اخبار سوريا اليوم - قرار إلغاء منع ترحيل اللاجئين السوريين من ألمانيا على المحك بعد حادثة فرايبورغ

تعالت الأصوات المطالبة بترحيل من يتورط من اللاجئين السوريين في جرائم بألمانيا، وكذلك الذين يُدانون منهم من قبل المحاكم، وذلك بعد حادثة اغتصاب جماعي وقعت في مدينة "فرايبورغ"، واعتُقل على إثرها مشتبهين معظمهم من السوريين.

وفي العام 2012 قررت ألمانيا منع ترحيل سوريين بشكل قطعي إلى بلادهم المخاطر هنا، وسيناقش وزراء الداخلية في الولايات الألمانية موضوع تمديد هذا القرار لفترة إضافية في نهاية الشهر الجاري، لكن هذا القرار قد يتأثر بالحادثة التي أغضبت الألمان.

وقال موقع "DW" الألماني، اليوم الأحد، إن ثمانية أشخاص من بينهم سبعة لاجئين سوريين يقبعون في السجن على ذمة التحقيق، للاشتباه في اغتصابهم طالبة ألمانية، فيما يتم البحث عن أشخاص آخرين، قد يكونوا ربما شاركوا أيضا في هذه الجريمة.

وقال ماتياس ميديلبيرغ، المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي في شؤون السياسة الداخلية، في مقابلة مع صحيفة "فيلت" الألمانية، أمس السبت: "لا يمكن أن نبقى بعد هذه الجريمة البشعة على مواقفنا السابقة وكأن  شيئا لم يحدث".

من جانبه، قال السياسي الذي ينتمي للحزب الديمقراطي المسيحي بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل "إن إجراء ترحيل المجرمين ومن يصنف خطيراً إلى بلدانهم الجاري به العمل، يجب أن يُفحص لمعرفة إمكانية شمله لسوريا أيضاً".

وأضاف - وفقاً لما ذكره DW - "إذا كانت الظروف في بعض مناطق سوريا في طريقها إلى التحسن، فينبغي أن لا يٌستبعد ترحيل أشخاص معينين من دائرة ضيقة إلى تلك المناطق. وأينما كانت إمكانية الترحيل متاحة، يجب أن يكون لمبدأ حماية مواطنينا أولوية على حق البقاء لمرتكبي الجرائم".

يشار إلى أنه في أبريل/ نيسان الفائت، ذكرت وسائل إعلام ألمانية نقلاً عن "مكتب الإحصاء الاتحادي" أن عدد السوريين من غير الحاملين للجنسية الألمانية بلغ في عام 2017 حوالي 699 ألف شخص، ليصبحوا بذلك ثالث أكبر جالية أجنبية في البلاد بعد الأتراك والبولنديين.

اقرأ أيضاً: ساعة يرتديها رئيس حكومة الأسد تثير غضباً بين موالين للنظام صدمهم ثمنها