ضمن المجتمع الأكبر وعلى تقديم شيء بالمقابل لأهل بيرمنغهام الطيبين".

وأضاف: "قابلت لؤي خلال أيام من وصوله إلى بيرمنغهام وسررت بالتعرف عليه. قدمت طبيعته السخية مساعدات كبيرة بأشكال عدة في المدينة".

من جانبه، قال سللر تريستان تشاتفيلد، عضو المجلس الاستشاري للإندماج الاجتماعي، والسلامة المجتمعية، والمساواة في مجلس مدينة بيرمنغهام: "من الرائع سماع قصة لؤي، وكيف جعل هو وعائلته من برمنغهام وطناً لهم. إن ذلك أمر رائع فعلاً".

وكانت بيرمنغهام قد قبلت لجوء 550 سوري، وصل منهم 346 رجل وامرأة وطفل، وبينما يتعرض لاجئون في بريطانيا لمواقف عنصرية، قال لؤي إنه لم يتعرض لهكذا موقف وأنه "لن يغادر برمنغهام، وأنه يعتبر نفسه واحداً من أهلها".

اقرأ أيضاً: أغنية تدعو لـ"المثلية" في مدارس الابتدائي بسوريا.. أستاذ جامعي يثير القضية


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السورية نت ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السورية نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق