اخبار سوريا اليوم - شركة واحدة فقط تمر طائراتها المدنية بسماء سوريا.. فقدت نصف أسطولها قبل عقود

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

شركة طيران واحدة تسيّر رحلاتها المدنية في سماء - صورة تعبيرية

تكاد سماء سوريا تخلو من الطيران المدني الذي يحلق في الأجواء، لولا أن شركة واحدة فقط، لا تزال تسيّر رحلاتها الجوية مروراً بالسماء السورية المليئة بالمقاتلات الحربية، منذ سنوات.

وتحدثت صحيفة "إيكونوميست" البريطانية، في تقرير نشرته، أمس الخميس، وترجمته "السورية نت"، عن اضطرار شركات الطيران في الشرق الأوسط لسلك طرق طويلة في رحلاتها بسبب المخاطر الموجودة في المجال الجوي السوري.

وقالت الصحيفة إن طائرات الخليج لم تعد تستخدم سماء سوريا، وعوضاً عن ذلك تسلك شركة الإمارات التابعة لدبي طريقاً جانبياً يمر عبر المملكة السعودية ومصر، مضيفة بذلك 700 كم إلى رحلتها.

والشركة الوحيدة التي لا تزال تمتلك الجرأة للتحليق في السماء السورية، هي "طيران الشرق الأوسط" اللبنانية (MEA)، حيث قالت الصحيفة البريطانية إن الشركة كانت قد واصلت تحليقها سابقاً في سماء التي اندلعت فيها حرباً أهلية استمرت 15 عاماً، من العام 1975، وحتى 1990.

وأضافت أنه رغم خسارة الشركة اللبنانية، لنصف أسطولها نتيجة القصف، "إلا أن المخاطر فوق سوريا لم تزعجها". ولكن الشركة حادت عن مسارها في أبريل/ نيسان الماضي، حينما فكرت أمريكا بشن ضربات عقابية لنظام الأسد رداً على الهجمات التي نفذتها قواته بالأسلحة الكيميائية على إدلب.

ولكن لفترة وجيزة فقط، وما أن ضربت صواريخ "كروز" مواقع لقوات الأسد، حتى عادت طائرات MEA للسماء السورية من جديد.

رحلات أطول

وتوجد في سماء سوريا، طائرات تابعة لنظام الأسد، وأخرى لروسيا التي تمتلك أسطولاً جوياً ضخماً، مركزه في قاعدة حميميم العسكرية الواقعة بريف على الساحل السوري.

كذلك تحلق في الأجواء السورية طائرات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، فضلاً عن أن إسرائيل تشن بين الحين والآخر غارات جوية على مواقع للنظام، وميليشيات مساندة له.

وأدت زحمة الطائرات الحربية في السماء السورية في بعض الأحيان إلى مخاطر، وكانت روسيا وأمريكا قد تحدثتا في وقت سابق عن اقتراب طائراتهما من بعضها في السماء السورية، كما أن الدفاعات الجوية لنظام الأسد أسطقت في سبتمبر/ أيلول الماضي طائرة روسية بالخطأ، بدلاً من أن تصيب طائرة إسرائيلية كانت تنفذ ضرباتها في سوريا.

وبسبب الأزمات التي يعيشها العالم العربي، فإن شركات الطيران عانت لتسيير رحلاتها، ونتيجة للأزمة التي تمر بها دول الخليح، فإن رحلة طيران من قطر إلى بلدان أخرى، أصبحت تتطلب وقتاً زائدا.

وباتت الرحلة من الدوحة إلى ، تأخذ في مسارها شكل العكاز المنحني، شمالاً فوق إيران، غرباً عبر وجنوباً فوق الساحل. والرحلة التي يفترض أن تكون 1,825 كم تبلغ الآن 2,865 كم، وفقاً لـ"إيكونوميست".

وتشير الصحيفة إلى أن الطريق المباشر بين القاهرة وعمان يبلغ حوالي 500 كم. ولكنه يمر عبر شمال سيناء، حيث تقاتل هناك جماعات متشددة، ولذلك يبتعد الطيارون جنوباً لتجنبها، مضيفين 190 كم إضافية لرحلاتهم. كما أن ليبيا واليمن تشتعل فيهما الحروب الأهلية، مما يعقد الطرق إلى إفريقيا.

وهذه الرحلات الطويلة، تمثل إزعاجاً للركاب، خصوصاً عندما يُضاف ساعة أو ساعتين إلى رحلاتهم، وبالنسبة لشركات الطيران فإن ذلك يمثل تكاليف زائدة عليهم.

اقرأ أيضاً: هل يلغي نظام الأسد تكليف جميع السوريين المطلوبين لخدمة الاحتياط؟


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السورية نت ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السورية نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق